كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : المفتاح في زمن الإنتخابات النيابية

{clean_title}
الأنباط -
الأخذ بالأسباب لكل تحدي أو معضلة شيء أساس لغايات الوصول للحلول الناجعة، وربما يكون المفتاح هو الحل، وغالباً ما يكون المفتاح شيء صغير الحجم أو المقدار أو الفكرة أو الحدث؛ وفي زمن الإنتخابات النيابية هنالك مفاتيح للناس وربما يكون المفتاح صديق حميم أم جار أو رفيق أو زميل عمل أو غير ذلك؛ ولذلك المترشح الذكي من يعرف أين مفاتيح الناس ومن لهم طريق عليهم ليحصد أصواتهم الإنتخابية؛ وغالباً مفاتيح الناس تنحصر بالإحترام والكلمة الحلوة والتواصل وعدم الإنقطاع:
1. المفاتيح زمن الإنتخابات النيابية جلّ مهمة لمتابعة الوضع الإنتخابي للناس؛ وغالباً مفاتيح الناس لقلوبهم وعقولهم الإبتسامة الطيبة والكلمة الحلوة والصديق الصدوق وحُسن المعشر وطيبة القلب وغيرها.
2. مفاتيح الإنتخابات كالبورصة فتارة تتيسر كالبرق دونما تعقيدات وتارة أخرى تضيع المفاتيح وفي كلتا الحالتين المفروض أن لا نستهين بأصحاب المفاتيح.
3. البيوت على كبرها وضخامتها لها مفاتيح صغيرة الحجم لأبوابها، فالمفتاح يفتح البوابة الرئيسة لمدخل المنازل. والأشخاص والدخول لعالمهم المجهول وباطنيتهم لها مفاتيح أيضاً، فمنهم مفتاحه إنساني أو عاطفي وآخر مالي وغيره سُلطة وهكذا.
4. الدول مفاتيحها مصالحها وسياساتها التي تكون مدخلاً للمناورة معها للوصول لتفاهمات.
5. المفتاح بيننا وبين الله تعالى الدعاء فهو لبّ أو مُخّ العبادة والتواصل مع ربّ العزّة.
6. الرجال مفاتيحهم صلبة ومتعددة الأنواع، فمنهم مفاتيحهم في عقولهم ومنهم في بطونهم وآخرون في قلوبهم وهكذا.
7. النساء مفاتيحهن ناعمة وغالباً ما تكون عاطفية أو رهافة إحساس أو أمومة أو رومانس أو غير ذلك.
8. الأشياء مفاتيحها نقاط ضعفها، فالجبال مفاتيحها صدوعها، والصخور شقوقها، والمدن شوارعها، والمرض الدواء، وهكذا.
9. المطلوب معرفة مكان المفتاح لأيّ شيء كان، وبعدها لا يوجد شيء مستحيل بل كل شيء ممكن.
10. المهم أن نستخدم المفتاح الصواب لا الخطأ، وإلا فالحق سيتحوّل لواسطة أو محسوبية، والشيء سينقلب ضدّه.
بصراحة: لا يوجد شيء على البسيطة ليس له مفاتيح، لكن الذكاء يتطلب معرفة أين موقع المفتاح وماهيته لغايات الوصول إليه، وحالها يكون كل شيء ممكن لا مستحيل؛ وفي زمن الإنتخابات النيابية الكل له مفاتيح وتتباين هذه المفاتيح وفق الشخوص وعاداتهم وطبيعتهم.
صباح المفاتيح والمحبّة

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )