هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية
مقالات مختارة

بيان العُلا في عيون الأردن

{clean_title}
الأنباط -

إنّ ثباتَ المَواقفُ يُعَدُّ مِن أبرزِ السّمات التي رافقَت الأردن مُنذ تأسيسِه ليدخل مِن أوسعِ أبواب التّاريخ كنموذجِ إستقرارٍ مِن الدّاخل بفضلِ التوافقِ السّياسي والشّعبي, ومِن الخارجِ بفضلِ ما يلعبه من دورٍ مهمٍ في تقريبِ وجهات النّظرِ والتّرحيب بكلِ ما يَصبُّ بالمصلحةِ العربيةِ التي تُحافظُ على إلتقاءِ قلوبِ الأخوة العرب واجتثاث كل ما مِن شأنه صدع العلاقات العربية المُسبب للوهنِ العام وتغيلُّب لُغة الحوارِ والتّعاون في التّصدي للتحديات العالميةِ وهُنا جاءَ ترحيبُ الأردن بمُخرجات القِمّة الـ(٤١) لمجلسِ التّعاون الخليجي العربي التي عُقدَت بالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ الشقيقةِ ليَخرُج منها (بيان العُلا) الذي شكّل إنعطافةً إيجابيةً كبيرةً على مسارِ العلاقات العربية مُقدّمًا بذلك بلسمَ الشفاءِ للجرحِ الذي أعقبهُ التّوتر والصّدع الناتج عن الأزمةِ الخليجيةِ التي كانت تُشكِّل حالةً مِن عَدمِ الإستقرار في المنطقةِ بِرُمّتها مِمّا حَدَّ مِن طُموحاتِ الشّعوبِ بالنُّمو والازدهار وتَعزيزِ القُدرات على التّعاملِ مع التّحدياتِ المُشتركة .

إنّ حِرصَ جميع الأشقاءِ العرب على إيجادِ نُقطة إلتقاءٍ واحدةٍ يُؤكدُ ما جُبلت عليه القلوبُ من حبٍ لا تقتُلهُ الجفوةُ وان اي إختلافٍ لا يُسقِطُ أواصرَ الأخوّةِ, فأصبح تسابُقُ الخطواتِ إلى أماكنِ إنتهاءِ الخلافات يُؤكدُ بأنّ المحبةَ النابعةَ مِن القلوبِ لا تُغيّرها الخُطوب وأنّ الغيمةَ الصيفية لا تَحجُب الشّمس لتنبثقَ لُغةَ الإصرارِ على التّضامنِ والتّقاربِ وليصدحَ الفؤادُ قبلَ اللّسان بأنّ الدّمَ واحدٌ والهمَ واحدٌ والهدفَ واحد ، فلم تفترْ عَزائمُ الرجالَ التي وَقفَت كَعِتي الجبالِ بإصلاحِ الحالِ لإجتماعِ أهل البيتِ فكانت الكويتُ التي قادَ جُهودها رَاحِلها العظيم الشّيخ صُباح الأحمد الجابر الذي حرصَ أن يكونَ (جابرًا ) لشرخِ القلوبِ لِتَستمرَّ الجُهودُ بعدَ رحيلِهِ مِن الشّيخ نواف الأحمد الجابر فكانَ الزّرعُ الطّيبُ مِن البِذرةِ الطّيبة.

إنّ إصرارَ الأردنُّ على تَدعيمِ العلاقاتِ العربيةِ يُؤكدُ لُغةَ المحبةَ التي لمْ يتحدثْ الأردنُّ إلا بها فكانت المُحافظةُ على العلاقاتِ الأخوية مع الجميعِ تؤكّدُ ما حُفرَ في قناعاتِ الأردن الثّابتةِ والرّاسخةِ النّابعة مِن حُبّ الوِحدةِ والإيمان بالمصيرِ المُشترك وأنّ العُروبةَ ستبقى عُروبةُ الدّمِ وإقتسامُ الهمِ فكان ما رُسِمَ في نَهجِ آل هاشمَ الأخيار على مَدَى التّاريخ ، فكانوا وما زالوا حَمَلةَ السّلامِ والوئام لتبقى هذه الثوابتُ شعارًا راسخًا لا تُثنيه الظّروف .

إن العلاقةَ الوطيدةَ بينَ الأردن ودول الوَطنِ العربي باتَت تُشكلُ حالةً مِن التّناغمِ والإنسجامِ , وهُنا لا بُدّ و أن نستقريء ما إنطلقَ به الأشقاءُ في الخليجِ العربي بإتجاه الأردن الذي تَرسّخَ بأمنِهِ وإستقرارهِ وإزدهارهِ فكان تَطويرُ الشراكاتٍ الإستراتيجية بينَ مجلسِ التعاون والأردن والتي بُنيتْ بجهود جلالةِ الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي أطلقَ مِن كَفيهِ أسرابَ المحبةِ والتّواصلِ فبقيَ الأردن نُقطةَ الوَصلِ للجميع .

العين/فاضل محمد الحمود