عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية

محمد عبيدات يكتب :الإنتخابات والإصطفافات العشائرية في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب الإنتخابات والإصطفافات العشائرية في زمن كورونا
الأنباط -


الحماس الإنتخابي على أوجه هذه الأيام على الأقل في مقار المترشحين حيث الفزعات والنخوة العشائرية دعماً للمترشحين لغايات ترتيب الأوراق والحسابات الإنتخابية والقوائم وإستكمال العملية الإنتخابية؛ والواضح أن طابع الإنتخابات عشائرياً أكثر منه حزبياً أو فكرياً؛ بمعنى أن مبادىء الإنتخابات وتحصيل الأصوات مبني على القدر الكمي لعدد أبناء العشيرة على مبدأ إصطفافهم ودعمهم للمترشح؛ وهذا حتماً يؤشر لخلو الإنتخابات من أبعاد سياسية أو حزبية أو برامجية في المناحي كافة سوى بعض المترشحين الذين يمتلكون رؤى إقتصادية أو سياسية أو فكرية أو إجتماعية أو غيرها:
١. العشيرة صمام أمان النظام الإجتماعي الأردني؛ ولها وزن كبير يحترم عند كل الأردنيين؛ ولكن هنالك فرق بين العشيرة والعشائرية حيث بعض الإصطفافات والتمحور لدى البعض دعماً للقرابة سواء كان كفؤاً أم لا غير مقبول طبعاً؛ ولكن من الواجب إختيار الأفضل والأكفأ من أبناء العشيرة ليترشّح لمجلس النواب ليكون خير ممثل لعشيرته.
٢. بعض العشائر دأبت على إجراء الإنتخابات الداخلية لغايات إفراز مرشحيها؛ وهذه الآلية شيء يحترم على سبيل الديمقراطية حيث تشكّل الحلقة الأولى في حياتنا الديمقراطية صوب إفرازات الصناديق.
٣. وبعض العشائر الكبيرة أفرزت قائمة لمرشحيها لغايات أن تكون الحاضنة الرئيسة لأصواتها؛ وفائدة هذه الطريقة أنها تفرز النائب المنتظر من بينهم؛ وبالتالي هنالك ضمان أكيد للمقعد النيابي؛ لكن إحدى مثالبها أن الكثير ينتقدونها بسبب الإصطفافات العشائرية وخلوها من برامج إنتخابية رغم أنى مقعدها شبه مضمون.
٤. الإصطفافات العشائرية تشكّل حراكاً إجتماعياً ومجتمعياً لخلق حالة من التنافسية الشريفة بين المترشحين؛ ورغم الصراعات أحياناً بين المترشحين وأنصارهم لكل الأطراف إلا أن موسم الإنتخابات يبقى حلواً وجاذباً وفيه من التنافسية الكثير.
٥. مصطلح الاصطفاف العشائري طفا على السطح هذه الأيام لغايات التضامن ونُصرة ابن العشيرة؛ وفي هذا بالطبع خروج عن المألوف وتجنٍ على النظام الاجتماعي الأردني الذي أُسس على بنيان أساسه متين ويحترم الروابط الاجتماعية ما دامت على طريق الحق والانتماء الصادق للوطن؛ حيث الإصطفاف العشائري يتم للتجييش والتحشّد وأحياناً العنصرية للقرابة.
٦. أحياناً الإصطفافات العشائرية تؤول لتشرذم وخصوصاً في حال تشكيل أكثر من قائمة يشترك بها أبناء العشيرة الواحدة؛ وهذا ينم عن نزعة عند المترشحين بأنهم لا يؤمنون بالإنتخابات الداخلية فيما بينهم وكل واحد فيهم يرغب بالترشّح نكاية بأقاربه مما يؤثر على النتائج لتكون غير مبشّرة.
٧. مطلوب إستثمار الإصطفافات العشائرية لتحويل بيئتنا الإنتخابية تدريجياً من عشائرية بحتة لمدنية بإطار وطني ؛ ولا يمكن أن يتم ذلك سوى بإختيار الأكفأ إبان المشاركة الإنتخابية وبذلك نُحسن الإختيار خدمة للوطن الأشم.
بصراحة: الإصطفافات العشائرية ما زالت سمة أردنية إنتخابية تشكل ماركة مسجلة؛ وربما سببها ضعف الأحزاب الأردنية لجذب الشباب بسبب نقص البرامج التي تحل بعض المشاكل والتحديات؛ ويمكن إستثمار هذه الإصطفافات بإختيار العشائر للأكفأ من بينهم خدمة للوطن وقائد الوطن والمواطن.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير