البث المباشر
الارصاد : منخفض جوي بؤثر على المملكة... وتحذيرات مهمة المنتخب الوطني يلاقي نظيره العراقي في ربع نهائي كأس العرب "أمانة عمّان" تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي فرض الاستقرار في المنطقة. كيف يُفقد الانتهازيون الخطاب الرسمي مصداقيته؟ مدينة عمره في الميزان رجال على طريق الشرف والبطوله 0000 خدمة العلم القاضي مهنئًا النشامى: رفعتم رؤوسنا بإنجازٍ مستحق الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب استضاف منتدى الفكر العربي في العاصمة الأردنية إعلان هام من مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأرباب الأسر ذوي الإعاقة الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح ندوة في "شومان" تعاين الاعمال الأدبية لنجيب محفوظ افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري بني مصطفى تبحث والسفير الفرنسي تعزيز التعاون بالمجالات الاجتماعية ديوان المحاسبة يعقد ورشة عمل متخصصة حول القيمة المضافة لاستخدام المنهجيات المختلطة في تدقيق الأداء للتعليم المهني "صناعة الأردن": المملكة تحقق تقدما ملموسا في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية وزير الأشغال يتفقد مواقع في الكرك تأثرت بالسيول ويوجه بتسريع أعمال المعالجة جلالة الملكة رانيا: صوتٌ لا يخفت، يدافع عن حقوق الإنسان. زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea

محمد عبيدات يكتب : الواسطة والمحسوبية زمن الإنتخابات

محمد عبيدات يكتب  الواسطة والمحسوبية زمن الإنتخابات
الأنباط -
تكثر الواسطات والمحسوبيات إبان الإنتخابات إذ تكثر طلبات الناخبين كثيراً لدرجة أصبحت الواسطة والمحسوبية ثقافة مجتمعية إعتيادية عند كل الناس مع اﻷسف، بالرغم من كل الجهود المبذولة من الدولة اﻷردنية لغايات تعزيز مبادئ النزاهة والعدالة والشفافية، لدرجة أن البعض أصبح لا يتحرك خطوة لوظيفة أو خدمة أو مكتسب أو غير ذلك دون أن يهاتف واسطته لغايات تحقيق مبتغاه وأهدافه، وربما يكون بعضهم محقا ﻹدعائهم بأن من يمتلك الواسطة يحقق نسبياً ما يريد؛ فالإنتخابات النيابية تُعزز مفهوم الواسطة والمحسوبية لدرجة كبيرة:

1. المثالية تقتضي بأن يكون هنالك عدالة وشفافية ونزاهة وتكافؤ فرص وإستحقاف بجدارة في الوظيفة والحقوق والمكتسبات وغير ذلك؛ وكثير من الناس يعزي عدم توفر هذه النقطة تحديداً بسبب ضغوطات نيابية لدعم مبدأ الواسطة والمحسوبية والشواهد كثيرة.

2. الواقع غير ذلك تماماً حيث ممارسة الواسطة بشكل إعتيادي في كل شيء، وربما السبب شعور طالبي الواسطة بعدم أخذ حقهم على اﻷقل من دونها والشعور بالغبن وغياب منظومة العدل أحياناً.

3. هنالك توسط ممدوح ومأجور لغايات أخذ الحقوق للضعفاء، وهنالك توسط مذموم ومدحور يجعل غير الأكفاء يتجاوزون اﻷكفاء صاحبي اﻹستحقاق وهذا ظلم بعينه.

4. البعض يصر على طلب التوسط رغم علمه بعدم كفاءته، وكأنه يطالب بقلب الموازين لصالحه مهما كانت الظروف، وهنا تتجلى اﻷنانية والظلم.

5. البعض ينظر بالعدالة والشفافية ولكن عندما يتعلق اﻷمر بمكاسبه يطلب الواسطة وهذه شزوفرينيا بعينها.

6. المصيبة أن البعض يطلب الواسطة المضمونة لدرجة أنه إذا لم تتحقق طلباته ولو لمرة واحدة وفق رغباته ينفر من واسطته وينعتها بالسلبية، وهذا النوع من الناس يمتلك الأنانية والشزوفرينيا كليهما وربما اﻷمراض النفسية واﻹجتماعية.

7. والطامة الكبرى أن البعض ينادي بالنزاهة والشفافية كموجة يركبها، وإذا لم تحقق مبتغاه يكفر بها، مما يؤشر لعدم اﻹيمان بروح التنافسية الشريفة، وهكذا.

8. ونحن نعيش زمن الإنتخابات النيابية مطلوب من الدولة ومجلس الأمة والمجتمع نبذ وتجريم الواسطة والمحسوبية وعدم قبولها ومحاسبة العاملين بها.

بصراحة: مجتمعنا ركب موجة الواسطة والمحسوبية وتعود عليها وباتت عنده ثقافة مجتمعية متأصلة، ومعظم الناس منظرة بالعدالة وعندما تكون المكتسبات لهم تتجلى عندهم أسمى معاني الشزوفرينيا واﻷنانية، ولذلك يبيعوا كل مفردات النزاهة والعدالة والشفافية واﻹستحقاق بجدارة وتكافؤ الفرص وغيرها عند أول إمتحان شخصي؛ حيث تتجلى الواسطة لكل وظائفنا وخصوصاً أيام الإنتخابات النيابية!

صباح النزاهة والشفافية والعدالة والتنافسية الشريفة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير