"الإدارة المحلية": بدء صرف مستحقات المقاولين والموردين المترتبة على البلديات وزير التربية يتفقد سير امتحان الثانوية العامة في يومه الأول مدير مستشفى الزرقاء الحكومي يكشف عن حالة الأطفال المصابين جراء سقوط جسم غريب الاحتلال يشدد الخناق على المسجد الأقصى وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش توقيع اتفاقية تعاون بين سلطة المياه والبنك الاستثماري بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض خطة أمنية شاملة بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة *العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق وركيزة للاستقرار* الدفاع المدني يتعامل مع 1578 حادثا خلال 24 ساعة مركز قلعة الكرك ينفذ مشروع تعزيز قدرات المرأة في البرلمان محافظة يتفقد قاعات "التوجيهي" في عمان ويطمئن على سير الامتحان العلوم والتكنولوجيا" تدخل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم شومان تنظم فعالية ماراثون السينما السبت المقبل مدير عام البحوث الزراعية: تنفيذ 11 ألف تلقيحة اصطناعية في محطة الخناصري استفاد منها 250 مزارعًا بداية فصل الصيف "فلكيا" السبت المقبل السعود يتحدث في لقاء شبابي عن أهمية مضامين خطاب الملك في البرلمان الأوروبي وعن تعزيز الهوية الوطنية مدير الشؤون الفلسطينية : حق العودة للاجئين الفلسطينيين ثابت مهما طال أمده 95.5 % رضا المواطنين عن سهولة الإجراءات في مراكز الخدمات الحكومية الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى

محمد طالب عبيدات يكتب:تأمّلات من المستشفيات في زمن كورونا

محمد طالب عبيدات يكتبتأمّلات من المستشفيات في زمن كورونا
الأنباط -
الأنباط -
في المستشفى هنالك مشاهد تختصر قيمة الحياة الدنيا واﻵخرة واﻹيمان واﻹنسان واﻹنسانية والعلم وغيرها، وفي زمن كورونا الفايروس لم يبقي ولم يذر؛ فالخوف هاجس يسيطر على كل الناس؛ والبروتوكولات الطبية تقتضي الإلتزام وعدم الإقتراب حيث العزل والحجر والتباعد الجسدي؛ ففي حالة الضعف يشعر الإنسان بضرورة التقرّب إلى الله تعالى وضرورة الإيمانيات والروحانيات:
1. في المستشفى إختصار لمشهد الحياة ففي إحدى اﻷجنحة فرح لولادة طفل وفي الجناح اﻵخر حزن لكهل يحتضر؛ وهذا يعزز أن نشهد الحياة بين الفرح والحزن.
2. في المستشفى تتجلى أسمى معاني اﻹنسانية من طبيب أو ممرض أو أي عامل في الفرق الطبية والجيش الأبيض وما أكثرهم، وهؤلاء أبدعوا إبان جائحة كورونا؛ ولهم منا كل الشكر والإحترام؛ وبالمقابل هنالك بعض التقاعس من البعض لعدم القيام بواجباتهم وهم قلة وسيندمون والحمد لله تعالى.
3. في المستشفى يرسخ اﻹيمان المطلق حيث حقائق الحياة وقيمتها في الميزان، فهي لا تستحق جناح بعوضة، اﻹنسان يفارق الحياة الدنيا بأي لحظة.
4. في المستشفى تتجلى قيم رضا الوالدين واﻷبوة واﻷمومة والمحبة بين الناس وغيرها، فالكل مشغول وفق مناسبة حضوره إليها.
5. في المستشفى دروس كثيرة لمشاهد عديدة لمن طغى وتجبّر، فذلك لا يستطيع التنفس وهذا لا يستطيع الوقوف وتلك مقطوعة الرجل وهذه فاقدة البصر، وطفل بلا أم وطفلة تئن، وغيرها من المشاهد المؤلمة والمحزنة والتي تجعلنا نعتبر.
6. في المستشفى نعرف قيمة العلم قبل وبعد دخول الناس إليها وخروجهم بالشفاء، حيث المعالجين بإذن الله تعالى وأدوات العلاج واﻷدوية وغيرها نتاج العلم والمعرفة والبحث العلمي.
7. في المستشفى نعرف قيمة شكر الله تعالى على نِعَمِه، وشكر من يقدمون المساعدة للناس من بعده أطباء وممرضين وغيرهم.
8. أنصح أصحاب القلوب القاسية بزيارة المستشفيات والمرضى وحالات طبية متعددة عسى أن تلين قلوبهم وتخشع! وبالطبع هذه النصيحة لا يؤخذ بها في زمن كورونا بل بعدها.
9. من يدخل المستشفى ويزور المرضى ويشاهد تنوع حالات مرضهم يؤمن رغماً عنه ويتّعض بالفطرة ويحزن لا شعورياً ويفيض دمعه دون تحضير ويستذكر الحياة اﻵخرة وما أعددنا لها، ويشاهد الكثير ليبدأ حياته مستقيمة من جديد -إلا إذا كان على قلبه غشاوة-.
بصراحة: بالرغم من خطورة وصول المستشفيات في زمن كورونا؛ ففي المستشفى تختلط المشاعر بين الحزن والفرح، ونعرف القيمة الحقيقية للدنيا، وهنالك بروفات نهاية الحياة، والمطلوب أن نحب بعضنا ولا ننغّص حياة بعضنا -ﻷن الحياة لا تستحق-، ومطلوب أن نعدّ العدة للآخرة. فهلّا فعلنا!
صباح الدنيا واﻵخرة
أبو بهاء
#المستشفى #الحياة #اﻵخرة #الأردن #كورونا #محمدطالبعبيدات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير