الأنباط -
أن تقف شامخاً و صامداً ومحباً لأعدائك قبل أصدقائك، أن تكون مؤمننا بقدرات فريقك وهم يعطون ظهورهم لبعضكم من دون قلق، أن تعلم أن المهنية الحرفية و الطريق المستقيم في عالم الصحافة صعب وشاق ولكنه ممتع، هذه العبارات كلها يمكنك أن تلخصها بكلمة واحدة فقط هي "الأنباط".
كل عام و"الأنباط" بألف خير بحلول عامها الخامس عشر من العطاء و التميز، كيف لا وهي الأولى في كل ما هو حرفي ومستقيم، شكرا لأنكم مسيرتي التي لطالما حلمت أن أكون ركنا في بنائها العظيم.
إلى إخواني وأخواتي الذين يتطلعون إلى المراكز القيادية ويريدون إشباع فضولهم أقول من لا يهوى صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر، وبالفعل هذا هو واقع الحال الذي لمسته من تجربتي المتواضعة والتي أضعها بين أيديكم بشكل مقتضب لعلها تكون سبباً في تحفيز أحدكم للوصول إلى قمم الجبال وترك القيعان والأودية.
الأنباط المحطة الأولى في مسيرتي المهنية علمتني أن لا أكون رقماً عاديا وأنتبه لـ أهدافي ورؤيتي لمستقبلي، لا شيء أسمى من النجاح مع فريق متكامل تختلف تطلعاتهم واهتماماتهم مما يساعدك على معرفة القليل من كل شيء لتكتسب الثقافة التي تحتاج لها لتكمل نجاحك.
علمتني الوصول إلى الإنسان داخل السياسي و لإعلامي والفنان ورجل الإقتصاد، الذي قد لا يعكس وجهه وخطاباته حقيقته، إنما هي ما يحتاج له ليتقن أعماله و يكون قدوتنا لكل من هو من حوله.
كنت محظوظاً جداً خلال مسيرتي بالتعرف إلى "عظماء" ومفكرين حقيقيين، وأصحاب مبادئ، وسياسيين يتمتعون بحكمة كلما شربت منها ازددت عطشاً ولا زلت أبحث عن الارتواء وأنا بجعبة أفكارهم.
صقل الشخصية وتنمية القدرات وتعزيز المهارات وتطوير الخبرات المهنية ليست بالأمر الهين على مدرانا، لأنهم يدركون أهمية إنشاء أشبال تكمل المسير بمهنية و حرفية و إتقان.