ميونخ-الوكالة الالمانية
تشهد ألمانيا زيادة في الإقبال على شراء الحيوانات المنزلية، وخصوصاً الكلاب والقطط، في ظل القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا. ويرى خبراء أن سبب زيادة الإقبال هو ازدياد شعور الناس بالوحدة.
يبدو أن جائحة كورونا كشفت مدى حب الألمان للحيوانات الأليفة، إذ يزيد الإقبال على شراء القطط والكلاب بشكل خاص، وهي الحيوانات المفضلة لدى الألمان. وحتى قبل تفشي الوباء كانت هناك قطة على الأقل في ربع البيوت الألمانية، وكلب واحد على الأقل في خمس البيوت الألمانية.
ومع القيود المفروضة لاحتواء الجائحة والوحدة التي يشعر بها العديد من الألمان، زاد الإقبال على شراء الحيوانات المنزلية بشكل كبير. ووفقاً للجمعية الألمانية للكلاب (VDH)، زاد إقبال الألمان على شراء الكلاب في عام 2020 بنسبة 20% مقارنة بالسنوات السابقة.
وتقول بيرناديته ديركس-ماير، وهي مربية كلاب، نشرت إعلاناً عن رغبتها ببيع بعض جراء الكلاب: "لقد تلقيت أكثر من 60 طلباً للشراء (خلال بضعة أيام) رغم أنني لم أنشر رقم هاتفي بعد"، وتضيف لـDW: "في الأوقات الأخرى كنت سأتصل بالمهتمين بالشراء حتى في الليل"، وتتابع: "وأعرف مربين يتلقون طلبات شراء أكثر بكثير"!
وتعتقد المربية أن سبب زيادة الإقبال على اقتناء الكلاب هو "الحاجة إلى شريك"، وتوضح أنها تتلقى العديد من الرسائل من عائلات تحكي عن حاجتها للكلاب، وتقول: "إنها رسائل لطيفة جداً، لكن لا يمكنني إعطاء أصحابها كلاباً، فليس لدي ما يكفي للجميع".
ومع ازدياد الإقبال على اقتناء الكلاب، من المتوقع أن ترتفع عائدات الضرائب على الكلاب في ألمانيا خلال العام الحالي، وفقاً للجمعية.
وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب الكلاب في ألمانيا، وعلى النقيض من بريطانيا أو الولايات المتحدة، يدفعون ضريبة سنوية على حيواناتهم الأليفة. وتبلغقيمة الضريبة في العاصمة برلين 120 يورو، مقابل 100 يورو في ميونيخ.
ووصل صافي ضرائب الكلاب في البلديات الألمانية عام 2019 إلى 370 مليون يورو، وسجل ارتفاعاً بشكل مطرد على مدار العقد الماضي.