البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

الشرفات يكتب: نعم؛ الدولة قوية وستبقى كذلك

الشرفات يكتب نعم؛ الدولة قوية وستبقى كذلك
الأنباط -
الأنباط -الدولة قوية ولا نقبل إلا أن تكون كذلك، وبقاء شوكة الدولة ومضامين هيبتها ضرورة وطنية، وفقاً لمعايير احترام سيادة القانون وبما يحفظ التوازن بين متطلبات إدارة الشأن الداخلي ومخاطر التهديد الخارجي، دون إخلال بمقتضيات المصلحة الوطنية العليا التي تغلِّب حماية الأمن الوطني والسلم الأهلي على مظاهر التحديث والتطوير والاستجابة للمصالح الفرعية المؤقتة، مهما بلغت درجة الإلحاح تجاهها أو الإصرار نحوها؛ لأن القاعدة الفقهية تقول أن درء الضرر العام مقدم على الخاص، ودرء المفاسد أولى من جلب المنافع.

الدولة قوية وخيارها الديمقراطي الذي يلتزم بالاستحقاقات الدستورية سيبقى سنان الرمح في إدارة الشأن السياسي العام .أمّا خطاب العجز والإحباط الذي يحاول البعض ترويجه لتشويه المشهد العام فإنه يشكل حالة نكوص في المسؤولية الوطنية والاخلاقية وخذلان مؤلم لمنظومة البناء الوطني التي تتطلب تعزيز مفهوم المشاركة الشعبية، يرافقها حرص مضاعف في التخلي عن الهويات الفرعية؛الجهوية والفئوية والقطاعية لتحقيق مقتضيات الهوية الوطنية الجامعة التي تنتج أداءاً برلمانياً رصيناً يتجاوز التجارب المنغولية المتناثرة التي فشلت في نقل إرادة الشعب إلى مستوى التحديات الوطنية الناجزة.

الدولة قوية بقضائها العادل الذي يشكل ضمانة لحسم الجدل أو الخلاف بين الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، وهي قوية باحترامها حكم القضاء ورسالته الأخلاقية التي تُلجم الاجتهادات المنفلتة من عقالها أو تلك الجاثمة في عقول المترددين والمشككين بمحددات التعامل مع الدولة وضوابط مقارعتها، أو الاختلاف معها، وضرورة الوعي من الجميع بأن الحرية ليست حالة انفلات وأن مدى الالتزام بحكم القضاء ليس خياراً لأحد.

الدولة قوية بإرادتها الحرّة وصمتها المسؤول الذي لا يغفل العمل الجادّ في مواجهة المخاطر الإقليمية والدولية والذي يفترض انحيازاً غير مشروط لها من قبل النخب والقطاعات، والانخراط الفوري في أدوات الدولة لمواجهة تلك المخاطر دون صلف أو منة، وهي أيضاً قوية بحلمها الذي أُسيء فهمه كثيراً وصمتها الذي تعرض لاستغلال مقيت اضطرت معه للتذكير مراراً أن الدولة قوية، وأن الأوطان التي تدار بالحلم والصبر والأناة هي أوطان راسخة النهج وتحمل رسائل ذات مضامين خالدة.

الدولة قوية بقيادتها الهاشمية الحكيمة التي نقلت الواقع الوطني من ضيق الظرف إلى أفق التحدي والأمل، والقيادة التي كلما ادلهمت الأمور في شأن أضاءت الطريق لتجاوز المحن إلى مساحات الإنجاز هي قيادة واعية أسهمت كثيرًا في نقل الدولة الأردنية إلى مصاف المجتمعات المتقدمة في تحقيق متطلبات الدولة الحديثة الراشدة. والقيادة القوية هي وحدها التي انتجت شعبًا واعيًا متجانسًا سيبقى على الدوام علامة التميز الأردني الكبير.

الأردن دولة قوية، وسيبقى الاختلاف المباح دون خلاف لغة الحوار بين أبناء الوطن الواحد، والشعوب التي ترتقي لمستوى الآمال الوطنية هي بالضرورة شعوب حيّة تبقى شاهدة على البناء والإنجاز الوطني، وقدسية العلاقة بين الشعب والقيادة هي سيمفونية العشق الأزلي الذي أفضى الى بناء وطن انموذج هو بين الرمش منا والعين.
وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء...!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير