الأنباط -
إبان بدء فترة الدعاية الإنتخابية في زمن كورونا فإن نظرة مستقبلية لشوارعنا نراها مليئة بالصور والدعاية اﻹنتخابية تجعلنا نلحظ ان هنالك تبذيراً كبيراً جداً عند البعض في مسألة مصروفات الدعاية اﻹنتخابية، والطرح هنا ﻹقتصار الدعاية على أقل ما يمكن والتبرع بالمال ﻷعمال خيرية:
1. ما جعلني أكتب بالموضوع هو أن أحد من ناقشني بموضوع 'المال اﻷسود' في الإنتخابات، قال لي مبرراً المال الأسود بقوله 'خلي الناس يا دكتور تأكل الدجاج واللحم الذي يأكلونه بالعام مرة واحدة عند اﻹنتخابات فقط'! وكأن الصديق يشجع على أعمال الخير من قبل المرشحين المليئين مالياً ﻹطعام الفقراء دون أن يحسب ذلك مالاً أسوداً!!
2. لذلك أشجّع أن يقوم المرشحون بمبادرات ﻷعمال خيرية ومشاريع شريطة عدم إقران ذلك باﻹنتخابات، وخصوصاً في حال كانت هذه المشاريع لمبادرات او إستثمارات تدر فرص عمل للشباب العاطل عن العمل.
3. أقترح أن يوضع سقف أعلى من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب للمبالغ التي يتم صرفها على الدعاية اﻹنتخابية بدلاً من أن يكون هنالك صورة لكل مرشح على كل شجرة وعمود كهرباء وإشارة مرور وإشارة ضوئية وكل شيء!
4. لماذا تفتقر بلادنا لمبادرين -إلا من رحم ربي- من أصحاب رؤوس اﻷموال لصرفها على الفقراء والمساكين لغايات فرص العمل والتنمية اﻹجتماعية والتشغيل وغيرها تكاملية لما تقوم به الدولة!
5. هنالك نماذج عالمية يجب أن يقتدى بها لغايات التبرع لمشاريع خيرية مثل بيل غيت والوليد بن طلال وغيرهم والذين خصصوا معظم أموالهم لجمعيات خيرية أو في سبيل محاربة الفقر والبطالة وتشجيع التعليم.
6. مطلوب من مرشحينا المليئين مالياً تسجيل مبادرات للتبرع بجزء من مالهم للفقراء والمساكين والمبادرة بمشاريع تسجل في ميزان حسناتهم ووطنيتهم دونما مزجها بالمال الأسود وفق قانون الإنتخاب.
بصراحة: أحزن من قلبي عندما أرى مصاريف الدعاية اﻹنتخابية تذهب هدراً على إستعراضات لصور المرشحين، وبعض المرشحين يدفع على ذلك الملايين! وأتطلع لمبادرات إنسانية خدمة للفقراء والمساكين وطلبة العلم بدلاً من ذلك! فهّلا يستجيب إلى ذلك إخواننا وأخواتنا المترشحين من أصحاب رؤوس اﻷموال وخصوصاً أننا ما زلنا في مراحل ما قبل الترشح للإنتخابات!!
صباح العمل الخيري واﻹنساني من المرشحين