العين الإخبارية- أبوظبي
قدرت فوربس ثروة الأميرة الأنجولية إيزابيل سانتوس، قبل 8 سنوات بـ3.5 مليار دولار، ومطلع 2020 بلغت 2.2 مليار دولار، ولكنها الآن مفلسة.
وتعد إيزابيل دوس سانتوس الابنة الكبرى للرئيس الأنجولي السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس، الذي حكم البلاد منذ عام 1979 حتى 2017.
حصلت دوس سانتوس، عندما كان والدها يدير البلد الذي يعاني من الفقر ولكنه غني بالنفط، على حصص كبيرة في الصناعات الاستراتيجية في أنجولا - البنوك والأسمنت والماس والاتصالات - مما جعلها من أكثر رواد الأعمال نفوذاً في وطنها.
وتتشكل أكثر من نصف أصولها من حصص في شركات برتغالية، مما أضاف مصداقية دولية على أعمالها. (كانت أنجولا مستعمرة برتغالية سابقة حصلت على استقلالها عام 1975).
وعندما أعلنت "فوربس" وصولها إلى صفوف المليارديرات في يناير/كانون الثاني 2013، نشرت الحكومة الأنجولية الأخبار من باب الفخر الوطني، كدليل حي على ما وصلت إليه البلاد من تقدم.
ونشأت استثمارات دوس سانتوس الكبيرة في أنجولا إما عن طريق حصولها على حصة في إحدى الشركات التي أرادت القيام بأعمال تجارية في البلاد، وإما من موافقة مباشرة من الرئيس لتتمكن من العمل مباشرة.
مثلت قصتها نافذة نادرة على السرد الكليبتوقراطي (نظام حكم اللصوص) المأساوي الذي يسيطر على البلدان الغنية بالموارد في جميع أنحاء العالم.
وتقول فوربس إن ابنة الرئيس الأفريقي السابق، الذي حكم أنجولا لنحو 4 عقود، جمعت الثروات عبر الاختلاس وغسيل الأموال، وفقا لادعاءات قضائية. وجمدت الحكومة أصول سيّدة الأعمال لاستعادة ما نهبته، ثم حذت السلطات البرتغالية حذو السلطات الأنجولية.
ومع خروج والدها من منصبه، أصبحت إمبراطوريتها بقايا لا تذكر مما كانت عليه في السابق، مع توجيه بلدها تهم فساد ضدها، وإصدار القضاء في 3 دول مختلفة قرارات بتجميد أصولها، بالإضافة إلى دعوى قضائية تطالبها بمئات ملايين الدولارات من الديون غير المسددة في بلد رابع.
وتفترض فوربس أنها لا تتمتع بالقدرة على الوصول إلى أصولها -التي تبلغ قيمتها مجتمعة حوالي 1.6 مليار دولار إذا لم تكن مجمدة- ومن المحتمل ألا تستعيد السيطرة عليها، لذلك نحن لا نحسب قيمة هذه الأصول ضمن ثروتها، ووفقا لحساباتنا فهي لم تعد من أصحاب المليارات.
ونتيجة لذلك، أخرجت فوربس دوس سانتوس، التي كانت تقدر ثروتها بنحو 2.2 مليار دولار في يناير/كانون الثاني 2020، من قائمتها الصادرة حديثًا لعام 2021 لأغنى أغنياء أفريقيا.
لم تصبح "الأميرة" الأفريقية السابقة فقيرة بأي حال من الأحوال، حيث أشارت الأخبار إلى أنها تملك منزلا على جزيرة خاصة، ومقر إقامة في لندن، ويختا بقيمة 35 مليون دولار، ومن المحتمل أن يكون لديها حسابات مصرفية وأصول لم تتمكن فوربس والسلطات القانونية من تعقبها.