تأثير معطرات الهواء على الصحة كيف يمنع فيتامين E الأمراض ستذهلك.. البطيخ الأحمر أفضل صديق لجهازك البولي ما هي فوائد بذور الشيا مع الماء؟ هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير
مقالات مختارة

الشرفات يكتب: نعم؛ الدولة قوية وستبقى كذلك

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -الدولة قوية ولا نقبل إلا أن تكون كذلك، وبقاء شوكة الدولة ومضامين هيبتها ضرورة وطنية، وفقاً لمعايير احترام سيادة القانون وبما يحفظ التوازن بين متطلبات إدارة الشأن الداخلي ومخاطر التهديد الخارجي، دون إخلال بمقتضيات المصلحة الوطنية العليا التي تغلِّب حماية الأمن الوطني والسلم الأهلي على مظاهر التحديث والتطوير والاستجابة للمصالح الفرعية المؤقتة، مهما بلغت درجة الإلحاح تجاهها أو الإصرار نحوها؛ لأن القاعدة الفقهية تقول أن درء الضرر العام مقدم على الخاص، ودرء المفاسد أولى من جلب المنافع.

الدولة قوية وخيارها الديمقراطي الذي يلتزم بالاستحقاقات الدستورية سيبقى سنان الرمح في إدارة الشأن السياسي العام .أمّا خطاب العجز والإحباط الذي يحاول البعض ترويجه لتشويه المشهد العام فإنه يشكل حالة نكوص في المسؤولية الوطنية والاخلاقية وخذلان مؤلم لمنظومة البناء الوطني التي تتطلب تعزيز مفهوم المشاركة الشعبية، يرافقها حرص مضاعف في التخلي عن الهويات الفرعية؛الجهوية والفئوية والقطاعية لتحقيق مقتضيات الهوية الوطنية الجامعة التي تنتج أداءاً برلمانياً رصيناً يتجاوز التجارب المنغولية المتناثرة التي فشلت في نقل إرادة الشعب إلى مستوى التحديات الوطنية الناجزة.

الدولة قوية بقضائها العادل الذي يشكل ضمانة لحسم الجدل أو الخلاف بين الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، وهي قوية باحترامها حكم القضاء ورسالته الأخلاقية التي تُلجم الاجتهادات المنفلتة من عقالها أو تلك الجاثمة في عقول المترددين والمشككين بمحددات التعامل مع الدولة وضوابط مقارعتها، أو الاختلاف معها، وضرورة الوعي من الجميع بأن الحرية ليست حالة انفلات وأن مدى الالتزام بحكم القضاء ليس خياراً لأحد.

الدولة قوية بإرادتها الحرّة وصمتها المسؤول الذي لا يغفل العمل الجادّ في مواجهة المخاطر الإقليمية والدولية والذي يفترض انحيازاً غير مشروط لها من قبل النخب والقطاعات، والانخراط الفوري في أدوات الدولة لمواجهة تلك المخاطر دون صلف أو منة، وهي أيضاً قوية بحلمها الذي أُسيء فهمه كثيراً وصمتها الذي تعرض لاستغلال مقيت اضطرت معه للتذكير مراراً أن الدولة قوية، وأن الأوطان التي تدار بالحلم والصبر والأناة هي أوطان راسخة النهج وتحمل رسائل ذات مضامين خالدة.

الدولة قوية بقيادتها الهاشمية الحكيمة التي نقلت الواقع الوطني من ضيق الظرف إلى أفق التحدي والأمل، والقيادة التي كلما ادلهمت الأمور في شأن أضاءت الطريق لتجاوز المحن إلى مساحات الإنجاز هي قيادة واعية أسهمت كثيرًا في نقل الدولة الأردنية إلى مصاف المجتمعات المتقدمة في تحقيق متطلبات الدولة الحديثة الراشدة. والقيادة القوية هي وحدها التي انتجت شعبًا واعيًا متجانسًا سيبقى على الدوام علامة التميز الأردني الكبير.

الأردن دولة قوية، وسيبقى الاختلاف المباح دون خلاف لغة الحوار بين أبناء الوطن الواحد، والشعوب التي ترتقي لمستوى الآمال الوطنية هي بالضرورة شعوب حيّة تبقى شاهدة على البناء والإنجاز الوطني، وقدسية العلاقة بين الشعب والقيادة هي سيمفونية العشق الأزلي الذي أفضى الى بناء وطن انموذج هو بين الرمش منا والعين.
وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء...!