كتّاب الأنباط

سامر عبد الدايم يكتب :رسالة الى معالي نبيل مصاروة .. من الجمعيات البيئية

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -في مختلف المناسبات المحلية والدولية يؤكد سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم  على أهمية الانطلاق بالواقع البيئي الى آفاق المستقبل وفق أسس علمية مدروسة وقواعد وتوجيهات حكيمة تحث على صون الموارد الطبيعية كونها ترتبط بحياة الإنسان ارتباطاً وثيقاً  والوسط الذي نعيش فيه و نؤثر ونتأثر به.
وهنا أضع هذه الملاحظة أمام معالي نبيل مصاروة بالتزامن مع استلام حقيبة وزارة البيئة وهي الاهتمام بالجمعيات البيئية في المحافظات الأقل حظًاً ، وتقديم الدعم لهم ، وتشجيع المشاريع البيئية من خلال دعم صندوق حماية البيئة .
الأردن ليس عمان فقط،،وهناك مناطق مهمشة وأخرى محظوظة، ولا نريد أن تنحصر التنمية في العاصمة فقط .. قانون صندوق حماية البيئة يقضي بدعم الأنشطة والمبادرات التي تساهم في حماية البيئة ، وإعطاء الأولوية لجميع الجمعيات البيئية بالتساوي .
بعد طول انتظار وفتح الصندوق أبوابه لاستقبال المشاريع البيئية والتي تساهم بتشغيل الجمعيات البيئية عبر المشاريع التنموية المختلفة ، والمساهمة في انخفاض نسب البطالة.. لا نريد العودة الى نقطة البداية وتشكيل اللجان والبحث التشاور، نأمل في سرعة تحقيق الرؤية الملكية السامية ، والتدخل السريع واستخدم خبرة معاليه في دبلوماسية  التعامل بشكل عاجل وفوري مع الجمعيات البيئية في المحافظات الأقل حظًاً ، وتقديم الدعم لهم ، وتشجيعها من خلال استمرار ما بدأ فيه (صندوق حماية البيئة) وتقديم منح المشاريع البيئية لتحقيق العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجمعيات البيئية في مختلف أرجاء الوطن .
تحتاج الجمعيات البيئية الى اغلاق الفجوة والتباعد بينها وبين وزارة البيئة ، وذلك لن يكون إلا من خلال التواصل المباشر والحديث بكل صراحة وشفافية عن همومنا ومشاكلنا مع معاليكم  ، ونظراً لظروف الراهنة بسبب جائحة كورنا ، نأمل بعقد اجتماع تشارك به مختلف الجمعيات البيئية عبر تقنية (التواصل عند بعد).
لقد حملت شرف العمل في وزارة البيئة ، وللأسف هناك بعض النفوس الضعيفة تتعمد التهميش ومحاربة الجمعيات البيئية (الأقل حظاً) وتعمل على تبخيس الجهود، وفي المقابل هناك أشخاص نفتخر بسعيهم في تقديم الدعم والمساندة للنهوض بهذا القطاع  .
هذا النداء ليس مزايدة وإنما  غيرة على هذا الوطن الذي يعترف بكفاءة الفرد و قدراته و مهاراته، وطن يتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش او تمييز، وطن ليست فيه المواطنة مجرد شعار بل نضال وتشارك و حوار. 
معكم وبكم يا معالي الوزير يستمر العطاء ، دورنا ان نضع معاليكم أين يكمن الألم .. ونتمنى لكم التوفيق ونحن معكم حتى يتحول هذا الكلام الى تطبيق على أرض الواقع. وسنبقى المخلصين للقائد والوطن في قطع دابر كل من يستغل مصالحه الشخصية والوظيفية للاستغلال والتهميش ، مهما كان منصبه أو مكانته.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )