البث المباشر
الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل ويهدم منازل في مخيم جنين تراجع أسعار الذهب عالميا رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير البحريني لدى الأردن العينان دروزة و العايد يلتقيان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الجزائري صحة غزة: 45 شهيدا ومئات الجرحى بمجزرة اسرائيلية بخانيونس ورشة حول التسوق والتسويق الإلكتروني في الكورة الصين: مصرع 9 أشخاص وإصابة 26 بانفجار مصنع للألعاب النارية تنشيط السياحة تنفذ سلسلة من الفعاليات الترويجية في كوريا الجنوبية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان يتفقد مركز صحي أم القطّين الأولي في لواء ناعور الأسئلة المحظورة في زمن الحرب 68.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية شي يغادر لحضور النسخة الثانية من قمة الصين-آسيا الوسطى وزير المياه والري : الجهود الحكومية في تحديث الشبكات وضبط الاعتداءات وفرت نحو 114 مليون دينار ونحو 20 مليون متر مكعب من مياه الشرب للمواطنين الهواري يبحث في الجزائر سبل تعزيز التعاون الصحي وتطوير الشراكات بقطاع الصناعات الدوائية الاحتلال يعلن عن مخطط استيطاني جديد في جبل المكبر جنوب القدس 16600 طالب فلسطيني استشهدوا منذ بداية العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية بنك "تنمية المدن والقرى" يبدأ استقبال طلبات تمويل مشاريع مناخية المواجهة الإسرائيلية الإيرانية تضعنا أمام السؤال الصعب ثوابت العقل في زمن الجنون.. حسان يبدأ جولة ميدانية تفقدية في لواء ناعور

حاجتنا إلى مشروع وطني شامل

حاجتنا إلى مشروع وطني شامل
الأنباط -


جاءت جائحة كورنا لتلفت الإنتباه, إلى حقيقة دور الكثير من مؤسسات المجتمع المدني خاصة الممولة أجنبياً, والكثير من المبادرات التي كان يزدحم بها فضاء وطننا في مختلف المجالات، والتي كان أصحابها والداعمين لها يقولون أنها تهدف إلى خدمة الوطن والمساهمة في نهضتة ، وتحسين مستوى معيشة المواطن، غير أن أحداً لم يلمس أثراً لها خلال فترة الجائحة, يوم كان الوطن بحاجة جهود كل أبنائه خاصة في مجال التكافل.
لقد كشفت هذه الجائحة حقيقة الكثير من الأطر والمبادرات, علماً بأن الكثير منها لم يكن يصل إلى غاياته أصلاً, ولم يشكل إضافة نوعية حقيقية لمسيرة الوطن ، بل كان يتحول في معظم الأحيان إلى مجرد بالون زينة أو فقاعة إعلامية، ولتحقيق فائدة محدودة لهذا الشخص أو ذاك. إضافة إلى أن الكثير منها كان متشابهاً ومكرراً ومجتزءاً, كما اقتصرت على منطقة معينة، أو فئة اجتماعية معينة، مما غذى الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية الجامعة.
إن إخفاق هذه الأطر والمبادرات يعود إلى أنها لم تنطلق من نظرة وطنية شاملة لتصب في مشروع وطني متكامل يصنع صورة الدولة التي نريد بنائها، وهو المشروع الذي صار بناءه الآن ضرورة ملحة, للحفاظ على هوية الدولة الأردنية ومجتمعها. وكذلك تحديد مرجعياتها الأقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية ... ألخ, وكذلك تحديد أهدافها وأولوياتها في كل المجالات والقطاعات, ثم تحديد أهداف واولويات كل قطاع ضمن خطة للتكامل بين القطاعات المكونة للدولة في إطار تنسيق الجهود وحسن توظيف الإمكانيات البشرية والمادية, وكذلك آليات تحقيق كل هدف من الأهداف الوطنية وآلية متابعة تحقيقه والإمكانيات المطلوبة لذلك،وكذلك آلية المتابعة والتقيم ثم محاسبة كل مقصر أو متقاعس أو مهمل، بعد أن يحدد المرجعيات الحاكمة ومعايير الحكم على المواقف والأعمال.
كما إن من شأن بناء هذا المشروع حشد الجهود والإمكانيات الوطنية البشرية والمادية وتنسيق عملها، ومنع الازدواجية والتكرار والتضارب بينهما، والتوفير في الجهد والوقت والمال، وقبل ذلك توحيد للاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل، وضمان لاستمراريتها باعتبارها خطط وطنية عابرة للحكومات، غير خاضعة لتقلبات الأمزجة والاجتهادات الفردية، التي عانينا منها طويلاً في السنوات الأخيرة وافقدتنا مزايا المؤسسية وتراكم الإنجازات.
إن تجربتنا مع جائحة كورنا تؤكد ضرورة العمل بسرعة لبناء مشروع وطني أردني شامل لكل الأسباب التي أشرت إليها أعلاه, بالإضافة إلى أن بناء هذا المشروع يضبط إيقاع الدولة والمجتمع، وينسق جهود أبنائها ومؤسساتها الرسمية والأهلية، ويرشدها، ويجعلها جهوداً متكاملة غير متضاربة، ولا ازدواجية بينهما،كماأن بناء هذا المشروع سيجعل منه حاضنة مهمة لتحقيق الإنصهار الوطني وبلورة الهوية الوطنية الجامعة، كما سيكون عنصراً حاسماً في بناء الروح المعنوية للأردنيين وشد عصبهم الوطني،وتعزيز انتمائهم لوطنهم وولائهم لقيادتهم، مما يعني خروج شرائح كثيرة من الأردنيين من حالة الإحباط وحالة اللامبالاة التي سيطرت عليهم في السنوات الأخيرة،إلى حالة الحيوية والإنتاج كما نريد جميعاً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير