الأردن في عيد استقلاله: مشروع الكرامة في زمن الانكسارات، مشروع مروءة لا مشروع فتنة ال الحجاج و ال المصري نسايب .. المصري طلب و الرماضين أعطى الجغبير: الصناعة الأردنية تواكب تطور المملكة منذ الاستقلال قطاع التجارة والخدمات ... ازدهار ونمو متواصل في ظل الاستقلال مدير الأمن العام يبحث مع المركز الوطني لحقوق الإنسان تعزيز أطر التعاون الاستقلال …شجرة معمرة تعانق السماء الشرع يلتقي نظيره التركي رجب أردوغان في قصر دولمه بهتشة في إسطنبول استقلال الأردن: تاريخ حكاية وإرثٌ من العزِّ والكرامة "الأوقاف" تحتفي بوداع حجاج المملكة إلى الديار المقدسة "التربية" تدعو طلبة "الحادي عشر" للاطلاع على أرقام جلوسهم القبض على 3 أحداث من جنسية عربية ظهروا يسيئون للعلم الأردني إنجازات قطاعي الطاقة والتعدين في الأردن: قصص نجاح وطنية تتألق في الإقليم والعالم تعريفة ...انخفاض البنزين بـ نوعيه والديزل قرش ونصف الصناعة الوطنية: هدير الآلات يسكت ضجيج التحديات نحو العالمية الدكتورة شنکول قادر: استقلال الأردن قصة عز وفخر ومسيرة بناء متواصلة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نحن افضل العرب رغما عن انف الحاقدين ... العيسوي: الاستقلال رمز السيادة والكرامة الوطنية ومسيرة متجددة نحو مستقبل مشرق صندوق استثمار أموال الضمان يهنئ الأردن بعيد الاستقلال الـ79 نقابة الصيادلة: الاستقلال عهد متجدد ومسؤولية وطنية العرقاوي ومياه بيري يحتفلون بعيد الاستقلال ال79

د. محمد عبدالكريم الزيود يكتب:عندما يتكلّم قائد الجيش

د محمد عبدالكريم الزيود يكتبعندما يتكلّم قائد الجيش
الأنباط -
الأنباط - 

كتب : د. محمد عبدالكريم الزيود
قادة الجيش في عرف بلادنا لا يظهرون في الإعلام إلّا قليلا ، ولا يعشقون الكاميرات كالآخرين ، ولا يحبّون الأضواء كثيرا ، لأن أفعالهم هي الحديث ،ولأنّ تعبهم هي القصائد ، وفي ظلّ سلاحهم يكمن الإنجاز ، وتنطق مواقفهم بكل معاني الرجولة بصمت ، ولكن عندما يمرّ الوطن بمحنة يخرجون ونعرف أن لخروجهم على منصات الإعلام ألف معنى ومعنى .
هكذا ليلة أمس ظهر قائد الجيش يوسف باشا الحنيطي ، إنصياعا لأمر جلالة الملك رأس الدولة ولغضبه المشروع ، وقف بكل هيبة القوات المسلحة ، وبكلمات قليلة ومعدودة أصلح الميزان ، وأرسل الرسائل التي لا تخطئ الهدف ؛ لن نسمح بأن تمسّ هيبة الدولة ، وأن يتم التجاوز على القانون وترهيب المواطنين ، وأن الجيش سيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه بكسر قانون الدفاع والتعدي على سلطة الدولة .
لم يأتِ تصريح قائد الجيش صدفة ، ولكن لنستشعر غضب الملك وغضب الأردنيين، بأنّ ما حصل عقب نتائج الإنتخابات النيابية ، من إطلاق للعيارات النارية ومظاهر حمل السلاح وتجّمع المواطنين مخالفة للحظر وقانون الدفاع ، وبأنها سلوكيات غير مقبولة وغير قانونية ، بصفة الجيش العربي هو حارس الديموقراطية والدستور والسند الدائم للأجهزة الأمنية والحكومية .
قائد الجيش الذي لا يعرف مكتبه ولا الجلوس في بيته ، لأن من مثله من يحمل ثقل المسؤولية وهي كبيرة ، يبقى متنقلا بين الحدود وبين الثغور ، يزور الجنود في مواقعهم ، ويستمتع بصوت الرصاص في ساحات التدريب وفي صحاري المناورات ، يوم أمس ترك كل شيء وجاء ليحمل للناس رسالته ، وهي الحفاظ على الوطن وهي مسؤوليته المباشرة من لُدن قائده الأعلى ، ولن يتوانى في تنفيذ كل ما فيه من شأن في سبيلها .
الأردنيون اليوم يقفون مع الملك ومع غضبه ، ومع الوطن ومع الجيش وقائده ، لأنه يستحق منّا أن نحافظ على المنجز ، وأن نلتزم بالقانون ، في ظل جائحة تهاجم بلدنا بكل شراسة ، ولنكُن عونا لهم وليس عليهم ، بالتآلف لا بالإختلاف تُبنى الأوطان ، وبالوعي والعمل الصادق تستمر مسيرة الإنجاز .
حمى الله الجيش العربي 
حمى الله الوطن
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير