استشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين برصاص الاحتلال في قلقيلية أسعار الذهب عند أعلى مستوى لها على الإطلاق أكثر من 200 شهيد وعشرات الجرحى بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة وزير الشباب يرعى الإفطار الرمضاني لمؤسسة حرير للتنمية المجتمعية التربية العسكرية تشارك في ورشة تدريبية حول تحليل البيانات منتخب الشابات يبدأ تدريباته استعدادا لبطولة غرب آسيا ترامب يتجاهل تحذيرات الأسواق.. فهل يلقى مصير ليز تراس؟ المنتخب الوطني تحت سن 23 يلتقي نظيره الكويتي ببطولة غرب آسيا غدا يعقد مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء جلسة في محافظة مأدبا طقس دافئ نسبيًا اليوم وانخفاض الحرارة الأربعاء والخميس ناشطو السويداء يطلقون حملة للتبرع بالدم لمصابي غارات درعا “وعد ترامب”.. اليوم نشر 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كنيدي وفاة الداعية أبو إسحاق الحوينى حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم قرد ذكي يعقد صفقة مثيرة.. يعيد هاتف سامسونغ مقابل عبوة مانغو! نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري وزير الخارجية يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع: اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية على وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون على الحدود السكري.. هل أصبح ظاهرة مع تزايد انتشاره؟

حسين الجغبير يكتب:هل تنجح الحكومة بتحويل السراب إلى حقيقة؟

حسين الجغبير يكتبهل تنجح الحكومة بتحويل السراب إلى حقيقة
الأنباط -

طالما حلم الأردنيون أن يمن الله عليهم بحكومة أبعد ما تكون عن الشعارات الهدامة التي كانت عنوانا أساسيا في عمل أغلب الحكومات المتعاقبة، وهذا الحلم الذي ضل بعيدا عن التحقيق ساهم إلى حد بعيد بأن تزداد فجوة الثقة بين طرفي المعادلة المتمثلة بالمواطن والسلطة التنفيذية.
حلم أن يتعافى الاقتصاد بقي حبر على ورق، وكل مشاريع النهضة كانت بمثابة سراب، وحلم الاصلاح السياسي ما يزال بعي المنال لأن لا أحد يكترث به، وحلم أن ينعم المواطن بالخدمات الأساسية من تعليم وصحة ونقل تحول إلى كابوس، وما يزال الناس يعيشون تحت وطأة الفقر وارتفاع نسب البطالة.
اليوم، ولأن الاردنيون واقعيون فإنهم ينظرون إلى حكومة الدكتور بشر الخصاونة بنظرة المترقب لأن تكسر هذا الحاجز وتخترق قلوب المواطنين عبر تحقيقها منجزا على الأرض بعيدا عن استغلالهم والاستثمار بجيوبهم من أجل مساعدة الموازنة العامة، وتحسين الإيرادات المالية.
ولأنهم يراقبون كل ما يبوح به هذه الحكومة ومقارنته بالحقيقية، فإن الواقع يقول أن ما تقوم به حكومة الخصاونة اليوم يتسم بالهدوء، ويبتعد عن البطولات الزائعة، بانتظار أن يستمر هذا النهج إلى أبعد حد، وأن ينعكس ذلك أثرا إيجابيا.
الإعلان عن بلاغ الموازنة العامة وخلوه من فرض جديد للضرائب رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها الدولة جراء تراجع الإيرادات، أو ثباتها على أحسن الأحوال، فهذا يبعث برسالة طمأنينة للمواطنين، ممن يعلون أن يرافق ذلك إجراءات تساهم في أن ينعموا بحياة طبيعية، وأن تستقر نفوسهم بأنهم لم يعودوا الحل الأسهل للانقضاض عليهم وعلى دخولهم وأرزاقهم.
برنامج الحماية الاجتماعية الذي ستعلن عنه الحكومة الاسبوع المقبل ويستهدف المتضررين من جائحة كورونا، سيكون بمثابة نقطة فاصلة في معادلة العلاقة الثنائية بين الطرفين، لذا على الحكومة أن تدرك جيدا أنها أمام مرحلة فاصلة من تاريخها، بحيث يترتب عليها أن تعلن عن برنامج واقعي شامل وعلمي، قائم على دراسات مستفيضة وقابل للتطبيق. لا نريد أن نعود إلى بحر الأوهام الذي نأمل أن نتخلص منه.
إن الالتزام بإعادة العمل بالزيادات والعلاوات التي توقفت مؤقتا جراء كورونا، والتأكيد على عودة صرفها بداية العام المقبل، رغم الوضع المالي الصعب، والعجز المتوقع في الموازنة العامة للعام 2021، وصعوبة توفير المخصصات لذلك، خصوصا وأنها تأتي بالتزامن مع زيادة الانفاق على القطاعين الصحي والأمني كنتيجة لمتطلبات المرحلة، هذا الالتزام يسجل للحكومة، ويمنحنا مؤشرات إيجابية.
دائما الحفاظ على ما يتم بناءه أصعب من البناء ذاته، لذا فإنه من الضروري في مكان أن تدرك الحكومة أنها أمام طريق طويلة، مليء بالتحديات والضغوطات من كافة الاتجاهات، لذا عليها أن تلتزم بهدوءها وأن تتعامل مع كافة الملفات بتأني وعدم تسرع، وأن لا تخرج على الناس إلا بما هو منجز أو قابل للتنفيذ، إذ أن العودة إلى الوراء في علاقتها مع الشارع يعني مزيدا من التدهور في كل شيء.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير