البث المباشر
إغلاق تقديم طلبات البعثات والمنح والقروض الداخلية وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027 حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية والأمن الغذائي والخدمات المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الشمالية بلدية السلط تحذر المواطنين من تدنى مستوى الرؤية بسبب الضباب الكثيف. شقيقة أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة في ذمة الله الصورة الذهنية… حين يهزمك التاريخ قبل صافرة البداية.. وزير الخارجية الصيني وانغ يي يبدأ جولة إقليمية تشمل الإمارات والسعودية والأردن منتصف ديسمبر العراق يُعيد فتح أجواءه الجوية في مطاراته الدولية بلدية السلط الكبرى والمجلس المحلي لمركز أمن المدينة يبحثان ملفات خدمية وأمنية المناصير للزيوت والمحروقات: جاهزون لتزويد الديزل خلال الحالة الجوية السائدة البنك الأردني الكويتي يوقّع اتفاقية تعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان لتسويق برنامج "تأمين رعاية" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام بتكوين تهبط لأقل من 90 ألف دولار تكية أم علي تجهز 110 آلاف قطعة تدفئة لدعم الأشقاء في قطاع غزة ورشة لمراجعة تقرير الشفافية المعزَّز الأول لدعم التزام الأردن باتفاق باريس للمناخ مجلس النواب يواصل مُناقشة "موازنة 2026" 85.6 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية اتفاقيتان لتوليد الطاقة الشمسية باستطاعة 100ميغا واط

النسر الأردني الذي أرهب إسمه العدو

  النسر الأردني الذي أرهب إسمه العدو
الأنباط -

د.عصام الغزاوي

هذه الطائرة التي نشاهد في الصورة (هوكر هنتر) هي طائرة نسر الأردن الشهيد فراس العجلوني قبل قصفها مع نسرها على ارض المطار بعد عودته من غارة على العمق الإسرائيلي ليتزود بالوقود والذخائر، وهي أول طائرة عربية مقاتلة تطير في سماء فلسطين المحتلة وتقصف مطارات العدو ومصافي النفط في حيفا، رغم قدمها إلا أن طيارينا إستطاعوا أن يطوعوها لمواجهة أحدث طائرات سلاح جو العدو وأن يسقطوها، كان يقودها نسر أردني رفض ان ينتظر الغطاء الجوي العربي عام 1967 فكان له شرف السبق بأن يكون أول طيار مقاتل عربي يخترق أجواء العدو الإسرائيلي ويدك الأهداف العسكرية الإسرائيلية في عمق الأراضي المحتلة ويبر بقسم اقسمه قبل اشهر بالانتقام لرفيقه شهيد معركة السموع الطيار موفق سلطي، كان رحمه الله طيارا بارعا وقد قال له المشير عبد الحكيم عامر في عام 1964 بعدما شاهد ما يتمتع به من براعة وتميز خلال عرض جوي قدمه له نسور سلاح الجو الملكي بحضور المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه "يا ريت كل طيارين العرب بمستواك القتالي البارع"، استطاع وحده الإقلاع والهبوط عدة مرات ليشتبك مع الطائرات المعادية، لم يقبل أن يقوم بالمهمة غيره وفي المرة الأخيرة كان قائد السرب مع زملائه الطيارين في مطار المفرق في انتظار تزويد طائراتهم بالوقود والذخائر عندما بدأت طائرات الميراج الإسرائيلية بالإغارة على المطار، ركض فراس نحو طائرته تحت القصف وهمّ بالإقلاع بها إلا ان الدمار الذي أحدثه القصف على مدرج المطار لم يمكنه من إكمال الإقلاع، وقصفته الطائرات المعادية ليستشهد في طائرته التي احب، لقد كانت الشجاعة والإقدام علامات فارقة في سجله العسكري، مما اهله للتكريم بوسام الإقدام العسكري إضافة الى أوسمة أخرى زينت صدره .. نستذكر اليوم شهيدنا البطل في ذكرى استشهاده كما نستذكر 572 شهيد اردني امتزجت دمائهم مع طهر الثرى الفلسطيني، واختصرت أرواحهم المسافات وهي تعانق الارض على ضفتي الاردن مسرى دمنا ودربنا الى القدس الشريف.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير