الأنباط -
أطلقت وزارة البيئة حملة شاملة للنظافة العامة في جميع محافظات المملكة، بالتعاون مع الجهات الشريكة والمعنية كافة، والتي تأتي في سياق تنفيذ محاور الخطة الوطنية للتوعية البيئية التي أطلقتها وزارة البيئة و بمناسبة مشاركة الأردن احتفال العالم بيوم النظافة العالمي...
مع متابعتي للحملة خلال الأيام الماضية كان الطابع المميز هو مشاركة كافة محافظات المملكة بهذه الحملة ، وهذا التميز يحسب لوزارة البيئة ممثلة بوزير البيئة ووزير الزراعة المكلف الدكتور صالح الخرابشة وكافة العاملين بوزارة البيئة واخص بالذكر مديرية (الاتصال والتوعية البيئية) في وزارة البيئة التي كان لها دور بارز في تغطية الحملة عبر مختلف القنوات الإعلامية .
ثمة مواصفات للوزير القدوة، والوزير الحصيف يجعل من نفسه الرجل الصادق النقي المقنع، فهذا أصدق في التعبير وحب الناس، معالي الدكتور صالح الخرابشة كان من أوائل المشاركين بالحملة حيث قام بجمع الأوساخ والنفايات ثم حملها ووضعها في عربة النفايات وسط مجموعة من الشباب المشاركين في الحملة، وقد وجد تصرف الوزير القبول والاستحسان من جميع الحاضرين مما ادى لرفع الروح المعنوية للشباب الذين كانت ألسنتهم تلهج بالشكر والثناء لتصرف الوزير بعد أن قالوا إنهم يتمنون من كل الوزراء النزول إلى ميادين العمل لتلمس أوجاع وهموم المواطنين.
المرحلة الحالية والقادمة تحتاج الى أمثال معالي الدكتور الخرابشة الذي وضع خطة وطنية شارك بها الجميع وهو مطلب وطني وانساني هدفه الحفاظ على البيئة ولن يكون ذلك ولن يتم إلا بالانتماء لبيئة اردننا الغالي وتحقيقاً لرسالة جلالة الملك المعظم عبدالله الثاني عندما قال: " تتعرض البيئة الإنسانية للجور والاعتداء ،وهي بحاجة إلى عناية خاصة تضمن تفعيل التشريعات وتطويرها ، وتوفير الكفاءات المتخصصة القادرة على العمل الميداني الجاد، وتفعيل مشاركة جميع المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية بهدف حماية التربة والماء والهواء من التلوث وحماية الأرض الزراعية من الاعتداء ومكافحة التصحر وانجراف التربة وصيانة المحميات الطبيعية، والقيام بجهد وطني شامل للتحريج وتطوير الغابات " نثمن جهود كافة العاملين في وزارة البيئة ، واهتمامهم في هذا المجال ونتمنى السير على هذا النهج وتعزيز التواصل الدوري مع الجمعيات البيئية لمتابعة وتنظيم العمل المشترك.
القاعدة الشرعية تقول : "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" , حيث أن شخصية معالي الدكتور الخرابشة شخصية وطنية فذة واعية يتمتع بالإنسانية والنبل والفكر العالي , يقدم للوطن والمواطن كل ما هو مفيد , ويعامل كل الناس سواسية .
هؤلاء هم الرجال الأوفياء المخلصين الذين لا يريدون من أعمالهم جزاءً ولا شكوراً إلا من الله عز وجل , وهم الذين أصروا على بذل الخير فوجدوا القبول من الله والاحترام من أفراد المجتمع والوطن.