الأنباط -
حتى في زمن كورونا ما زالت مهاترات الفيس بوك منتشرة ويحاول البعض إثارة قضايا سلبية من خلال إستغلال مساحة الحرية الموجودة من على صفحات التواصل الإجتماعي؛ حيث كثرت في اﻵونة اﻷخيرة مهاترات ومصطلحات غير مقبولة مجتمعيا تظهر من قبل البعض من على صفحات التواصل اﻹجتماعي، وللأمانة مشاهداتي تقول أن الكل يدعي الكمال ويلصق بغيره الدونية كنوع من اﻷنانية والشوفية، وتاليا بعض اﻷمثلة على سبيل التصويب مجتمعياً:
1. زمن الرويبضة: تعليق يشار به لنعت اﻵخرين بأنهم رويبضات كمؤشر على أن الشخص الذي ينعتهم قمة في الكمال، وللأسف الكل ينعت اﻵخر بالرويبضة والكل ينعت نفسه بالكمال، ولا نعرف ما الصحيح؟ 'طاسة وضايعة'!
2. حارتنا ضيقة: كمؤشر على أن الناس تعرف بعضها ومكانتها، والكل يضع نفسه في القمة ويضع اﻵخرين في الدرك اﻷسفل، 'شوفية ناقصة'!
3. الفتنة النائمة: الكل يظن بأن من يذكره ببوستاته بما لا يحب أو لا يرغب وفق أجنداته بأن ذلك فتنة نائمة يسعى من خلالها لتحقيق مآربه، 'رجم بالغيب'!
4. كبار البلد: مصطلح طفى على السطح مؤخرا والكل يدعيه، وأرجو ان يكون الكل كبارا في مقاماتهم وفي خدمة الوطن فعلا، 'أنفة زائدة'!
5. دق خشوم: مصطلح جاهلي يستخدمه بعض المغرضين وداسي السم بالدسم لبث سموم اﻹقليمية والطائفية الضيقة ويسيء للمواطنة والوطنية واﻹنتماء، وأتمنى دثره، 'مرض إجتماعي'!
6. منور: الكلمة اﻷكثر إنتشارا لتعبر عن واقع الحال، حيث الصور على مواقع التواصل اﻹجتماعي حدث ولا حرج، ورغم أن المعظم يحب اﻹطراء بها، لكن البعض يستخدمها لمآرب أخرى، 'كلمة خالية من المضمون'!
7. شزوفرينيا: يستخدمها البعض لتوضيح المتناقضات أو الضديات في الكلام أو الكتابة أو التصرفات، وبالطبع موجودة لدى كثيرين، 'أمراض إجتماعية'!
8. الفتنة النائمة: بعض الجهلة يحاولون الترويج لفتن داخلية سواء دينية أو عقائدية أو مذهبية أو عشائرية أو إقليمية ضيقة أو غيرها؛ فهؤلاء أعداء الوطن وأصحاب أجندات فإحذروهم؛ 'الفتنة نائمة ولعن الله من أيقضها'.
9. والقائمة تطول، وفي هذا القدر كفاية كمؤشرات لواقع الحال، ولكن المطلوب أن نرقى بتصرفاتنا وسلوكياتنا وكتاباتنا وتعابيرنا وكل شيء.
بصراحة: مهاترات الفيس بوك ووسائل التواصل اﻹجتماعي بعضها يعيدنا لزمن الجاهلية بالرغم من المستوى التعليمي والثقافي العالي الذي وصلنا إليه، وهذه الوسائل للتواصل تحتاج للتدريب عليها لترتفع سوية الناس؛ فمطلوب المضي قدما بإصلاح أنفسنا لنتغير ونغير.