الأنباط -
(عامر الشوبكي)
أن سلبيات انهيار سعر برميل النفط الأميركي في العقود الآجلة لشهر أيار، ستكون أكثر من الإيجابيات بالنسبة للأردن.
وقد أغلق النفط الأميركي على سعر غير مسبوق في التاريخ ببلوغه 37.63 دولاراً تحت الصفر للبرميل، أي أن المتعاملين دفعوا للمشترين كي يخلّصوهم من سلعة فاضت الخزانات الا نه بدأ تداول عقود حزيران عند 16 دولار للبرميل ظهر اليوم الثلاثاء.
إن الأردن متأثر بإغلاقات فيروس كورونا المستجد، وتتراوح خسائره اليومية من ضرائب المحروقات بين مليونين و3 ملايين دينار، يوميا.
كما أن انهيار مؤشر خام غرب تكساس، سينعكس على مؤشر برنت، وقد فقد سعر برنت اليوم 17% من قيمته بعد ان انخفض سعر البرميل الى 21 دولار ،وقد يتعمق هذا الانخفاض عند اقتراب نهاية تسليم عقود شهر حزيران، ما يعني خسائر فادحة للدول المنتجة، ومنها المانحة للأردن.
كما يتضح عمق التخفيضات التي جرت على موازنات الدول الخليجية للتعامل مع الأزمة، وهو ما يشكل عبئا على الأردن في الحصول على المنح.
كما أن تلك الدول، تستضيف آلاف الأردنيين العاملين فيها، وباتوا اليوم مهددين بخسارة وظائفهم، وعودتهم إلى الأردن، الأمر الذي سيزيد من الأعباء الداخلية.
أما الإيجابيات، فقد يستفيد الأردن عند ملء المخزون الاستراتيجي، بتخفيض فاتورته النفطية لعدة الأشهر.
وأرى أن التوفير في الفاتورة النفطية، سيساهم بالحفاظ على احتياطيات الدولار في البنك المركزي، وسيُعزز القوة الشرائية لدى المواطنين لعدة أشهر.
كما أن كلف الإنتاج بالنسبة للقطاعات الاقتصادية ستنخفض تبعا لتوفير الفاتورة النفطية.