تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل رئيس الوزراء يطمئن على صحَّة المصابين من طاقم الدَّوريَّة الأمنيَّة جماعة عمان لحوارات المستقبل تستنكر الاعتداء على رجال الأمن العام الاردن مستقر بجهود قيادتِهِ وأبناءهِ ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط مكاسب قوية للأونصة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج الاحتلال الإسرائيلي يغلق حاجز جبع العسكري شمال القدس قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني منخفض جوي الأحد يتبعه صقيع وأجواء شديدة البرودة في المملكة الجناح الأردني في معرض الكويت الدولي للكتاب منصة للحوار الثقافي مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع عيد ميلاد سعيد سعد العوايشة (ابو ينال ) الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسهم تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني 55.10 دينارا سعر الذهب في الأسواق المحلية الأحد تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني

بلال حسن التل يكتب : من سبل الإصلاح الاقتصادي

بلال حسن التل يكتب  من سبل الإصلاح الاقتصادي
الأنباط -
من سبل الإصلاح الاقتصادي
بلال حسن التل
تحدثت في مقال سابق, عن بعض سبل خروجنا من ازمتنا الاقتصادية, عبر حُسن استثمار الوقت بما هو مفيد ومنتج, والتوقف عن الواسطة التي هي مدخل من مداخل البطالة المقنعة, لذلك علينا أن نربي أبناء مجتمعنا على امتلاك روح المنافسة وادواتها, للحصول على ما يردونه من خلال الكفاءة لا من خلال الوسطة, وأن نعود أنفسنا ونربي أبنائنا وبناتنا على احترام الوقت, وبناء قناعتهم بأن الوقت هو رأس المال الحقيقي للانسان, وان عليهم أن يستثمروه استثماراً منتجاً, وأن نربيهم على أن الانتاج الحقيقي غير محصور في العمل المكتبي. بل لعل المكاتب هي أقل اصناف العمل انتاجاً, فهناك الحقل الذي لايستطيع مخلوق ان يستغني عن انتاجه, وهناك المعمل والمصنع والمختبر, فمنتجات هذه المواقع هي التي تصنع تطور المجتمعات ورفاهيتها, وهناك العمل اليدوي والمهني الذي لا غني لأحد عنه.
من هنا يمكننا القول ان أحدى أهم الخطوات المطلوبة لسد رافد أساسي من روافد أزمتنا الاقتصادية هو أن نعيد الاعتبار للعمل الابداعي والعمل اليدوي في المصانع والمعامل والمختبرات, في الحقول والورش وسائر المهن الأخرى, التي لم يكن يأنف منها أباؤنا وأجدادنا, قبل أن نُسلم بسبب ثقافة العيب جزءاً كبيراً منها للعمالة الوافدة, التي تستنزف نسبة كبيرة من اقتصادنا, وعملتنا الصعبة وبنيتنا التحتية, بالاضافة الى ما تسببه لنا من مشاكل واختلالات اجتماعية, الامر الذي يجعل من اصلاح نظرتنا الى العمل المهني واليدوي أمراً ملحاً, وأول ذلك كما اسلفنا ان نتوقف عن ربط قيمة الانسان في محيطه ومجتمعه بوظيفته, فالاصل أن يستمد الانسان قيمته من اخلاقه ومن انتاجه.
إن النظرة السائدة إتجاه العمل المهني هي من أهم روافد الخلل في الاقتصاد الأردني, وسبب وجود مئات الآلاف من غير الأردنيين الذي يعملون في سوق العمل الأردني, وفي قطاعات كثيرة, تجلب دخلاً محترمًا للعاملين فيها, مثل المهن السياحية, التي لابد من إيلائها اهتماماً خاصاً وكبيراً, لأن السياحة كنز الأردن الذي يجب أن يستثمر, ومثل السياحة سائر قطاع الخدمات وكذلك قطاع الإنشاءات, وقطاع الزراعة, مما يؤكد ان جزءاً كبيراً من أزمتنا الاقتصادية ناجم عن الخلل في منظومة المفاهيم الاجتماعية السائدة في مجتمعنا, وبالتالي ضرورة العمل على إعادة تصحيح هذه المنظومة, من خلال برامج توجيه تُسهم فيها كل وسائل بناء مفاهيم الإنسان " المدرسة, الجامعة, وسائل الثقافة والإعلام, الاوقاف" بهدف بناء منظومة قيمية جديدة تعيد تكيف مفاهيم الإنسان الأردني, بحيث تصبح مكانة الإنسان في المجتمع ليست مرتبطة بوظيفته, وبمهنته, بل بأخلاقه وإنتاجيتيه.
Bilal.tall@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير