أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون العدل الدولية تحدد جغرافية فلسطين ! اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق حتى الثلاثاء وصيفياً عاديا الأربعاء وفيات الأحد 21-7-2024 مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً نصائح ذهبية لتجنب السكتات القلبية الليلية محكمة مصرية تُغرم تامر حسني بتهمة سرقة أغنية الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : التأزيم وترحيل المشاكل

{clean_title}
الأنباط -

ربما تكون سياسة ترحيل المشاكل وتأجيل البت فيها ودفعها للأمام مع الوقت أسوأ عادة إدارية لمتخذي القرار على أي مستوى بدءاً من مستوى اﻷسرة النووية ومروراً بالمؤسسات ووصولاً للحكومات والدول، حيث ستكون حتماً مصدر تأزيم للوضع مستقبلاً حيث ستكبر وتكثر الأزمات مع الزمن؛ والسبب في ذلك أن المشاكل ككرة الثلج كلما تدحرجت تفاقمت لا بل يصعب حلها أو حتى فتح ملفاتها؛ مما يجعلها حجر عثرة في وجه كل عملية إصلاحية على سبيل التطوير والبناء؛ ولذلك مطلوب من مجلس النواب كمجلس رقابي أن يتعامل مع الأحداث وفق تطورها:
1. ترحيل المشاكل يعني التأزيم المستقبلي وتأجيل الحلول لنقص الآليات اللازمة لذلك، لا بل لعدم القدرة على التعامل مع اﻷحداث والواقع كمؤشر على الضعف والخلل اﻹستراتيجي؛ وإن دل ذلك على شيء فإننا يدل على تلكؤ وخلل إداري في إدارة الأزمات أيضاً.
2. ترحيل المشاكل بانواعها سياسية كانت أم إقتصادية ام غيرها يؤدي بالطبع لفقدان الثقة بين المسؤول والمواطن كنتيجة للتأزيم وزيادة اﻷعباء المالية واﻹحتقانات، بينما مواجهة المشاكل بالرغم من آثارها الجانبية يؤول حتماً لتمهيد طرق المستقبل بوضوح تام؛ وواجب مجلس النواب هنا التنبية للحكومة على ذلك.
3. ترحيل المشاكل لا مجابهتها، في ظل غياب المساءلة، يعني أيضاً تهرب المسؤول من واجباته الوطنية المناطة به مما سيؤول ﻹختلالات لا يحمد عقباها، وكل قضايا العجز العام بالموازنة والمديونية والمالية العامة سببها هذه المعضلة؛ وهذا يُؤشّر لضرورة تداعي مجلس النواب لتطبيق مبدأ المساءلة.
4. المسؤول الذي يرحل المشاكل والملفات المهمة يعني أنه يساهم في توريط من ياتي بعده بهذه المشاكل، أو باﻷحرى أنه خان شرف اﻷمانة ولم يقم بواجباته الوظيفية؛ وهذا مؤشر إلى ضعف بالقيام بالواجبات وهنالك ضرورة للمساءلة.
5. سياسة ترحيل المشاكل 'والطبطبة' عليها حتماً تفاقمها لدرجة انه لا يمكن التعاطي معها في لحظة من اللحظات ولا ينفع معها أي حلول سحرية أو حتى كل مبادىء إدارة اﻷزمات؛ فمبدأ سكّن تسلم يجعل من الإداري شخص تذروه الرياح..
6. ترحيل المشاكل وتسكينها لكسب الشعبية الرخيصة واﻵنية على حساب الوطن أسلوب يتناقض مع شرف اﻷمانة والمسؤولية وسياسات اﻹصلاح والتطوير وإفادة متلقي الخدمة؛ وفِي ذلك دعم لإصلاح جميع القطاعات الحيوية.
7. سياسة ترحيل المشاكل ستؤول حتماً إلى تنصل من المسؤوليات والواجبات؛ وهذا حتماً سيؤول إلى ضياع الجهود الجماعية والتشاركية المبذولة لتشذيب بعض السلوكيات التي لا تتواءم معهده الرؤى.
بصراحة: السياسات الخاطئة لترحيل المشاكل وتعويضها باﻹسترضاءات والتنفيعات والعطايا والمحاصصة والتسكين واﻹقصاء والتهميش والمحسوبيات وغيرها حتماً لا يخدم الوطن بشيء، فالنواب مطالبون للإمانة بتطبيق الدستور والإضطلاع بدورهم في التشريع والرقابة والمساءلة؛ واﻷولى مجابهة المشاكل والتحديات اليوم قبل الغد وإيجاد الحلول الناجعة لها وتحويلها لفرص إن كانت قلوبنا على الوطن.
صباح الوطن الجميل