خطوات مهمة للتخلص من الإجهاد المزمن خطوات عملية سهلة التطبيق لمنع اكتساب الوزن “نظام العمل".. بين استغلال العمالة والردع انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع الذهب الأمن العام: مقتل مطلوب مصنّف بـ"الخطر" بعد تطبيق قواعد الاشتباك بالطفيلة من هو الملياردير الاماراتي حسين سجواني الذي استثمر 20 مليار دولار في مراكز البيانات الاميركية؟ حملات قديمة للتشويش على المشروع الأردني السوريون الجُدد في عمّان فيروس ترامب يخترق العالم انتشار الفايروسات يعود للتقلُّبات الجوّيّة المحيطة الانحباس المطري يهدد لقمة العيش ويضاعف معاناة القطاع الزراعي حسين الجغبير يكتب : فوضى ستطال العالم..إلا إذا 214 ألف طن من البضائع خرجت من "الحرة الأردنية السورية" باتجاه سوريا ولبنان العام الماضي إبراهيم أبوحويله يكتب:علاقتنا بالوطن ... سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة في مكان مجهول المهندس أحمد ماهر الحوراني نائبا لمدير" الألبان الأردنية – مها" أد مصطفى محمد عيروط يكتب:الاردن القوي ولي العهد يزور اللواء المتقاعد إبراهيم النعيمات كنيسة المعمودية على موعد مع الكاردينال بارولين القادم من الفاتيكان الملك يؤكد ضرورة الاستمرار بمتابعة احتياجات المواطنين ميدانيا

محمد عبيدات يكتب : مناسبات أردنية في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب  مناسبات أردنية في زمن كورونا
الأنباط -

نتميّز نحن الأردنيون بقربنا من بعض وبإنسجام نسيجنا الإجتماعي بروابط إجتماعية راقية في الأتراح والأفراح والإنتخابات وحتى في أي مناسبة أخرى. ومناسبات الأتراح والمرض لا بدّ من قيامنا بواجبها لإستذكار الموت والقيام بالواجب وأخذ الخواطر، بيد أن حضور مناسبات الأفراح ليس شرطاً مُلزماً؛ لكننا بدأنا نلمس قبل زمن كورونا كُثرة وإطّراد و "توسيع" مناسبات الأفراح والأتراح لدرجة وصولها يوم الجمعة ﻷكثر من عدد أصابع اليدين في الوقت الواحد إبان فصل الصيف، لكننا في زمن كورونا تأقلمنا مع الحدث واقتصرنا المناسبات إلى الحد الأدنى ووفق البروتوكولات المنبثقة عن قانون الدفاع؛ ففي مناسبات العزاء نقتصر الأخذ بالواجب على الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعي؛ وكذلك الأفراح نقتصر العدد للمقربين جداً؛ مما يعني ضرورة ذكر بعض الملاحظات على سبيل ضبط العملية وتأطيرها:
1. أصبحت العادات والتقاليد في مناسبات الأتراح والعزاء تتأقلم على القيام بالمراسم بالحد الأدنى وكذلك العزاء بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي والهاتف؛ وحبذا لو تستمر هذه السنة الحميدة.
2. ضرورة إقتصار مناسبات الخطوبة والزواج على الأقارب من الدرجة الأولى؛ وفي زمن كورونا بات ذلك عرفاً مقبولاً.
3. ضرورة إيجاد مواثيق إجتماعية لضبط "البهرجة" و"الشوفية" وعدم تحميل العريس أكثر من المستطاع! وضرورة توفير جزء من المال "المُبذّر" للتبرّع به لجمعيات وعائلات مستورة وأيتام بدلاً من مظاهر البذخ الزائد.
4. ضرورة ضبط سلوكيات البعض في "الفاردات" و "الألعاب النارية" و "العيارات النارية" بل ومنعها قطعياً والتعاون مع جهاز الأمن العام في هذا الصدد؛ وربما في نتائج التوجيهي بات مشهدها أخف نسبياً.
5. ضرورة تشجيع ظاهرة الأعراس الجماعية بعد كورونا توفيراً على البعض من غير القادرين وضرورة وقف كل مظاهر الإزعاج ومكبرات الصوت "ببساطة الفرح لأهل العروسين وليس إكراهاً لغيرهم"! وضرورة مساعدة غير القادرين على الزواج للأخذ بأيديهم.
6. ضرورة تجنب التقبيل في مناسبات اﻷفراح واﻷتراح بسبب نقلها العدوى والميكروبات واﻹكتفاء بالسلام عن بُعد؛ وفي زمن جائحة كورونا بات ذلك سلوكاً عادياً ومقبولاً.
7. ضرورة وقف التدخين في اﻹماكن العامة، حيث العبث بالصحة والمادة والحضور اﻹجتماعي وغيرها؛ وهذا أيضاً بات مألوفاً في زمن كورونا فلنتبناه جميعاً ليصبح سلوكاً عادياً.
8. ضرورة تأطير وإدارة الوقت اللازم للقيام بالواجب لغايات التخفيف على الناس؛ فإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي والهواتف كافية ولا ضرورة للذهاب لأماكن العزاء والأعراس إلّا للمقربين؛ وفي ذلك وفر للجهد والوقت والمال.
9. وفي زمن الإنتخابات النيابية بات من المفروض الإلتزام بالشروط الصحية والسلامة العامة بالتباعد الجسدي لغايات الحفاظ على أرواح الناس والإلتزام بالبروتوكولات الصحية؛ ويتم ذلك في أوقات الدعاية الإنتخابية وإبان الإنتخاب وبعد ظهور النتائج.
بصراحة: نحتاج لأن نتغيّر مستفيدين من زمن جائحة كورونا؛ وإننا أحوج ما نكون لضرورة تأطير أفراحنا وأتراحنا وإنتخاباتنا بمواثيق شرف عملية سواء في وسائل الإتصال أو مُدد المناسبات أو الحضور أو الأعداد أو غيرها، ونحتاج لمن يقرع الجرس!
صباح الوطن الأغلى


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير