تأثير معطرات الهواء على الصحة كيف يمنع فيتامين E الأمراض ستذهلك.. البطيخ الأحمر أفضل صديق لجهازك البولي ما هي فوائد بذور الشيا مع الماء؟ هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير
مقالات مختارة

التنمر على الوزراء

{clean_title}
الأنباط -


تعرض عدد من أعضاء حكومة الدكتور بشر الخصاونه للتنمر، ومحاولة الإساءة لسمعتهم، هو نتيجة حتمية وطبيعية لإدارة الحكومات الأردنية المتعاقبة ظهرها لدعوات إيجاد منظومة متكاملة لبناء الرأي العام الأردني وحمايته ،وبدلا من ذلك انساقت هذه الحكومات وراء إعلام الابتزاز، وسعت لاسترضاءه، فاضاعت الرأي العام الأردني الذي تم اختطافه وتوظيفه لمهاجمة كل شيء، والتشكيك بكل شيء، وأول ذلك قرارات الدولة وإجراءتها، وصولا إلى التنمر على كل مسؤوليها بما فيهم الوزراء .
 
لقدصمت الحكومات المتعاقبة آذانها وإدارت ظهرها لبيوت الخبرة وأهل الاختصاص في الكثير من القضايا، ومنها قضية التنمر وانتهاك خصوصية الأفراد، خاصة الشخصيات العامة، ومن هم في مواقع المسؤولية العامة،وصولا إلى هز الثقة بالدولة، وهو ماسبق وأن حذرنا منه، عندما حذرنا من خطورة اختطاف الرأي العام الأردني، وتعبئته ضد حكومات بلاده ورموزها، وهو الاختطاف الذي يتم من خلال غرف سوداء وذباب إلكتروني، لا يغيب عن عيون المراقب أن أجهزة منظمة تمتلك إمكانيات فنية ومادية كبيرة، بالإضافة إلى قدرات على الوصول إلى معلومات لها خصوصية عن الأفراد والمؤسسات، وكذلك لديها القدرة على الوصول إلى الكثير من مراكز المعلومات ودور لأرشيف، بالإضافة إلى القدرات على اختراق الحسابات الخاصة للأفراد والمؤسسات للحصول على معلومات غير متاحة للجميع لتوظيفها ضد أصحابها، بعد اجتزائها في الكثير من الأحيان، اجتزاء يؤدي الدور المطلوب منها، ويحقق الهدف من استخدامها, وهو هنا الإساءة للأفراد والمؤسسات, مما يصب في النهاية هزاً للثقة بالدولة الأردنية , ويغذي حالة التطاول عليها, وعلى كل من يمثلها.

كثيرة هي الأدلة على أن غرفا سوداء، تحركها أجهزة منظمة ذات إمكانية كبيرة، هي التي تقف وراء الكثير من الإشاعات والتنمر اللذان يهددان استقرار مجتمعنا، منها سرعة ظهور المعلومات وانتشارها في أعقاب الكثير من الأحداث التي يشهدها بلدنا، وآخرها تشكيل حكومة الدكتور بشر الخصاونة وتعرض عدد من أعضائها للتنمر بعد ساعات قليلة من تشكيلها، ، مما يشير إلى وجود بنوك معلومات تساند الغرف السوداء في مهمتها، بالإضافة إلى التقنيات العالية التي تظهر بها الكثير من المعلومات، خاصة تلك التي تستخدم الفيديوهات والرسومات في نشر الإشاعات والسخرية وغيرها من صور ممارسات التنمر.

إن مما يزيد من خطورة تأثير هذه الغرف السوداء وإشاعاتها، أن الكثير من المسؤولين بدلا من أن يحاربوا هذه الغرف انقادوا ورائهاوغذوها وساهموا في نشر إشاعاتها،من باب مناكفة خصومهم دون أن ينتبهوا إلى إن نيرانها ستاكلهم يوما ، لأن من يشعلها يستهدف
وطننا كله، مما صارت معه مواجهة هذه الظاهرة ضرورة وطنية، وخطوة تأسيسية لاسترجاع الثقة بين مكونات الدولة الأردنية، مما قلنا الكثير حوله في العلن وفي الغرف المغلقة، دون أن نرى خطوات عملية لترجمة الأقوال إلى أفعال في هذه القضية المركزية.
Bilal.tall@yaloo.com