الأنباط -
من أهم التحديات التنموية في البادية الجنوبية والتي هي أصلاً جذور مشكلة ضعف وتردي التنمية في البادية من وجهة نظري :
1- تعدد المرجعيات وضعف التنسيق بين المؤسسات العامله في مناطق البادية الأمر الذي ادى الى تشتت الجهود وغياب التنمية الحقيقية والتنصل من المسؤولية والذي انعكس لسنوات طويلة بارتفاع نسبة الفقر والبطاله وتردي الخدمات الاساسية من التعليم والصحة والعمل وغيرها والتي هي في الحقيقة ظواهر للمشكلة وليست المشكلة ذاتها.
ويكون ذلك بتوحيد المرجعيات او ايجاد الية فعالة حقيقية للتنسيق بين الجهات المختلفة مع توضيح تام للمهام والمسوؤليات وتفعيل المتابعة والتقييم.
2- غياب التخطيط الاستراتيجي و التنموي العقلاني وعدم إعداد مخطط شمولي للنهوض بمناطق البادية الجنوبية والعمل على إستقطاب التمويل اللازم من الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية وذلك - بعد تحديد الاحتياجات بطريقة تشاركية مع جميع الجهات والمجتمعات المحلية - وتحويلها الى حلول سواء كانت عن طريق قرارات حكومية أو مشاريع يتم وضعها ضمن مصفوفة : " مشاريع حكومية ، مشاريع بدعم من القطاع الخاص ، مشاريع بدعم من المنظمات الدولية ، مشاريع مجتمعية ومبادرات مجتمعية .. " او مشاريع يقوم بها المجتمع ضمن مبادرات مجتمعية من قبل متطوعين من المجتمع نفسه او القيام بمبادرات لتقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة للمجتمع لتصبح ثقافة الخدمة الاجتماعية هي ثقافة مجتمع بدلاً من إنتظار الدور الحكومي في تقديم الخدمات ..»
3- عدم تنظيم المجتمع لنفسه وضعف وتبعثر الجهود الاهلية التنموية وضعف التنسيق او انعدامه بين قيادات المجتمع في مناطق البادية والذي سبب زيادة الإهمال الحكومي لمناطق البادية الجنوبية.
نحن بحاجة الى تنظيم داخلي متفهم قادر على القيام بخطوات جدية لتغيير الواقع الى الافضل ، فهناك مسؤولية على قيادات المجتمع لتقوم بدورها أيضا في بناء المجتمعات والتعرف على الخبرات والموارد المحلية الممكنة.
رئيس بلدية قطر ورحمه
احمد الاحيوات