812 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم بريطانيا وايرلندا ترحبان بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان أجهزة الامم المتحدة تؤكد حتمية قيام الدولة الفلسطينية المنسقة الأممية الخاصة في لبنان تطالب بالتطبيق الجاد لاتفاق وقف إطلاق النار غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي بدء سريان وقف اطلاق النار في لبنان طقس بارد نسبياً في اغلب المناطق اليوم وفوق المرتفعات حتى السبت المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان

الى السيدة الراحلة امينة سمرين ( ام حنين ) كانت في الظل ظلاله الوارفة

الى السيدة الراحلة امينة سمرين  ام حنين  كانت في الظل ظلاله الوارفة
الأنباط -
الأنباط -الى السيدة الراحلة امينة سمرين ( ام حنين )
كانت في الظل ظلاله الوارفة
لا يحتاج مجالسها الى كثير عناء كي يكتشف عذوبة روحها واقبالها على الحياة والناس ، وهي التي زرعت حياة محمد باربع شجيرات ظللن حياته ، جوري وبرتقال وياسمين ونخيل وظل هو مثل جميزة باسقة ، جذور ضاربة وجذع متين ، فهو ابن شهيد وتربية سنديانة فلسطينية باسقة حملت اسم ارملة شهيد .
لا اعلم كيف نجح خبيث المرض في الدخول الى جسدها ، لكنني موقن انه جاء متسللا ، فأمينة التي لها من اسمها كل النصيب ، مستيقظة دائما ترعى ابنها البكر الذي كان على هي زوج قليلا ورفيق درب كثيرا وشجيراته اليانعات ، واجزم انها في غمرة انشغالها بهم غافلها الخبيث ، فعينها كانت يقظة حتى على شكله الآدمي حين تسلل الى فلسطينها على هيئة احتلال بغيض .
فخبرتها مع السرطان طويلة ربما تفوق سنين رفقتها للحبيب محمد الصقر القومي الباسق ، لكنها انشغلت بهم وكدأبه تسلل بخيانة فارهق جسدها لكنه قطعا لم ينل من عزيمتها ، فكانت ارادة الله سابقة لمقاومتها التي استنزفتها سنوات اللجوءوالصمود والغربة .
هل أبث بعض عتب على توقيت الرحيل ، ربما ، فالصديق الباسق انحنى جذعه بالرحيل ،والصبايا كبرن والشجيرات أثمرن رطبا جنيا ، لكن طعم اليتم ماسخ ، مهما بلغنا من العمر يا رفيقة ، وثمة عمر لا يصلح فيه الترمل .
اليوم ارثيك معاتبا الرحيل وترك ملوحة في حلق محمد وعينيه وانت التي كنت في الظل ظلاله الوارفة ، وكنت صموده وظهره ، لكن أجزم انك كنت فارسة في الحياة وصنديدة في المقاومة ورقيقة مثل ورقة نعنع في الأمومة والرفقة ، فلروحك الرحمة وعليك السلام .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير