أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون العدل الدولية تحدد جغرافية فلسطين ! اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق حتى الثلاثاء وصيفياً عاديا الأربعاء وفيات الأحد 21-7-2024 مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً نصائح ذهبية لتجنب السكتات القلبية الليلية محكمة مصرية تُغرم تامر حسني بتهمة سرقة أغنية الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد
كتّاب الأنباط

غرائب وعجائب زمن الإنتخابات النيابية

{clean_title}
الأنباط -
هنالك الكثير من العجائب والغرائب التي تحصل بوطننا الأردن الغالي مع بعض الناس وليس كلهم في زمن الإنتخابات النيابية، وسردها هنا يأتي على سبيل النقد البناء والتصويب لا على سبيل التجريح أو الإساءة؛ والبعض من هذه العجائب يشكل للأمانة حالة من المتناقضات التي يجب تسليط الضوء عليها لغايات خلق ثقافة مجتمعية نابذة للتصرفات المتناقضة ومعززة للصواب والمقبول منها؛ وبالنتيجة سنصل لمجلس نواب نوعي في طروحاته وشخوصه وتشريعه ومساءلته ورقابته:
1. كثيرون يطالبون بحل مجلس النواب لإتهامه بالتقصير بحق الشعب ويوجهوا له التهم الجزاف وسيلاً من الإنتقادات بعدم الفعالية والإنتاجية وعدم الوقوف مع المواطن والكثير من التهم، لكن نفس الشخوص الذين يوجّهون هذه الإنتقادات وعندما تتم الإنتخابات اللاحقة يعاودون إنتخاب نفس النواب! ويعاودوا القول بأن الحق على الحكومة!
٢. معظم الناخبين ينادون بضرورة وجود معايير معتمدة على البرامجيّة لإنتخاب النائب القادم وفق الكفاءة والخبرة ومسيرته التاريخية وإنجازاته، لكنهم وقت الإقتراع يدلون بأصواتهم لإقاربهم وأصحابهم وأنسابهم على نظرية الإصطفافات العشائرية! وكأن الفرق بين النظرية والتطبيق كالبعد بين الأرض والسماء!
٣. الكل ينادي بضرورة الإنتماءات الحزبية ودعم الأحزاب على الأرض وإنتماء الشباب لها وخلق ثقافة حزبية وتجذير البرامجية في عمل الأحزاب وغير ذلك، لكنهم وقت المناداة على ذلك يتنصّل معظم الناس من إنتساباتهم لأحزابهم لأنهم كانوا ينتظرون المكاسب دون الواجبات.
٤. معظم الناخبين يتمنون وجود أحزاب قوية تساعد الحكومات المتعاقبة على إيجاد برامج لمواجهة التحديات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية؛ لكنهم عند صناديق الإقتراع يتناسون كل البرامجية والتحديات ويعودون للإقليمية الضيقة والمناطقية والإصطفافات والأقربون أولى بالمعروف وغيرها من الأوتار التي يمكن العزف عليها.
٥. الناخبون من فوق الطاولة ينادون بالصوت العالي بانتخابات نزيهة وشفافة وحيادية وغيرها؛ والبعض يوجّه أصابع الإتهام هنا وهناك لبعض التجاوزات في العملية الإنتخابية وخصوصاً في حال رسوب مؤيديهم؛ لكننا بالمقابل نسمع ونشتمّ أحياناً رائحة شراء أصوات وضمائر من تحت الطاولة وفي عتمة الليل وكواليس الظلام.
٦. كثير من الناخبين ينعتون الإنتخابات بالشفافة والنزيهة والجهة التي أدارتها بالعادلة والحيادية في حال نجح المترشحين الذين يشجّعونهم؛ لكنهم ينعتونها بعكس ذلك تماماً في حال رسب مرشّحيهم كمؤشر على قبول الفوز وعدم قبول الخسارة كنتيجة لعدم وجود الروح الرياضية.
٧. الكل ينادي بضرورة وجود نواب وطن يمثلون الوطن بمحافظاته وألويته وقراه وبواديه وأريافه ومخيماته دونما تمييز ويتبنون قضاياه وهمومه دونما مناطقية أو جهوية أو فئوية؛ لكن كثير منهم عند صناديق الإقتراع يتعنصرون لأقرب دائرة وبعضهم يشترى ضمائره فكيف تأتمنه على الوطن!
٨. الكل من الناخبين ينادي بضرورة منح الأصوات لمن يستحقها من المترشحين وفق الكفاءة والإستحقاق عن جدارة ومخافة الله في الصوت وغيرها من الشعارات؛ لكنهم عند الإفصاح عمن تم إنتخابهم وفق هذه المعايير يُغضبون أقاربهم لخروجهم عن خط الإقليمية الضيقة والإصطفافات المناطقية.
٩. كثير من المترشحين يدفعون المبالغ الطائلة للدعاية الإنتخابية وتبعات الموسم الإنتخابي وفي أوجه كثيرة للصرف وبكرم منقطع النظير؛ لكنهم يفتّشون في جيوبهم على 'الفراطة' أو الدنانير لمنحها للفقراء أو المحتاجين أو السائلين وفي ذلك ستيريو برادوكس منقطع النظير.
١٠. كثير من الناخبين ينتقدون المترشحين على شعاراتهم الرنانة ويطالبونهم بالواقعية والتواضع وضرورة التوجه لحل المشاكل التي يعاني منها المواطن والمؤسسات والمنطقة وغيرها؛ لكنهم حال نجاح النائب يقزّموا كل ذلك بمطالب شخصية لهم ولمنافعهم ويتناسون كل الطلبات والتحديات التي تهم عموم الناس.
١١. الكل ناخبين ومترشحين يطالبون بمحاربة الفساد وعندما يظهر الفاسد من المقرّبين يؤازره أهله وأصدقاؤه وعزوته بنصب خيمة لمناصرته! وكأن الفاسدين من "جزر القمر" أو "هونولولو" مثلاً!
١٢. الكل يطالب بتجريم الواسطة وتطبيق العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وعندما يأتي الأمر ليخص الإبن أو القريب ينأوا بذلك جانباً على سبيل تحقيق مُكتسبات عينية أو مادية على حساب غيرهم.
١٣. هذه أمثلة فقط على بعض من الغرائب والعجائب في زمن المواسم الإنتخابية والتي أحببت تسليط الضوء عليها على سبيل التصويب والتنبيه لعدم الوقوع فيها سعياً لثقافة مجتمعية أردنية معززة للصواب ورافضه للأخطاء أنّى كانت؛ فالقائمة تطول جداً!
بصراحة: قائمة الأمثلة على تناقض الأقوال والتصرفات في زمن الإنتخابات النيابية تطول جداً؛ لكنني إخترت هذه كعيّنه من "المتناقضات" فقط على سبيل بعث رسائل إجتماعية للناخبين والمترشحين والجيل القادم للفائدة خدمة للوطن! فلنتقي الله في أنفسنا وفي هذا الوطن الأشم!
صباح الوضوح والشفافية