"الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد الحاجة ثريا احمد خليف المناصير في ذمة الله رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي سماء العقبة تتزين بالدرون والألعاب النارية احتفالًا بالجلوس الملكي وتأهل "النشامى" للمونديال البرتغال تهزم إسبانيا وتتوج بدوري الأمم الأوروبية الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا حالة زادت على 300 ألف دينار .. ماذا تعني "العناية الطبية" لإصابة العمل؟ استقرار أسعار الذهب في السوق العالمي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث وفيات الاثنين 9-6-2025 استقرار أسعار النفط قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين 3341 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره العراقي غدا بتصفيات المونديال عمان يا دوحة الهواشم أجواء معتدلة في اغلب المناطق اليوم وحار نسبيا حتى الخميس طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام

جيش ومخابرات وعشائر

جيش ومخابرات وعشائر
الأنباط -

استغرب ممن يستغربون أن تركيبة مجلس النواب ١٩ تتضمن العشائر، تلك الدعامة الرئيسة للدولة والنظام، وهي السند المتجذر منذ عمر الدولة، وهي ذراع الذود عنها وحمايتها وحماية النظام الاردني برمته، فهذا ليس سرا.

إلى بعض من يتندرون على انه مجلس عشائر، نقول: بالله عليكم، من أين نأتي لكم بغير هذا المكون في الاردن، فمعظم الاردنيين هم من العشائر، والدستور واضح، لم يفرق بين ابنائه وبناته ويحق للجميع الترشح، فمن الطبيعي، وجدا ايضا أن يحفل المجلس بالعشائر، التي نعتز بها ونفتخر، فالعشيرة هي الاصل والعادات والتقاليد المشرفة، وهي الذراع والسند، وهي الكرم والجود، وهي المنبت الذي روي بدماء وتضحيات، واثمر عن قادة في مناصبهم العسكرية ونخب وعلماء ومسؤولين رفيعي المستوى واكاديميين ووزراء واصحاب دولة ومعالي وعطوفة وسعادة، هم الذين ينتمون لعائلات نفاخر الدنيا بها، وهم الذين تماهوا واسهموا في بناء دولة القانون والمؤسسات، مع الحفاظ على قيم العشيرة واعرافها المتميزة الراسخة المسهمة في أمن وأمان المملكة، كقوى اصيلة وليست رديفة فحسب، في يوم الوغى وحين ينادي الواجب.

كما يستغرب البعض ان بالمجلس نوابا من خلفيات عسكرية، ويخشون من ( عسكرة) التوجه، وقبضة أمنية؟
ما هذا الكلام؟ ايخشى المرء من ( لابسي الشعار) الذين نذروا اعمارهم حبا بالوطن وشعبه وقيادته، بل على العكس تماما، فإن الانضباطية مطلوبة حتى في مهام التشريع والرقابة، لانها تعلي من مستويات المسؤولية الوطنية، وتضاعف من قيم العمل الجماعي الوطني لكل ما هو في مصلحة الوطن، في اسقاط معاني المدرسة العسكرية بكل ما فيها من وطنية واكبار واجلال، على منحنيات العمل البرلماني الديمقراطي بكل ولاء وخالص الانتماء، ذلك أن الجيش العربي المصطفوي، مدرسة في الاخلاق والقيم والتضحية والايثار ونظافة اليد، فاهلا بقيم العسكرية بقالب برلماني يفي بالاهداف الوطنية.

الجيش والمخابرات والعشائر؛ لم يعد سرا انه الثالوث والدعامة التي يرتكز عليها الوطن، وهي ثلاثية يعتد بها كل اردني، ويجاهر بها في احاديثه ومجالسه، ويدرك تماما ان استظلال الاردني بظل تلك الثلاثية يجعله ووطنه وقيادته وترابه في مأمن دائم، وصعب المنال، يقوم على صخر ارادة الاردني وارتضائه بل وعشقه لوطن ابدي لا بديل عنه وله.

ثلاثية الجيش والمخابرات والعشائر...هي لنا طوق نجاة طالما كان التكوين، وهي معاقل التصدي والصمود والتجدد والأمن والبناء والولاء والانتماء، وهي قلاع الشموخ التي لم تخذل الاردني يوما..ولن تفعل، فكيف لا يبادلها العشق بمثله، وهي من طوقت الوطن باذرعها الحانية منذ أن كان الاردن، وما زال يشع بنور الحق، فجنبه الله ويلات غيرنا، وارسى بقواعده على ناصية الازمات محروسا مصانا، بعون الله وسواعد حراسه.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير