المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

خطر يهدد مدن شرق المتوسط ويرفع وفياتها..

 خطر يهدد مدن شرق المتوسط ويرفع وفياتها
الأنباط -
 

 باريس - فرانس برس

سُجلت مستويات مقلقة من تلوث الهواء في السنوات العشر الأخيرة في كبرى مدن شرق البحر الأبيض المتوسط، خصوصا بيروت والقاهرة، ما يؤدي إلى تبعات صحية جسيمة، وفق نتائج برنامج بحثي بشأن البيئة المتوسطية.

وقالت أنييس بوربون، الباحثة في معهد الأرصاد الجوية الفيزيائية التابع للمعهد الوطني للبحث العلمي وجامعة كليرمون أوفيرن في فرنسا إن تلوث الأوزون والجسيمات الدقيقة، وهما العائلتان الرئيسيتان من ملوثات الغلاف الجوي، سجل معدلات عالية في هذا الجزء من العالم، مع مستويات أعلى في الشرق مقارنة مع تلك المسجلة غربا في هذه المنطقة.

وتندرج هذه البحوث في إطار برنامج "ميسترال" الذي أُطلق في آذار/مارس 2010 مع أكثر من ألف عالم من 23 بلدا حللوا وضع البيئة في منطقة البحر المتوسط، وكُشفت نتائج أعمالهم هذا الأسبوع.

وعلى مدى عشر سنوات، رصدت الفرق الدولية بتنسيق من المعهد الوطني للبحث العلمي في فرنسا، بصورة مستمرة جودة الهواء في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، في ظل "النقص" في البيانات المتوافرة في هذا المجال، وفق أنييس بوربون.

وركزت هذه الفرق بحوثها على أكبر مدينتين في هذه المنطقة، أي إسطنبول التركية والعاصمة المصرية القاهرة، إضافة إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وبيّنت تحليلاتهم وجود مستوى مرتفع من تلوث الغاز، مع ازدياد واضح في كميات المركّبات العضوية المتطايرة، وهي من المركّبات الطليعية لتشكّل الأوزون، كلما اتجهنا شرقا في منطقة المتوسط.

فبين الحدود الغربية في مرسيليا الفرنسية، والحدود الشرقية في بيروت اللبنانية، يزداد تركيز المركبات العضوية المتطايرة في الهواء بواقع ثلاث مرات.

ويعود ذلك بجزء أساسي إلى الانبعاثات المتأتية من حركة المرور، بفعل تبخر المحروقات (كما يحصل أيضا مع الوقود المستخدم للتدفئة شتاء في أثينا(.

كما أن اعتماد البلدان الواقعة في شرق المتوسط تشريعات "أقل تشددا" على صعيد الانبعاثات الملوثة للبيئة مقارنة مع تلك المعتمدة غربا، قد يفسر الفرق في المستويات وفق الباحثة.

وقد خلصت البحوث إلى أن مستويات التركيز بالمركّبات العضوية المتطايرة أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات في العاصمة اللبنانية مقارنة مع باريس أو لوس أنجليس، رغم أن هاتين المدينتين الكبريين أكثر تعدادا بالسكان من بيروت.

ويسجل التلوث بالجسيمات الفائقة الدقة، أي بقطر يقل عن عشرة ميكرومتر، مستويات مقلقة أيضا. فقد أظهرت بيانات جمعها الباحثون من 18 محطة لقياس جودة الهواء في القاهرة وجود معدلات تركيز (188 ميكروغراما في المتر المكعب) أعلى بثماني مرات من القيمة الاسترشادية المحددة من منظمة الصحة العالمية والبالغة 20 ميكروغراما في المتر المكعب.

كذلك تتخطى مستويات التركيز بالجسيمات الدقيقة هذه السقف المحدد نفسه في إسطنبول (100 ميكروغرام في المتر المكعب)، وبيروت (51,3 ميكروغرام في المتر المكعب).

ووضع الباحثون تقديرات بشأن معدلات الوفيات المتصلة بالتعرض المزمن لتلوث الهواء. وفي العاصمة المصرية، تنجم 11% من الوفيات غير العرضية لدى الأشخاص فوق سن الثلاثين عن الجسيمات الدقيقة، و8% عن ثاني أكسيد النيتروجين.

وتوازي هذه النسبة 62 وفاة لكل مئة ألف نسمة، في مقابل 25 وفاة لكل مئة ألف نسمة في فرنسا على سبيل المثال، وفق المعهد الوطني للبحث العلمي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير