الأنباط -
حراك فاعل تقوم به اللجنة الاولمبية الاردنية حاليا من أجل العمل على اعادة عجلة الرياضة الاردنية للدوران من جديد بعد أشهر طوال من التوقف الاجباري ..فرضه فيروس كورونا على كل مناحي الحياة ..وأملى على الرياضة في كل انحاء العالم التوقف بحيث باتت الملاعب والصالات والمدرجات تشكو الوحدة ..وهو ما تسبب بخسائر فادحة تكبدتها الاتحادات الرياضية والاندية واللاعبين وكل اطراف الرياضة .. ليس فقط في الاردن ولكن في كل دول العالم التي باتت اليوم تترقب زوال هذه الجائحة والعودة السريعة الى ممارسة الرياضة وانطلاق المنافسات ..حتى تعود الحياة للملاعب من جديد ولتعود معها المتعة للجماهير وعشاق الرياضة في كل مكان ..
لقد عملت اللجنة الاولمبية ومنذ وقت طويل على التواصل مع الاتحادات الرياضية المختلفة ..عبر الاجتماعات المرئية عن بعد لا بل ان الامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة حرص على عقد اجتماع مع ادارة اللجنة الاولمبية ..من اجل العمل على بلورة خطة متكاملة تعرض على الحكومة من اجل اعادة الرياضة الى الحياة باسرع وقت ممكن ..اسوة بمناحي الحياة المختلفة التي بدأت بالعودة بشكل تدريجي منذ ايام ..وما احوجنا الى عودة الرياضة ايضا باعتبارها من اكثر القطاعات عددا وحيوية ايضا ..اذا ما علمنا بان الرياضة تشكل عصب الحياة وهى التي تضم وحسب احصائيات اللحنة الاولمبية ما يزيد عن 37 الف رياضي بين مدرب وحكم وموظف اداري ..الى جانب اكثر من 20 الف لاعب ..و45 اتحادا رياضيا ونوعيا دون اغفال المراكز والاندية والاكاديميات الرياضية ..
ان اللجنة الاولمبية وكما حدثني الامين العام ناصر المجالي ..تدرك تماما الاثر السلبي الذي خلفة هذا الفيروس الخطير على مفاصل الرياضة الاردنية ..وادى الى ايقاع الخسائر الكبيرة بقطاع الرياضة من اندية ومراكز رياضية واكاديميات خاصة وغيرها ..الى جانب الاثر المعنوي الذي سببه التوقف على نفوس اللاعبين والجماهير ..لا سيما وان ما حصل كما يقول اثر بشكل كبير على استعدادات المنتخبات الوطنية للبطولات المختلفة ..وهو وضع من شانه ان يحفز الحكومة على منح الرياضة جانب من اهتماماتها لا سيما وان ثمة ضرر بالغ اصاب المنظومة الرياضية جميعها وبات من الضروري تقديم الدعم لهذا القطاع ليكون قادرعلى تحقيق العودة القوية المنتظرة ..
هي حركة انقاذ الرياضة الاردنية هذا الذي تقوم به اللجنة الاولمبية بالتعاون مع وزارة الشباب لما تمثله عودة الرياضة للعمل من جديد من اهمية قصوى بعد التوقف الطويل ..الى جانب دعم القطاعات المتضررة باعتبار ان الرياضة تشكل جانبا مهما من حياة المواطن لا يمكن الاستغناء عنه مهما طال الغياب ..وهو ما يرتب عودة قوية محفوفة بالحذر وبكل الوان الوقاية والسلامة الصحية التي يتطلبها الظرف الحالي الذي يحتاج لتضحيات كبيرة من الجميع ما دمنا على اتفاق بان عودة الرياضة بسرعة يشكل احد أهم الاولويات لدينا ..