البث المباشر
الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024

د. ايمي بيتاوي تكتب:تحديات التعليم التقليدي

د ايمي بيتاوي تكتبتحديات التعليم التقليدي
الأنباط -
الأنباط -
تحديات التعليم التقليدي
التعليم التقليدي انتهى منذ قرون واستبدل بتعليم وتعلم يناسب العصر الحال الذي يسابق الزمن في التطور التكنولوجي والمعرفي، ولكي ننجح في التخلص من هذه الافة التي تراكم المعلومات في عقول الاطفال والكبار بمواضيع لا تواكب العصر ولا متطلبات السوق المحلي ولا العالمي، يجب ان نغير عقول المعلمين والقائمين على العملية التعليمية التعلمية واعداد المناهج في المدارس والبرامج التعليمية في الجامعات بما يتناسب مع المرحلة.
هذا التحدي الاول الذي يواجهنا كأمم في بداية التحضر لان الحضارة هي ليست بالعمران والمباني الشاهقة التي تستأجر العقول النيرة لبنائها ؟؟ الحضارة هي فكر متقدم يعتمد على التحرر من كل ما يقيد المعرفة، الحضارة هي الابداع والابتكار.
والتحدي الثاني هو كثافة المواد والتعامل معها بالكم وليس الكيف. فالمواد والمناهج والبرامج التعليمية يجب ان تكون مرنه سهل التعامل معها سواء بالاضافة او الحذف دون التأثير على اهم مفاهيمها
والتحدي الثالث هو عملية التقيم الموحدة بالاختبارات التي تقيس ذكاء واحد وهو ذكاء استرجاع المعلومة والحفظ او الفهم واهمال الذكاءات الاخرى.
والتحدي الرابع هو اخذ الواجبات المدرسية للمنزل وحلها حتى في مرحلة الروضة مع انه المفروض ان يعطى للعقل البشري قسط من الراحة وعمل ما يسعده
والتحدي الخامس طول ساعات الدوام التي يقضيها الطفل او الطالب جالس على المقاعد الدراسية يستمع الى معلم يسرد معلومات في الوقت الذي اثبتت فيه الدراسات ان العقل البشري يحتاج الى جسم سليم لكي يعمل بشكل سليم "فالعقل السليم في الجسم السليم"
والطالب بحاجة الى الحركة والى الهواء الطلق.
والتحدي السادس هو المواد المعقدة التي لا تنفع الطالب في حياته العملية وواقعه ولا تتماشى مع ميوله واتجاهاته وهي ما تسمى @"بالمعرفة المعزولة" حيث لا يوجد ترابط في المعلومات وهي المعرفة التي يتداولها اهل الاختصاص.
لاعجب اذ ان تصدرت فنلندا العالم على قائمة أفضل الانظمة التعليمية لانها كانت الاولى بين الدول التي تخلصت من هذا الاسلوب التقليدي في التعليم وسمت هذه التحديات "بحراثيم التعليم" التي تمرض اطفالنا وشبابنا ولا تنفعهم في حياتهم وواقعهم، فبتكرت اسلوب تعليم يرتكز على المتعلم وحاجاته بتقليل ساعات الدوام واعطاء الطالب الفرصة للخروج في الهواء الطلق والتركيز على المواد التي يحتاجها الطالب في حياته اليومية وتعليمه المهارات الحياتية والاجتماعية والسلوكيات الاخلاقية في مكان العمل والمنزل والمدرسة والشارع وان يكون مواطن يتسم بالنزاهة والاخلاقيات.
متى سننتهي من جراثيم التعليم التقليدي في مجتمعاتنا يا ترى ؟؟ ومتى سنطلق العنان لعقول ابنائنا لتحلق في السماء ؟
د. ايمي بيتاوي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير