تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل رئيس الوزراء يطمئن على صحَّة المصابين من طاقم الدَّوريَّة الأمنيَّة جماعة عمان لحوارات المستقبل تستنكر الاعتداء على رجال الأمن العام الاردن مستقر بجهود قيادتِهِ وأبناءهِ ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط مكاسب قوية للأونصة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج الاحتلال الإسرائيلي يغلق حاجز جبع العسكري شمال القدس قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني منخفض جوي الأحد يتبعه صقيع وأجواء شديدة البرودة في المملكة الجناح الأردني في معرض الكويت الدولي للكتاب منصة للحوار الثقافي مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع عيد ميلاد سعيد سعد العوايشة (ابو ينال ) الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسهم تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني 55.10 دينارا سعر الذهب في الأسواق المحلية الأحد تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني

سياحة الأجانب.. ترويجية عالمية

سياحة الأجانب ترويجية عالمية
الأنباط -
يلينا نيدوغينا
قد نعوّل كثيراً على السياحة الدولية والجذب السياحي الكبير إلى المملكة، لرفد الميزانية الحكومية والتشغيلات المختلفة، لكن ذلك يبدو مستحيلاً في "عصر كورونا" والإغلاقات المتواصلة. وقد نهتم بالسياحة الداخلية للمواطنين "العاديين"، إلا أننا قد لا ننتبه إلى أهمية ما يمكن أن نطلق عليه تسمية "السياحة الداخلية للمُتجنّسين والأجانب"، المُقيمين مؤقتاً أو بشكل دائم في بلادنا. هذا الشكل، أو لنقل هذه الصورة من السياحة، يمكن أن يُصبح قِيمة كُبرى مُستدامة ورافعة حقيقية لجذب أعدادٍ مُتكاثرة من السياح، وبالتالي تشغيل الأيدي العاملة ومرافق أخرى كالمطاعم والفنادق المتوسطة والصغيرة، ومحال التحف الشرقية وغيرها الكثير.
قبل فترة، تلقيت طلباً من مجموعة كبيرة ومتجانسة من السيدات الناطقات بالروسية، مواطنات مختلف بلدان الإتحاد السوفييتي السابق، والمُقيمات في الأُردن، ويَحملن الجنسية الأُردنية، ومتزوجات من موطنين أُردنيين، لمرافقتهن في جولة سياحية ميدانية لمدة يومين، تشمل مواقع سياحية وأثرية وترفيهية، رغبةً منهن بمعرفة تاريخ الأردن وشوؤنه وشجونه، وللإستمتاع بالأجواء الصيفية. لكن، وللأسف الشديد، صدر قبل يوم من بدء الرحلة توجيه بمنع الجلوس في المطاعم، فـ"أُغلقت" الرحلة، وتلاشى أمل عشرات السيدات بمعرفة الأُردن وتلمّس صفحات تاريخه وتراثه "في عين المكان"، وليخرجن من حالة العُزلة التي خيّمت على الجميع في زمن الفيروس الخبيث.
الناطقات بالروسية، وأنا أيضاً، لم نتوقع حصول ما حصل، وكذلك الأمر لأقاربهن في بلدانهن الأصلية، إذ أن سيداتنا حَزمن أمرهن لإجتذاب أقاربهن ومعارفهن للسياحة في المملكة، بعدما يَطّلعن هنَ عليها أولاً. يقيناً، أن شعوب البلدان الناطقة بالروسية تُعدُ ضمن الروافع الأساسية لترويج الأُردن سياحياً وسياسياً وإنسانياً، والتواصل الهادف مَعها يُعتبر مهمة ذات أُفق إنساني سياحي وازن.
من الطبيعي أنه لا يمكن لرحلة سياحية – ثقافية أو جذب سياحي من الداخل أو الخارج، أن ينجح في ظل إغلاقات المطاعم والمرافق السياحية والترفيهية، وجلوس ألوف الأيدي العاملة وراء أبواب بيوتهم الموصدة. عِلماً أن القطاع السياحي بكل أجنحته لم يُصَب بكورونا، بل كانت الفنادق وما تزال بيوتاً للكثيرين أسبغت عليهم الصحة والعافية، وأماكن حانية لتعافيهم من الوباء بهمةِ ورقي تعامل العاملين فيها، متمنين لهم وللسياحة المحلية الثمينة، التي تُعتبر رافعة اقتصادية وقيمة إنسانية وحضارية هامة جداً للمملكة، التوفيق والنمو والتقدم والازدهار.
*كاتبة وإعلامية أُردنية روسية متخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي»، في صحيفة «ذا ستار» سابقاً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير