خطوات مهمة للتخلص من الإجهاد المزمن خطوات عملية سهلة التطبيق لمنع اكتساب الوزن “نظام العمل".. بين استغلال العمالة والردع انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع الذهب الأمن العام: مقتل مطلوب مصنّف بـ"الخطر" بعد تطبيق قواعد الاشتباك بالطفيلة من هو الملياردير الاماراتي حسين سجواني الذي استثمر 20 مليار دولار في مراكز البيانات الاميركية؟ حملات قديمة للتشويش على المشروع الأردني السوريون الجُدد في عمّان فيروس ترامب يخترق العالم انتشار الفايروسات يعود للتقلُّبات الجوّيّة المحيطة الانحباس المطري يهدد لقمة العيش ويضاعف معاناة القطاع الزراعي حسين الجغبير يكتب : فوضى ستطال العالم..إلا إذا 214 ألف طن من البضائع خرجت من "الحرة الأردنية السورية" باتجاه سوريا ولبنان العام الماضي إبراهيم أبوحويله يكتب:علاقتنا بالوطن ... سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة في مكان مجهول المهندس أحمد ماهر الحوراني نائبا لمدير" الألبان الأردنية – مها" أد مصطفى محمد عيروط يكتب:الاردن القوي ولي العهد يزور اللواء المتقاعد إبراهيم النعيمات كنيسة المعمودية على موعد مع الكاردينال بارولين القادم من الفاتيكان الملك يؤكد ضرورة الاستمرار بمتابعة احتياجات المواطنين ميدانيا

عامر الدرابسة يكتب :عيد ميلادي وأنا في الغربة بعيد عن أهلي

عامر الدرابسة يكتب عيد ميلادي وأنا في الغربة بعيد عن أهلي
الأنباط -
الأنباط -عيد ميلادي وأنا في الغربة بعيد عن أهلي
بقلم المهندس والباحث الجامعي عامر الدرابسه 

دقت الساعة معلنةً يومٌ جديد 19/09/2020 الساعة 12 صباحاً، حيثُ قدم عيد ميلادي و الحزنُ ميلادي أنا
أتى عامي الجديد و ما زلت أجلس وحيدا في غربتي، أجالس الظلمة في غرفة مظلمة مهتم بدراستي وتفوقي الجامعي وكتابة ونشر المقالات والأبحاث العلمية، أستند على حائط الذكريات التي كنت فيها سعيدا، ليأخذني خيال وحدتي إلى الماضي، متذكراً أمي التي كانت أول من يعايدني، وأبي رحمه الله عليه كان يعناقني بشدة وكأنه عيد ميلاده أما بالنسبة إلى اخواني وخواتي كانوا يفرحون بعيد ميلادي فرحا شديدا ، استيقظ صباحا من النوم لأجد الفرح تملئ كل البيت يحتفلون بي كأنه عيد ميلادهم، لازلت أذكر تلك الكعكة التي تحضرها فلا يزال طعمها تحت لساني حتى الآن. متذكراً أبي وأمي واخواني وخواتي وكل الهدايا الجميلة البسيطة. كما لا يغيب عن خاطري أخوي هاني الذي هو بمقام أبي الثاني  الذين لطالما احتفل معي بهذا اليوم هو سندي ومثلي الأعلى الذي أفتخر به دوماً. اتذكر تلك الفرحة بعينيه التي كانت تشعرني دائما بالسعادة و القوة والأمان.
اليوم زاد في عمري سنة، لكني مازلت أبحث عن معنى السعادة والاستقرار، فلم أجد أمامي سوى ذكريات أهلي. تغمرني لتشعرني بالراحة والأمان، فهم أعظم هدية قدمها الله لي، لكم مني في عيد ميلادي قبلات الشوق والحنين، عيد مولدي لا يكون عيداً إلا معكم يا أروع ما في حياتي.
وبلحظة عدت إلى الواقع فلم أجد سوى أربعة جدران معلقة عليها صور عائلتي تلك الذكريات التي اشتاق لها. في هذا اليوم من كل عام في الغربة ، أشعل تلك الشموع المتزايدة عام بعد عام لتطفئها أنفاسي الوحيدة ، لا أحد يشاركني متعة الاحتفال مثل الأيام الماضية حيث كنت بين عائلتي.
في الغربة حيث قطع حبل أفكاري وسرحاني عندما بدأ بإصدار نغمة تذكيري بميلادي. نظرت إلى هاتفي لأجد مكتوب على شاشته (تذكير اليوم التاسع عشر  من شهر سبتمبر أنه ميلادك يا أغلى الناس، كل عام و أنت وحيد في الغربة) تبسمت و الدموع تملئ عيني.
يا إلهي! كيف لهذا الجهاز أن يكون بهذا الوفاء؟ تأملت آخر جملة من الرسالة (كل عام و أنا وحيد في الغربة) هل سيختلف هذا عن عيد ميلادي القادم عما سبق أم سيتكرر نفس مسلسل الأعوام الماضية ؟
في وقت الاحتفال أبقى مكاني وسط ضجيج الذكريات وتذكر الماضي السعيد، أنتظر أن يطرق أحداً ما علي الباب، يقدم لي تلك الهدايا التي كم حلمت أن تصلني،
تحركت عقارب الساعة لتعلن انتهاء وقت الحفلة، ولا زلت وحيداً أصارع غربتي.
كل عام وانا وحيد في غربتي، أصارع الغربة حتى اثبت للجميع انه انا الأفضل في أي مكان في العالم حتى يعرف الجميع من هو أنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير