البث المباشر
أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت

محمد عبيدات يكتب : خدمة العَلَم والأفكار العصرية في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب  خدمة العَلَم والأفكار العصرية في زمن كورونا
الأنباط -

إعلان الحكومة عن إعادة خدمة العلم وفق برنامج مشترك عسكري وتدريب مهني لمدة عام لاقى إستحساناً وترحيباً على مختلف الأصعدة، إذ أن الموضوع كان مطلباً شعبياً منذ مدة حيث البطالة بين صفوف الشباب والفراغ المفسدة والفقر والبطالة يستشريان، ولذلك فعودة خدمة العلم باتت ضرورة بقالب جديد ولفترة معقوله؛ وبإستخدام برنامج تدريبي عسكري وآخر للمهارات المطلوبة لسوق العمل منتهية بالتشغيل:
1. عندما نتطلّع للأعداد المتزايدة والعاطلة عن العمل من شبابنا وشاباتنا، وعندما نتطلّع إلى مُعضلتي الفقر والبطالة واللتين باتتا تُؤرقان سِلمنا المجتمعي، وعندما نتطلّع للكثير من السلوكيات السلبية لديهم سواء بالتسكّع بالشوارع والكافيهات أو مظاهر لباسهم أو حتى نمطية حديثهم ومأكلهم، ندرك حاجتنا لخدمة العلم.
2. وعندما نتطلّع لفقدان بعضهم لمنظومة قيمهم وحتى تغيّر سلوكياتهم وأخلاقياتهم صوب السلبية، وعندما نتطلّع إلى أن تصرفات بعض شباب اليوم الصبيانية باتت تنسلخ عن موروثنا الحضاري والقيمي والديني وحتى عاداتنا وتقاليدنا، وعندما بدأنا نلمس أن البعض منهم بحاجة لرفع مستوى الرجولة لديه، وعندما نلحظ تغيّرات بنيوية في مظاهر الشباب العامة في حديثهم وسلوكهم ولباسهم وإكسسواراتهم، وعندما نلحظ أن شبابنا بات يُقلّد العالم الآخر في كل شيء حتى قشور العولمة لدرجة أن البعض منهم فقد هويته، ندرك حاجتنا لخدمة العلم.
3. وعندما بدأنا نلحظ أن أدوات الإتصال الإلكتروني والإجتماعي من خليوي وفضائيات وإنترنت باتت أسرع من إرادتنا في تحصين وتمكين أبناءنا وبناتنا، وعندما نلحظ تربّص القوى الظلامية وعصابات التطرّف والإرهاب لشباب اليوم وإستغلالهم لظروفهم المعيشية ولظروف البطالة والفقر، وعندما بدأنا نلحظ إهتمام شبابنا قد إنحرف صوب مهرجانات الألوان والبيجامات وقلق وغيرها، وعندما بدأنا نلحظ تغيرات بنيوية أخرى أكثر فياعةً تمسّ شباب اليوم، نكاد نجزم بأن العلاج الشافي لكل ذلك من سلبيات وقشور وفقدان لمنظومة القيم والمبادئ هو إعادة تفعيل خدمة العَلَم لتساهم في تربية جيل اليوم ليكون أكثر إيماناً بربه ووطنه وعروبته وقيادته، وليكون أكثر رجولة وإنتماءً وعطاءً وإنتاجيةً.
4. تشرّفت شخصياً بخدمة العَلَم لمدة سنتين قبل أكثر من سبعة وثلاثين عاماً -كمِثلِ مئات الآلاف من أبناء هذا الوطن الأشم من الجيل المتوسّط-، ولمسنا جميعاً –ويشاطرني في ذلك مَنْ خَدَم العَلَم- بأنها ساهمت في تجذير السلوكات الإنتمائية للوطن، وساهمت بتنظيم وقتنا وقُدرتنا الفكرية والعقلية، وساهمت ببناء شخصياتنا، وساهمت بالمساواة والعدالة بين أبناء الوطن، وساهمت وساهمت بالكثير.
5. ولأنني شخصياً أُدرك الأبعاد الإجتماعية والسياسية والعسكرية والإقتصادية والتربوية لإعادة تفعيل خدمة العَلَم لأنها باتت ضرورة وطنية مُلحّة لتخشين نعومة الكثير من شبابنا وتوجيههم صوب مُستقبل مُنتج ومُضيء. فالطرح الجديد لخدمة العلم يراعي شُحّ إمكانياتنا المالية وموازنة الحكومة التي تُعاني الأمرّين.
6. طبيعة خدمة العَلَم ستنقسم لشقين: أوّلها تدريب عسكري لفترة محدودة لثلاث أشهر وباقي المدّة لتسع شهور فترة تدريبية في مجالات تنموية ومهنية وفق تخصص الشاب وفي مجال عمله وفي مشاريع إنتاجية حقيقية مدروسة في القطاعات المختلفة ومُدرّة للدخل لغايات أن يكتسب الشباب المهارات اللازمة لسوق العمل وتحقيق الإنتاجية اللازمة لتمويل الرواتب والمستلزمات الأخرى وحتى الربح المادي من المشاريع المطروحة وفق معادلة "بزنس ومال"، وبحيث ينقسم الشباب المنخرطين بخدمة العَلَم لقسمين: القسم الأول يغادر بعد إنقضاء مدّة تدريبه أو خدمة العَلَم، والقسم الثاني يتم تجنيده على النقص العام للقوات المسلحة، وهؤلاء يُستفاد منهم لغايات عسكرية وتنموية أيضاً.
بصراحة: هذا الطرح يُساهم في حل مُشكلة البطالة بين صفوف الشباب العاطل عن العمل ويُؤهّلهم لسوق العمل ويُساهم في تشذيب السلوكيات السلبية لديهم ويمنع من جعلهم لقمة سائغة في فم قوى الظلام والضلال، وبالتالي فإن الطرح ليس تقليدياً عسكرياً فحسب بل عصرياً تنموياً ومهنياً وعسكرياً ويتواءم مع الرؤى الملكية السامية للإستثمار بالشباب.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير