الشوبك تسجل -3.9 درجة مئوية... درجات حرارة مماثلة ليست نادرة وفقاً للسجلات المناخية التعليم العالي": تنوع المؤسسات التعليمية مصدر جذب للطلبة الوافدين 812 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم بريطانيا وايرلندا ترحبان بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان أجهزة الامم المتحدة تؤكد حتمية قيام الدولة الفلسطينية المنسقة الأممية الخاصة في لبنان تطالب بالتطبيق الجاد لاتفاق وقف إطلاق النار غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي بدء سريان وقف اطلاق النار في لبنان طقس بارد نسبياً في اغلب المناطق اليوم وفوق المرتفعات حتى السبت المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم

العمل عن بُعد في زمن كورونا

العمل عن بُعد في زمن كورونا
الأنباط -


نظراً لضرورة التباعد الإجتماعي والعزل المنزلي وحظر التجول فلا بدّ من إيجاد الوسائل الخلّاقة والتفكير خارج الصندوق لتستمر المسيرة دونما إبطاء في عجلة النمو الإقتصادي وإلا فإن تباطؤ أو تراجع النمو يؤدي إلى فقدان العديد من فرص العمل وإنتشار الفقر والبطالة والعودة للوراء في الشأن الإقتصادي؛ ولذلك تتداعى كل دول العالم بإيجاد الوسائل العملية لغايات الإبقاء على الإنتاجية وتحويل طبيعة الأعمال إلى بيئة ناعمة تعمل وتدار عن بُعد من المنازل وإستخدام وسائل الإتصال والرقمية لإنجاز العمل وبالصوت والصورة والمعلومة والمخرجات وغيرها:
١. العمل عن بُعد والتوقيت المرن للعمل معمول به في كثير من دول العالم ومنذ زمن بعيد؛ وله من الحسنات الكثير حيث معايير وأسس الإنتاجية هي المقياس لتقييم الأداء وعلى نظرية 'تستطيع أن تُحظر الحصان إلى النهر لكنك لا تستطيع أن تُجبره على شرب الماء' كمؤشر على أن الدوام الكلاسيكي عدّ ساعات دون إنتاجية أحياناً.
٢. العمل عن بُعد هو إحدى الحلول للأزمات التي تظهر في العالم لغايات إستمرار الإنتاجية لكنها ليست من الموقع الرئيس للعمل بسبب ظروف معينة كفايروس كورونا وغيره.
٣. في أزمة كورونا تجلّى الأردنيون في العمل عن بُعد في معظم القطاعات وأهمها التعليم الإلكتروني إذ نجحت الجامعات الأردنية في إيصال رسالتها التعليمية من خلال منصات إلكترونية تؤدي الغرض لأهداف التعليم دونما ضرورة لتواجد الطلبة في الحرم الجامعي.
٤. القطاع الخاص بلور نفسه في كثير من القطاعات لنوع من العمل الناعم والرقمي الذي يمكن إنجازه عن بُعد؛ بإستثناء العمل الصلب والفيزيائي الذي يحتاج لمواد واقعية على الأرض كقطاع الإنشاءات والإسكان والصناعة الثقيلة وغيره؛ بيد أن قطاعات تصدير الخدمات كالبرمجيات والبنوك والصرافة والمكاتب الهندسية وغيرها بلورت وتمحورت في عملها من خلال تواجد موظفيها في بيوتهم؛ ولكنهم يقدمون نفس العمل المطلوب منهم وبوقت ودوام مرن.
٥. العمل عن بُعد بات ضرورة وليس ترفاً في زمن الألفية الثالثة حيث التكنولوجيا العصرية وأدواتها بالصورة والصوت والمعلومة مما يجعل أدوات التكنولوجيا متوفرة دونما إبطاء وفي زمن مباشر وقياسي مما يجعل إدارة الأعمال أيسر وأبسط وهذا ما يجري حالياً من خلال برمجيات متوفرة لهذه الغاية.
٦. دول كثيرة في أزمة كورونا وازنت بين السلامة للأشخاص من جهة وتراجع الإقتصاد من جهة أخرى؛ لدرجة أن بعضها آثر دعم الإقتصاد على حياة كبار السن من الناس عندهم؛ بسبب أن الفايروس يقضي على كبار السن بنسب أعلى من الشباب؛ وبالطبع هنا يطول الحديث في ذلك بشأن الدول الكبرى وإقتصادها ويعتمد ذلك على القوى العاملة والإنتاجية وغيرها؛ وبلد مثل الأردن عنده الإنسان أغلى ما نملك كنظرة هاشمية متجذّرة آثرت إنسانها أولاً مع محاولة إنجاح العمل عن بُعد لعدم خسارة الإقتصاد والنمو الإقتصادي وتبعاته.
٧. مطلوب أن نجعل العمل عن بُعد والدوام المرن خيارًا وثقافة أيضاً؛ ونحتاجه في زمن الأزمات وحتى في الكوارث الطبيعية والثلوج وأي مناسبة تعطّل كانت ليكون داعماً للإقتصاد ولا نسجّل أي خسارة على صعيد الدولة.
بصراحة: العمل عن بُعد ضرورة في زمن الألفية الثالثة ألفيّة التكنولوجيا والعلم لتحقيق النمو الإقتصادي أو على الأقل لدرء التباطؤ الإقتصادي في زمن الأزمات؛ ولذلك علينا التحوّل التدريجي لحالة الخليط بين العمل الكلاسيكي المحدد بالمكان وبيئة العمل والوقت من جهة والعمل عن بُعد ونظامه المرن في الدوام والإنتاجية؛ ويسجّل للأردن في القطاع الخاص أولاً ومحاولات بعض مؤسسات القطاع العام نجاحه في هذه التجربة في زمن وباء كورونا الذي ندعو الله مخلصين أن تمر أزمته بسلام على وطننا الغالي.
صباح الوطن الجميل
أبو بهاء

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير