مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع عيد ميلاد سعيد سعد العوايشة (ابو ينال ) الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسهم تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني 55.10 دينارا سعر الذهب في الأسواق المحلية الأحد تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الأمن: مطلق العيارات النارية لديه سجل جرمي ومطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات الصفدي :أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر المياه : تدعو للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية بداية شهر 12 المنتخب الوطني لكرة السلة يلتقي نظيره الفلسطيني في جدة غدا البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟

كورونا ولقمة العيش......

كورونا ولقمة العيش
الأنباط -

مع قرب انتهاء سنة ٢٠٢٠، وقد كانت سنة استثنائية بكل محتوياتها وظروفها، مختلفة عن غيرها من السنوات التي خلت قبلها، في كل عام كانت دول العالم تتسابق في تحقيق اكبر وأهم الانجازات، وتتسابق المحطات الفضائية في إعلا اهم الانجازات التي تم تحقيقها لكل عام وفي جميع المجالات، ونفرح احيانا ونعجب لانجازات واختراعات تمت مجددا ستسهم في اسعاد الإنسانية جمعاء، ونسخر احيانا أخرى لامور تافهة يراها البعض موضة، وطفرة عالمية، ونبدأ بالمقارنة بين عالمنا العربي والعالم الاخر، ماذا حققنا في عالمنا العربي!!!!
هذا العام كان استثنائيا اكثر، ارتفعت فيه معدلات الوفيات، معدلات البطالة، نسبة الفقر، تجمدت الأنشطة الحياتية واقتصرت حياتنا اليومية على مارسة أنشطة بسيطة جدا، لم يعد الواحد منا يلتفت إلى البحث عن مظاهر الرفاهية بقدر الاهتمام بتحصيل لقمة العيش، حتى نشرات الاخبار أصبحت عبارة عن نشرة إحصائيات متعلقة بإعداد المصابين بفيروس كورونا، إعداد المتوفين، إعداد الذين غادروا المشافي، لا أكثر ولا أقل، ونظل ننتظر إلى ان تنتهي نشرة الاخبار لنتنفس الصعداء انه لا حظر شامل في الأيام القادمة.
اقول لمن يطالب بالحظر الشامل، اذهب الى وسط البلد في مدينة عمان، العاصمة، لتشاهد قصص أناس لا يجدون قوت يومهم، هنا رجل يبيع ملابسه القديمة واخر يبيع أغراض بيته، وام لخمسة أطفال، رأيتها تبيع زجاجات الماء للناس، ومعها أطفالها الثلاثة، اكبرهم بعمر سنتين، والآخران ينامان في عربة أطفال تجرها امامهاو معها أينما تجولت، وأما اطفالها الاثنين الآخران وهما الاكبر، فقد تركتهما في البيت وحدهما دون جليس. بالله عليك يا من تطلب الحظر قل لي من أين ستطعم هذه المرأة المسكينة أطفالها ، هي ومن مثلها من الفقراء المعدمين ، ومن أين سيأتي هؤلاء بثمن الخبز.
ان هذه بضعة مشاهد يومية من مئات الحالات الاجتماعية،..!!!!
وقد يعلق أحدهم على كلامي هذا بأن الفقر قديم، وظاهرة موجودة من سنوات طويلة، ولم يتسبب الفقر في موت احد، لكن الفيروس خطير، ويوميا يحصد عشرات الأرواح.
بسيطة هناك حل بسيط جدا، على الجميع مسؤولية الالتزام بالقواعد الصحية والتباعد الاجتماعي والالتزام النظافة وعندها ستسير الأمور على أحسن حال، الحل بأيدينا، ولنترك الفقراء يكسبون رزق يومهم وكفاهم ما هم فيه من ضعف وقلة حيلة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير