الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد .. والبلدية تلجأ للمبيدات.. انتشار القوارض والحشرات والصراصير يربك أهالي اربد مبروك الخطوبة كيف تتفادى ارتفاع فاتورة الكهرباء؟ ماليزيا: تتويج السلطان إبراهيم رسميا ملكا للبلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الاتحاد الأوروبي: جميع الدول الأعضاء متفقة على الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية
كتّاب الأنباط

وزير الصحة وخطاب ما قبل الدولة

{clean_title}
الأنباط -
 

بهدوء

عمر كلاب

ربما لغاية الدعابة او المجاملة الاعلامية قال وزير الصحة ان ابنه لم يتعين في وظيفة بحكم انه لا يملك واسطة , لكنها جملة كاشفة لشكل التوظيف في اروقة الحكومة والمؤسسات الرسمية , فالقائل وزير عامل ويحظى بشعبية جارفة في معظم دوائر صنع القرار الرسمي والشعبي , والاخطر انها جملة ترسل رسائل معقدة لمزاج شعبي لا يحمل ودا بالضرورة لكل اشكال الاجراءات الرسمية رغم التحسن النوعي في هذا المزاج خلال جائحة كورونا .

جملة الوزير , تعني بوضوح عدم وجود قناعة مطلقة بأن الوظيفة العامة تدار بشكل نزيه وتنافسي , بل وتؤكد ما يذهب اليه المزاج الشعبي بأن الوظيفة العامة تدار بالواسطة والمحسوبية , وان قيم الدولة الحديثة التي بشر بها رئيس الحكومة عمر الرزاز تحت عنوان حكومة النهضة مجرد فرقعات اعلامية , وان الصداقة والمحسوبية هي اساس التوظيف والترقية الوظيفية , بل ان بعض المعارضين قد تعاطفوا مع جملة الوزير سعد جابر واثاروا توزير اصدقاء الرئيس مجددا , بحكم ان الوزير قادم من رحم المؤسسة العسكرية وليس من طواقم الساسة والحسابات المنفعية .

سعد جابر الوزير المثير للجدل اردنيا , بحكم ارتفاع شعبيته بشكل ملفت بعد مطالبات باقالته قبل جائحة كورونا , ليس منمق الحديث ولا يستخدم التورية في اجاباته , فهو طبيب مشهود له بالراعة لكنه طازج على الحياة السياسية مما يمنح عبارته قيمة مضافة , فالرجل لا يحاول اصطياد حكومة هو عضو فاعل فيها , ولا يحاول الغمز من قناة الرئيس واعادة التذكير بتوزير اصدقاء الرئيس او تعيينهم في مواقع متقدمة .

صحيح ان العلاقة بين الحكومة والشارع الشعبي شهدت تحسنا ملحوظا في جائحة كورونا , لكنها مرشحة الى تراجع مخيف بعد الجائحة , فأصعب يوم على النجاح هو اليوم الاول بعده , فأحلام الناس كثيرة وكبيرة ولا تنحكم الى الظرف الموضوعي , فالكثير يعتقد ان لحظة فتح القطاعات وعودة الحياة الى طبيعتها تعني الغاء او توقيف اوارم الدفاع التي تعرضت للرواتب ووقف التعيينات بقسوة , وهذا غير صحيح بالطبع , فالاثقال ما زالت باقدام الحكومة والحلول الابتكارية ما زالت حلم ليلة صيف .

جملة الوزير او عبارته قد تكون ارتجالية وبريئة , لكنها اثارت حفيظة كثيرين وفتحت الأعين على نظومة العمل الرسمي وتحديدا في جانب التعيينات والتوظيف الارضائي , وربما سيكون لها ظلال قادمة على شكل العلاقة مع الوزير والحكومة وربما تكون فاتحة لحديث اكبر واكثر من تيارات سياسية امسكت بالجملة وحولتها الى مغناة سياسية , وفرصة لفتح ملفات طوتها كورونا , فاكثر من الف مواطن جرى وقف تعيينهم بعد ان استكملوا اجراءات التعيين بسبب الجائحة واغلبهم فقد وظيفته في القطاع الخاص وهؤلاء قنبلة موقوتة ربما تستنهضها جملة الوزير .

omarkallab@yahoo.com