بلدية إربد الكبرى تجهز 18 حديقة وتقرر تمديد فترة ساعات عملها تعديل مؤقت على ساعات عمل جسر الملك حسين الأسبوع المقبل "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ بحلول رأس السنة الهجرية ارتفاع الإسترليني فوق حاجز 1.37 دولار لجان البرلمان العربي الأربع الدائمة تعقد اجتماعات تحضيرية انكماش الاقتصاد الأميركي 0.5% في الربع الأول ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي "التوجيهي" يتحول لأزمة وطنية موسمية كل عام!! "الأونروا": توزيع المساعدات في غزة عبر 4 نقاط فقط أمر غير منطقي 103 شهداء في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية حرير تبدأ تنفيذ مبادراتها الإنسانية في سوريا بزيارة إلى جمعية "بسمة" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان الزميل عمر الكعابنة يهنئ الدكتور مصعب بتخرجه في طب الأسنان من الجامعة الأردنية مستشفى الكندي يهنئ ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثلاثين كوادر الدفاع المدني تخمد حريق مستودع في عمّان بعد جهود كبيرة التوثيق الملكي يعرض وثيقة تعود لعام 1935 بمناسبة السنة الهجرية "عزم النيابية" تهنئ جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني بالسنة الهجرية الفايز يُهنئ بمناسبة العام الهجري الجديد لبنان: شهيد وجريح جراء استهدافهم بمسيرة إسرائيلية حريق كبير بالقرب من مطار ماركا في محلات لبيع الستوكات والخردوات الهجرة ...

الكاتب عدنان فيصل قازان يكتب :أبعاد أخرى لأزمة كورونا

الكاتب عدنان فيصل قازان يكتب أبعاد أخرى لأزمة كورونا
الأنباط -
الأنباط -
أبعاد أخرى لأزمة كورونا
الكاتب عدنان فيصل قازان
نعيش الآن حرب في مواجهة كورونا وها نحن نخطو خطاً جيدة نحو التغلب عليه، لكن ماذا بعد ذلك؟ في حالة مر أسبوعان ولم تسجل أي حالة في الأردن ثم تم فك حضر التجول، كيف سيكون سلوكنا نحن كمواطنين؟ هل سيكون الخطر قد زال حينها وستعود الحياة الى ما كانت عليها؟ بالطبع لا.. الخطر موجود بما أن الفيروس يهاجم العالم، ويفتك بالبشرية ونحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم وبالطبع متأثرين بما يجري من حولنا.
في كل زاوية من زوايا هذه الأزمة درس نتعلمه، تغيرت من خلاله الكثير من سلوكياتنا، وبالأخص الأجتماعية من السلام والتقبيل، كما تغير وعينا الصحي، وبتنا نفكر أكثر بالمناعة والنظافة والتعقيم وغيرها، وقد أثبتنا لأنفسنا وللعالم بأن الشعب الأردني شعب واع ومثقف حتى أصبحنا أنموذجاً للدول الأخرى، لكن استمرار هذا النجاح يتطلب منّا أن نحافظ على هذا النمط الجديد من الحياة، لا مزاحمة، لا احتضان ولا تقبيل، التزام ونظام، لن نهرع الى المولات ولن نتزاحم في المواصلات، ببساطة لأننا شعب مثقف وثقافة الشعوب هي من حاربت هذا الوباء العالمي.
إن هذه الأزمة يجب أن تفتح أعيننا على جوانب أخرى عديدة مثلاً، في حال استمرت الأزمة وأغلقت دول العالم أبواب التصدير ممتنعة عن توريد ما لديها، ماذا لو نفذ المخزون الغذائي لدينا؟ بحسب اعتقادي أن العالم سيحتاج الى سنوات عدة للتعافي، يحزنني كثيرا قراءة ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي أين أول عزومة بعد الحضر؟وأين سنتسوق ووو.. فلنجعل تفكيرنا أعمق من ذلك، في هذه الأثناء يتوجب علينا تغيير نمط التفكير إلى الأبد والبدء جدياً بالإعتماد على أنفسنا...يكفينا تواكلاً في كل شئ، في مأكلنا ومشربنا ومبلسنا علينا أن نفكر في المستقبل ومصير أجيالنا القادمة كل منا يجب أن يكون جزء من هذه المسؤولية، فلننظر إلى الدول المتقدمة، المانيا سنغافورة ...والتي تعتبر مكتفية ذاتياً مقارنة مع دول العالم الثالث تفكر في قضية الأمن الغذائي منذ عقود حيث أنها طبقت الزراعة الحضرية أي داخل الأبنية والعمارات واستغلال كل شبر في المدينة لإنتاج المحاصيل ونجحت في تحقيق الإكتفاء لسكان المدن فقط من المحاصيل التي تنتج داخل البنايات، والفكرة هنا كلنا لدينا الإمكانية لإدارة الأزمات من منازلنا ونستطيع أن ننتج ونؤمن ولو جزء من احتياجاتنا وهذه ثقافة يجب أن نغرسها في أطفالنا لنمكنهم من مواجهة المستقبل المجهول، هم أمانة في أعناقنا وتأمين مستقبلهم واجب علينا، كما أن صحتهم وبناء مناعتهم مسؤوليتنا، يكفينا استهتاراً بتشبيع أجسادهم الصغيرة بالأدوية والمضادات والسكريات التي تهدم مناعتهم، لن يكون هذا الفيروس هو الأخير بل ستنتج سلالات أخرى ربما أكثر فتكاً تحتاج الى جسم بشري صحيح يستطيع مقاومتها حينها نحتاج شعوب مثقفة مستقلة بذاتها، نحتاج جيل واع قادر على إدارة نفسه بنفسه، الحياة في تعقيد مستمر علينا الإستعداد دائما الى ما هو قادم و التفكير المستمر بالمستقبل.
أخيراً لا أقول إلا حمى الله الوطن والأمة والبشرية جمعاء من شرور الأرض وما عليها.
دمتم بصحة وعافية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير