وزارة العمل تصدر تقرير التفتيش النصف السنوي لعام 2024 أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون العدل الدولية تحدد جغرافية فلسطين ! اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق حتى الثلاثاء وصيفياً عاديا الأربعاء وفيات الأحد 21-7-2024 مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً نصائح ذهبية لتجنب السكتات القلبية الليلية محكمة مصرية تُغرم تامر حسني بتهمة سرقة أغنية الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب :البرلمان المدرسي

{clean_title}
الأنباط -
أحسنت وزارة التربية والتعليم تاريخياً في إستحداث البرلمان المدرسي كلبنة أولى على طريق إنشاء جيل يؤمن بالديمقراطية والحياة المدنية ليمارسها على اﻷرض، حيث تجري عملية إنتخاب البرلمان المدرسي في المملكة سنوياً؛ وفِي زمن جائحة كورونا هنالك حاجة لتعليم الجيل على الإنتخابات عن بُعد؛ وفِي ذلك خلق ثقافة عصرية تنبني على إستخدام التكنولوجيا العصرية صوب إنتخابات نيابية مستقبلية عن بُعد وبرضى الأطراف السياسية كافة؛
1. بداية العملية الديمقراطية بالممارسة تبدأ من البيت فالمدرسة من خلال إنشاء جيل مؤمن بدمقرطة الواقع والحياة المدنية لا من خلال اﻹنتماء ﻷحزاب شكلية.
2. ربما يكون السبب الرئيس في فشل اﻷحزاب لتقديم المفيد هو إستخدام نظام الفزعة لتشكيلها واﻹنضمام إليها على 'كَبَر' من قبل أشخاص يفتشوا عن المنافع لا خدمة الوطن والناس.
3. كل طالب يرى في نفسه كنموذج للشباب الطامح في المشاركة ولديه رؤية التغيير والعمل الجاد عليه بالمشاركة، كما على الأهل التشجيع.
٤. يجب أن تتمحور الرؤى الإنتخابية للشباب لتركّز على خدمة الطلبة دون تجمّل أو منّة، فمن سيفوز يكون لعمله ومسيرته لا لشعاراته أو إرثه أو ماله السياسي، ويتطلع ﻷن يساهم وزملائة في تجذير الثقافة الديمقراطية.
٥.الثقافة الديمقراطية تحتاج لسنوات لممارستها على اﻷرض في مسيرة حياتنا اليومية بدءاً من الحوار بيننا وإحترام اﻵخر ومروراً باﻹيمان بالمنظومة الحزبية والمدنية كمؤسسة ﻹحتضانها ووصولاً للبرامجية ومؤشرات اﻹنجاز. فهي ليست فزعة أو شكلية أو ديكور البتة.
٦. إذا كنا جادين في بناء جيل يمارس الديمقراطية ويؤمن بها، وأجزم بأن ذلك موجود على اﻷقل عند رأس هرمنا جلالة الملك المعزز، فالمطلوب الجدية وتضافر الجهود أكثر في إعادة بناء هذا الجيل لممارسة الديمقراطية في الواقع بشكل يومي والسماع للشباب وتفعيل دورهم في صنع القرار بشكل يضمن هيكلية ومؤسسية وتشبيك وفعل لا قول أكثر لتكون ديمقراطيتنا كاملة لا منقوصة او مجتزأة.
٧. لو ركزت الحكومة على تربية هذا الجيل على الحياة المدنية من خلال تضافر جهود كل المؤسسات ذات العلاقة لضمنا نجاح الحياة الحزبية وإفراز اﻷفضل للبرلمان، ولضمنا أيضاً نجاح العملية الديمقراطية برمتها.
٨. نحتاج لممارسة الانتخابات عن بُعد لتكون ثقافة عصرية ليتربى عليها هذا الجيل ليصبح يتقبّل مستقبلاً ثقافة الإنتخابات الإلكترونية؛ وفِي ذلك تسهيل على الجميع في العملية الإنتخابية صوب أتمتة العملية الإنتخابية دونما تدخل بني البشر.
بصراحة: الديمقراطية ليست ديكور ﻷحزاب مبنية على الشخصنة، لكنها ممارسة يومية تبدأ منذ ولادة الناشئة وتنمى بالممارسة والحياة اليومية من خلال منظومة يشكل البرلمان المدرسي أحد أذرعها لغايات إنشاء جيل واعي وممارس ومتمكن بالمطلق للحياة الديمقراطية، ونحتاج لبناء جيل كامل للوصول لهذه الأهداف، فلنبدأ من القواعد واﻷعمدة لا من الجدران ﻹستكمال بناء بيتنا الديمقراطي.
صباح الوطن الجميل المدني والديمقراطي