الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية بمادبا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في زيارة تفقدية لمحطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية رئيس بلدية بني عبيد يطمئن الأهالي بشأن مشروع مدينة الملاهي ويؤكد تحسين الوضع الأمني والمروري المومني: علاقتنا مع مجلس النواب تشاركية وتكاملية وتتسم بالاحترام المتبادل ويحكمها الدستور الرئيس عون: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تعيين الفلسطيني غياث دياب وزيرا للطاقة في الحكومة السورية الجديدة المنتخب الوطني لكرة القدم يختتم تجمعه الأول ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي خلال 11 شهراً من العام 2024 "عمل الأعيان" تزور الاتحاد العام لنقابات العمال مديرية الأمن العام تنظم بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد اتحاد كرة القدم يصدر عقوبات بحق "فرسان الأردن" و"الاتحاد" اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان "راصد": المحور الاقتصادي يحظى بـ 91 % من مناقشات النواب للموازنة العامة "العمل" تتلقى 830 شكوى من إربد خلال 2024 غزة: 3 مجازر للاحتلال تسفر عن 70 شهيدا و 104 مصابين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات والبحوث والاستثمار الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل قصص " للموت أسنان صفراء" للقاصة تبارك الياسين٠ المكان القلق٠٠٠٠

الى السيدة الراحلة امينة سمرين ( ام حنين ) كانت في الظل ظلاله الوارفة

الى السيدة الراحلة امينة سمرين  ام حنين  كانت في الظل ظلاله الوارفة
الأنباط -
الأنباط -الى السيدة الراحلة امينة سمرين ( ام حنين )
كانت في الظل ظلاله الوارفة
لا يحتاج مجالسها الى كثير عناء كي يكتشف عذوبة روحها واقبالها على الحياة والناس ، وهي التي زرعت حياة محمد باربع شجيرات ظللن حياته ، جوري وبرتقال وياسمين ونخيل وظل هو مثل جميزة باسقة ، جذور ضاربة وجذع متين ، فهو ابن شهيد وتربية سنديانة فلسطينية باسقة حملت اسم ارملة شهيد .
لا اعلم كيف نجح خبيث المرض في الدخول الى جسدها ، لكنني موقن انه جاء متسللا ، فأمينة التي لها من اسمها كل النصيب ، مستيقظة دائما ترعى ابنها البكر الذي كان على هي زوج قليلا ورفيق درب كثيرا وشجيراته اليانعات ، واجزم انها في غمرة انشغالها بهم غافلها الخبيث ، فعينها كانت يقظة حتى على شكله الآدمي حين تسلل الى فلسطينها على هيئة احتلال بغيض .
فخبرتها مع السرطان طويلة ربما تفوق سنين رفقتها للحبيب محمد الصقر القومي الباسق ، لكنها انشغلت بهم وكدأبه تسلل بخيانة فارهق جسدها لكنه قطعا لم ينل من عزيمتها ، فكانت ارادة الله سابقة لمقاومتها التي استنزفتها سنوات اللجوءوالصمود والغربة .
هل أبث بعض عتب على توقيت الرحيل ، ربما ، فالصديق الباسق انحنى جذعه بالرحيل ،والصبايا كبرن والشجيرات أثمرن رطبا جنيا ، لكن طعم اليتم ماسخ ، مهما بلغنا من العمر يا رفيقة ، وثمة عمر لا يصلح فيه الترمل .
اليوم ارثيك معاتبا الرحيل وترك ملوحة في حلق محمد وعينيه وانت التي كنت في الظل ظلاله الوارفة ، وكنت صموده وظهره ، لكن أجزم انك كنت فارسة في الحياة وصنديدة في المقاومة ورقيقة مثل ورقة نعنع في الأمومة والرفقة ، فلروحك الرحمة وعليك السلام .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير