إندونيسيا: إلغاء رحلات جوية من بالي وإليها بعد ثوران بركان 2990 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم أسعار النفط تواصل ارتفاعها عالميا طقس حار نسبيًا حتى السبت ترامب سيمدد المهلة الممنوحة لتيك توك للعثور على مشتر غير صيني تبادل تحذيرات بالإخلاء بين تل أبيب وطهران في اليوم السادس للحرب البنك العربي "أفضل بنك في الشرق الأوسط للعام 2025" ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماع مجلس الأمن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تتصاعد.. وتحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية

عصام قضماني يكتب : في غياب اليقين!

عصام قضماني يكتب  في غياب اليقين
الأنباط -
الحكومة منهمكة في محاربة وباء كورونا وليس هناك ما يشير الى أنها بصدد رسم خطة مالية واقتصادية واجتماعية تحضر أو تتأهب لتداعيات هذا الوباء على الأقل لسنة 2021 باعتبار أن الأثر الاقتصادي السلبي لهذه السنة قد حصل.

خطة الحكومة المالية هي الموازنة العامة وهي على الأبواب وتستطيع الحكومة أن تضع فيها من الحلول ما تشاء، تستطيع لهذا الغرض أن تشرك لجانا من القطاعين العام والخاص لرسم الموازنة وما يبقى هو وضع الافتراضات السياسية والاقتصادية والأمنية التي ستقوم عليها الموازنة وهي مهمة الدولة بكل أقطابها.

أمام هذه الحكومة أو أي حكومة قادمة سيناريوهات متعددة، وليس هناك سيناريو واحد مؤكد والسبب هو ضبابية الموقف الدولي والإقليمي وخصوصا العربي فما قبل كورونا شيء وما بعدها شيء آخر ومياه كثيرة جرت في الأثناء بعض مساراتها متوقع لكن أكثرها مفاجئ، الانتخابات البرلمانية المقبلة والتوقعات الاقتصادية وأوضاع السوق الدولي والإقليمي ومساحة الحركة والوضع السوري والمستقبل العراقي والعملية السلمية وحل الدولتين بعيد المنال والسقوط السريع للحواجز العربية الإسرائيلية ومستقبل التحالفات العربية العربية وهل ستولد تحالفات جديدة وما هو موقف ودور الأردن منها وفيها والانتخابات الأميركية ونتائجها وهل يستمر الدعم الدولي والعربي والخليج وأميركا الإقتصادي والسياسي والمعنوي أم أن هذا الوضع قابل للتغيير؟.

هل يستمر الأردن في سياسة الانفتاح أم أنه سينغلق على نفسه لضرورات إعادة ترتيب الأوراق في انتظار استتاب حالة اليقين وهل يتحفظ في تقدير قيم المنح الخارجية ويقلص من مشاريعه الطموحه أم أن المنح سوف تتناقص وهل يتواصل تدفق الاستثمار العربي والاجنبي أم سيتناقص؟.

عدد لا حصر له من التساؤلات حول المستقبل كفيلة بأن تقلب الخطط رأساً على عقب،لكنها كفيلة أيضا بسقوط أكثر الخطط والتحوطات إحكاما حتى لو تم وضع خطة لكل سيناريو ولكل توقع، فهل من الأسلم أن يتم الاكتفاء بخطة سنوية هي الموازنة؟.

في حالة الأردن وظروفه كان التخطيط متوسط وطويل المدى يفشل لأن المتغيرات غالبا ما تكون أسرع وأبلغ تأثيرا وهي ذات المتغيرات الإقليمية المتسارعة التي جعلت الأردن دائماً يتصرف على أساس خطط الطوارئ وإدارة الأزمات وهي سمة تميزت بها جميع الحكومات تقريبا بمعنى حكومات إدارة الأزمات، وهذا الأسلوب كان الأنجح واستطاع في كثير من الاحيان قلب التحديات والمخاطر إلى فرص ومنافع فهل يحالفه الحظ في هذه المرة ؟..

في غياب اليقين يتم عادة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت وتثبيت الأقدام عندها لأن أية قفزات غير محسوبة غالبا ما تكون في الفراغ.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير