جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية.

عامر الدرابسة يكتب :عيد ميلادي وأنا في الغربة بعيد عن أهلي

عامر الدرابسة يكتب عيد ميلادي وأنا في الغربة بعيد عن أهلي
الأنباط -
الأنباط -عيد ميلادي وأنا في الغربة بعيد عن أهلي
بقلم المهندس والباحث الجامعي عامر الدرابسه 

دقت الساعة معلنةً يومٌ جديد 19/09/2020 الساعة 12 صباحاً، حيثُ قدم عيد ميلادي و الحزنُ ميلادي أنا
أتى عامي الجديد و ما زلت أجلس وحيدا في غربتي، أجالس الظلمة في غرفة مظلمة مهتم بدراستي وتفوقي الجامعي وكتابة ونشر المقالات والأبحاث العلمية، أستند على حائط الذكريات التي كنت فيها سعيدا، ليأخذني خيال وحدتي إلى الماضي، متذكراً أمي التي كانت أول من يعايدني، وأبي رحمه الله عليه كان يعناقني بشدة وكأنه عيد ميلاده أما بالنسبة إلى اخواني وخواتي كانوا يفرحون بعيد ميلادي فرحا شديدا ، استيقظ صباحا من النوم لأجد الفرح تملئ كل البيت يحتفلون بي كأنه عيد ميلادهم، لازلت أذكر تلك الكعكة التي تحضرها فلا يزال طعمها تحت لساني حتى الآن. متذكراً أبي وأمي واخواني وخواتي وكل الهدايا الجميلة البسيطة. كما لا يغيب عن خاطري أخوي هاني الذي هو بمقام أبي الثاني  الذين لطالما احتفل معي بهذا اليوم هو سندي ومثلي الأعلى الذي أفتخر به دوماً. اتذكر تلك الفرحة بعينيه التي كانت تشعرني دائما بالسعادة و القوة والأمان.
اليوم زاد في عمري سنة، لكني مازلت أبحث عن معنى السعادة والاستقرار، فلم أجد أمامي سوى ذكريات أهلي. تغمرني لتشعرني بالراحة والأمان، فهم أعظم هدية قدمها الله لي، لكم مني في عيد ميلادي قبلات الشوق والحنين، عيد مولدي لا يكون عيداً إلا معكم يا أروع ما في حياتي.
وبلحظة عدت إلى الواقع فلم أجد سوى أربعة جدران معلقة عليها صور عائلتي تلك الذكريات التي اشتاق لها. في هذا اليوم من كل عام في الغربة ، أشعل تلك الشموع المتزايدة عام بعد عام لتطفئها أنفاسي الوحيدة ، لا أحد يشاركني متعة الاحتفال مثل الأيام الماضية حيث كنت بين عائلتي.
في الغربة حيث قطع حبل أفكاري وسرحاني عندما بدأ بإصدار نغمة تذكيري بميلادي. نظرت إلى هاتفي لأجد مكتوب على شاشته (تذكير اليوم التاسع عشر  من شهر سبتمبر أنه ميلادك يا أغلى الناس، كل عام و أنت وحيد في الغربة) تبسمت و الدموع تملئ عيني.
يا إلهي! كيف لهذا الجهاز أن يكون بهذا الوفاء؟ تأملت آخر جملة من الرسالة (كل عام و أنا وحيد في الغربة) هل سيختلف هذا عن عيد ميلادي القادم عما سبق أم سيتكرر نفس مسلسل الأعوام الماضية ؟
في وقت الاحتفال أبقى مكاني وسط ضجيج الذكريات وتذكر الماضي السعيد، أنتظر أن يطرق أحداً ما علي الباب، يقدم لي تلك الهدايا التي كم حلمت أن تصلني،
تحركت عقارب الساعة لتعلن انتهاء وقت الحفلة، ولا زلت وحيداً أصارع غربتي.
كل عام وانا وحيد في غربتي، أصارع الغربة حتى اثبت للجميع انه انا الأفضل في أي مكان في العالم حتى يعرف الجميع من هو أنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير