البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

ادلب تعيد تركيا للنيتو … !!!

ادلب تعيد تركيا للنيتو …
الأنباط -

خلال السنوات الاخيرة وتحديدا من الثورة الشعبية السورية لاسقاط النظام عام ٢٠١١ ابتعدت تركيا عن الطريق دولا ومؤسسات بدءا بالولايات المتحدة فانتهاء بدول الاتحاد الاوروبي مرورا بحلف النيتو … وقد انعكس الخلاف التركي الامريكي خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا سعيا على علاقات مع الغرب بسبب الدور الغربي تلعبه الادارة الامريكية في المنظومة الغربية ومالا ومؤسسات.

فالخلاف التركي الامريكي حول الثورة السورية وضرورة دعمها امريكيا ابعد تركيا عن السياسة الامريكية ليأتي الانقلاب الفاشل في تركيا ليزيد موقفي البلدين تباعدا ومع التدخل التركي في الازمة السورية وكره تركيا للقيادة السورية انعكست العلاقات الثنائية ومع شراء تركيا لصفقة الصواريخ ٥٤٠٠ الروسية ابتعدت تركيا عن حلف شمال الاطلسي التي لا تكتفي الا بانظمة دفاع واسلحة غريبة … اما روسيا فقد حاولت ضم تركيا الى معسكرها الرامي لابتلاع سوريا بالتعاون مع ايران ودولها عسكريا حتى لو اقتضى الامر تهجير الشعب السوري بكامله وكونت روسيا وتركيا وايران تحالفا باسم تحالف استانا للاستئثار بالازمة السورية وابعادها عن مؤاتمرات جنيف التي تسعى لحل سلمي باشراف الامم المتحدة ورأت روسيا في هذا الحلف اضعافا للمعسكر الغربي بقيادة امريكا

ابان الازمة الاخيرة في ادلت التي وصت لحد الصراع العسكري بين روسيا وتركيا ادركت تركيا اهداف العراق المتمثل بحسم المسألة عسكريا مع النظام وايران بغض النظر من موقف الحليف التركي وقد تكالبت القوى الايرانية والنظام وروسيا على تركيا لدرجة انها طلبت مساعدة عسكرية من حلفائها في حلف النيتو رغم ان امريكا لم تقدم اي مساعدة عسكرية او مادية. الوضع الذي آلت اليه تركيا في مواجهة قوات روسيا والنظام وايران في شمال شرق سوريا جعلها تفكر بالعودة الى المؤسسات الغريبة وخاصة حلف النيتو التي هي عضوة فيه بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي الذي تمكن ان يقدم الكثير على صعيد حل الازمة السورية بما في ذلك استيعاب اعداد كبيرة من امواج اللاجئين التي تتدفق بالملايين الى تركيا … يضاف الى ذلك فان دول الاتحاد الاوروبي يمكن ان تقدم مساعدات لسحب قواتها من سوريا وترك النظام يلاقي مصيره وكانت مع القرار والدول المتعاطفة والداعمه لهم.

اردوغان زار بروكسل والتقى الدول الاعضاء في حلف النيتو التي ابدت استعدادها لدعم تركيا عسكريا في مواجهة الاطماع الروسية والايرانية ومواجهة الارهاب الذي يهدد الاوضاع في كل من سوريا والعراق كما التقى عدد من ممثلي دول الاتحاد الاوروبي التي هي اعضاء في حلف النيتو وبحث معهم الهجرة السورية وغيرهم من اللاجئين طالبا الباكستانيين والافغان الى الدول الاوروبية وشرح لهم معاناة تركيا التي تكاد تتحمل وحدها عبء الهجرة حيث تعتبر ممرا للاجئين ويقيم فيها اكثر من اربعة ملايين لاجئ سوري وعراقي وافغاني.

واعرب اردوغان عن امله في ان يتم التوصل الى اتفاق جديد بشأن اللاجئين والاتفاق الذي ابرمه الاتحاد الاوروبي مع اوروبا عام ٢٠١٦ بعد ان تدفقت ملايين اللاجئين من افغانستان واسيا وافريقيا وسوريا والعراق الى تركيا تدفقت الى القارة الاوروبية ..

اردوغان يريد تجديد الاتفاق بما يخدم اهداف تركيا ويمكنها من زيادة قدرتها على استيعاب الملايين من المهاجرين وايجاد العمل المناسب لهم بالاضافة الى ايجاد السكن الملائم لهم ولو بشكل مؤقت للتعرف على الاوضاع في سوريا كما كانت قبل قيام الثورة الشعبية عام ٢٠١١ ويتم التوصل الى حل سلمي للازمة السورية ويتمكن السوريين من اجراء انتخابات برعاية ورئاسة شرعية وتجاوز الشعب السوري المحنة التي مر بها على مدار سنوات ويعيد بناء بلده ووطنه ويسهم في تطويرها وبناء اقتصادها لتعود سوريا كما كانت دائما مصدرا للخير والرفاه والعمران … !!!

 


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير