الأنباط -
أشغلنا و أنسانا و جعلنا لا نعلم مواقيت الساعات والأيام فجعل من اليوم قصص كثيرة و من الساعة لحظات سريعة ، كائن دقيق جعل العالم في كفته التي لا ترى و ابتلع مدن وحارات و قرى ، كائن لئيم جعل الفقير سقيما و الإنسان عليلا.
زارنا رمضان في هذه الأيام العصيبة ، في خضم احباط يجوب النفوس والبلدان و الحياة بسبب كائن لا يرى ، إحباط أشبعنا تخبطا في كيفية التعامل مع حياتنا فأنسانا و ألهانا عن قدوم الرحمة و الغفران و حرمنا الطقوس و ابعد متعتها عن النفوس ، لا صلاة في المساجد و لا سهرات رمضانية عند الأرحام و الأصدقاء ، و لا أضواء في الطرق و الممرات، بل ظلمة تحرق الأرواح تراها يخرج منها خيالات أشباح الكورونا.
رمضان 2020 جاء حزينا و شاركنا حالنا واسانا و رافقنا و اكتفى لنا بالدعاء، اللهم فرج اللهم فرج.
حنين عبيدات