تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني 55.10 دينارا سعر الذهب في الأسواق المحلية الأحد تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الأمن: مطلق العيارات النارية لديه سجل جرمي ومطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات الصفدي :أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر المياه : تدعو للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية بداية شهر 12 المنتخب الوطني لكرة السلة يلتقي نظيره الفلسطيني في جدة غدا البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره

يلينا نيدوغينا تكتب:ذكرى النصر في الحرب العالمية في كوريا

يلينا نيدوغينا تكتبذكرى النصر في الحرب العالمية في كوريا
الأنباط -
ذكرى النصر في الحرب العالمية في كوريا
يلينا نيدوغينا*
 ها قد انطوت (70) عاماً على الحرب الكورية وهزيمة التحالف الاستعماري الدولي، ففي كوريا بالذات، وليس في غيرها، شهدت البشرية انكسار وسحق القوى والدول الكُبرى التي طالما توعّدت العالم بجبروتها الذي تهاوى كأوراق الشجر في خريف صقيعي. 
 عادة، أزور جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الصديقة عن طريق جمهورية الصين الشعبية. هذه الدعوات تتسم بطابع رسمي ككل زياراتي التي تعاقبت على هذه الدولة الصديقة، وخلالها أتحدث عن عائلتي والعسكريين الذين قدّمتهم قرباناً لتحرير كوريا وبرلين والبشرية من النهم الفاشي والامبريالية. من الطبيعي أن تكون الأحاديث والنقاشات خلال اللقاءات مع المسؤولين الكوريين سياسية، لكن أخرى تتناول العلاقات الكورية العربية، والكورية الصينية والروسية. 
  في الخصوص، فإن محور الأحاديث يكون كوريا ذاتها وقضاياها، ويوميات شعبها وعلاقاته الدولية، وطليعية كوريا في العلاقات الدولية، وإلى جانب ذلك فإن تناول قضايا التغوّل الأجنبي الإستعماري عليها مسألة رئيسية، كذلك الأمر بشأن سُبل حمايتها من العدوانيين وتطلعات الاستعمار العالمي للعودة إلى أراضيها، إذ ماتزال عيون الأجنبي تتطلع نحو شمال كوريا حتى اليوم، ويستذكر العدو حرب 1950-1953 الدولية التي عاثت خرباً بكوريا الإنسان والبُنيان ويسيل لُعابه ليُعيد الكرّة مرة أُخرى، لكنه يرتعد من هزيمة ثانية مدوية وماحقة له في بيته بالذات، وليس في كوريا فقط!
 كوريا الديمقراطية بلد جَميلٌ جَمال الجَمال نفسه. إنها قطعة غنّاء من الجنة، وقَادتها وشَعبها ولأ أطيب ولا أحلى. ففيها يَأمن الإنسان على نفسه ومستقبله، ويَفيض قلمه بدُرَرِ عن وصفِها ووصفَهم. إلى ذلك هي بلد الزوتشيه وسونكون والاستقلالية، وكلها فلسفات لا مندوحة عنها هناك ولا ارتداد. وشعب كوريا كله جيشٌ ودفاعٌ وتحت السلاح، شبّاناً وشابَاتٍ، رِجالاً ونساءً، ويَعيشون للآن على أهبّة الاستعداد للمعركة المصيرية والنِّزال الحاسم، فعَلى صخرة صلابتهم تتحطم إرادات الأعداء.
 في تلك الحرب العالمية الثانية، التي احتشد خلالها العدو من عشرات الدول للقضاء على شعب كوريا وكوريا الدولة والفِكر والعقيدة، برز رفيقي ومُعَلمي وقائدي ونسيبي؛ أحد أعلام عائلتي؛ الجنرال الروسي السوفييتي الشهيد والباحث في شؤون فلسطين وقضايا العرب والصيهونية، ومؤسس الجبهة العالمية لمكافحة الصهيونية وعدة منظمات وأحزاب روسية، ألكسندر زخاروفيتش رومانيننكو، الذي حارب في الحرب الكونية الثانية دفاعاً عن روسيا وأوروبا والعالم، فقد قاتل كذلك في الصين وكوريا، ضمن (قوات النجدة الأُممية السوفييتية) وارتدى الزي العسكري الصيني كـ"مقاتل صيني"، برغم سحنته الروسية، وقد حدّثني بالكثير عن ذلك التحالف الأُممي المُنتصر، وسرد لي قصصاً مؤلمة عن أهوال حرب الإبادة تلك، حيث كان الأمريكان والصهاينة وحِلفهم يقذفون للكوريين الجَوعى بالأسماك والطعام المَسموم لقتل أكبر عدد منهم!
  رومانيننكو تصدّى بمدفعهِ الحارق لطائرات الكيان الصهيوني في سماء كوريا، وكان يراقب إتصالات طياري صهيون بين بعضهم البعض وكانت تجري باللغة العبرية، ويحلّل ويكتشف تكتيكاتهم المُجرمة، وشدّد عَليَّ العمل ما وسعه الجهد لتعزيز التحالف الأممي الثلاثي بين روسيا والصين وكوريا، مهما تغيّرت أهداف السياسة والأيديولوجيا بين تلك الدول، فمصيرها واحد أحد لا محالة، وفي حالة إبتعادها عن بعضها وتفرّقها وتناقضها يَنطبق عليها المَثل القائل:"أُكلتُ يَومَ أُكِلَ الثّورُ الأَبيض!". 
القائد رومانيننكو الحامل لأوسمة حربية أُممية كثيرة، ومؤلف الكتب المُدهشة المُعرِّية للصهيونية، قَبَضَ على نظرة تحالفية إستراتيجية ثاقبة، وتمتّع بِبُعدِ بَصيرة سياسية، فقد ناضل لأجل أن لا يَذهب نضاله سدىً بأية عداوة طارئة تقوم بين هذه الدول الآسيوية الثلاث، فلهُ الرّحمة والمَجد وجِنان الخُلد، ولكوريا أتمنى دوام الصمود والرفعة والسؤدد السونكوني.
*كاتبة وإعلامية أردنية - روسية متخصصة بالتاريخ والسياحة الأردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» سابقاً، وحاصلة على أوسمة وميداليات رئاسية وحكومية رفيعة المستوى من رؤساء الدول الصديقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير