الأمن: رصد إطلاق عيارات نارية بأحد المقرّات الانتخابية في الجفر غوتيريش يدين غارات الاحتلال على خان يونس وفاة و 3 إصابات بتدهور باص في الأغوار الشمالية المستقلة للانتخاب: 44 تجاوزا تم إحالتها إلى الادعاء العام الأمن العام : إعادة نشر القوة لضبط المخالفات الخطرة كإطلاق العيارات النارية عُمان.. اللجنة التنفيذية لاتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ يتفقون على تضافر جهودهم لدعم حرية الصحافة ونقابات الصحفيين في المنطقة الميثاق الوطني يشكر الشعب الأردني ويؤكد أهمية الصورة الديمقراطية التي عكسها الميثاقيون منصة نتائج الانتخابات النيابية 2024 (رابط) ولي العهد يهنئ النشامى بالفوز على المنتخب الفلسطيني بلينكن: مقتل أميركية في احتجاج بالضفة الغربية غير مبرر المبيضين: الحكومة تنفذ مشاريع إصلاحية تشمل التحديث السياسي والاقتصادي والإداري الجغبير يشارك في مرافبة الانتخابات ضمن فريق المركز الوطني لحقوق الانسان نسبة التصويت في محافظة العقبة بلغت 37 % حتى نهاية العملية الأنتخابية الأردن وسوريا يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات إغلاق مراكز الاقتراع في جميع محافظات المملكة منتخب النشامى يفوز على فلسطين بالثلاثة الخارجية: تبلغنا من السلطات البريطانية بقرار وقف العمل بالتأشيرة الإلكترونية هذا ما فعله الدفاع المدني مع نداء لأحد الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من مليون مقترع .. والنسبة تصل 23.72% (تحديث مستمر) العقبة : صناديق الاقتراع تشهد إقبالا متزايدا من المواطنين
عربي دولي

الاسيرة ميس أبو غوش: إرادة وعزيمة وحياة طبيعية خلف القضبان لكسر شوكة الاحتلال

الاسيرة ميس أبو غوش إرادة وعزيمة وحياة طبيعية خلف القضبان لكسر شوكة الاحتلال
الأنباط -

الانباط - وكالات

لا تفارق مشاهد اعتقال ميس أبو غوش مخيلة أمها نجوى (أم حسين) وكذلك أثار الضرب على وجهها عندما استدعاها الاحتلال وزوجها للتحقيق والضغط عليها، للإدلاء باعترافات مفبركة، بهدف انتزاع حريتها وزجها خلف القضبان.

تقول أم حسين، "فور اعتقال ابنتي، تم نقلها إلى زنازين التحقيق في مركز المسكوبية، واحتجزت هناك 33 يومًا، حيث تعرضت لتحقيق قاس من قوات الاحتلال". وتضيف، "مارست مخابرات الاحتلال، كل أشكال التحقيق مع ميس، وتناوبت السجانات على ضربها خاصةً على الرأس وتمزيق شعرها، وكانت المحققة تمددها على الأرض مقيدة اليدين والقدمين وتجلس عى بطنها".

كانت أصعب اللحظات وأقساها على والدة ميس، عندما استدعاها الاحتلال هي ووالدها للتحقيق بالمسكوبية، حيث شاهدت آثار الضرب على وجه ميس، وتم تهديدهما بالاعتقال للضغط عليها بتهمة نشاطها في جامعة بيرزيت، والحديث عن شقيقها الشهيد حسين، الذي اعتبروه عمل تحريضي ويمس أمن الاحتلال، لذلك اعتبروها "مخربة"، وهذه تم باطلة وليس لها أساس قانوني، وفق والدة ميس.

تعيش الأسيرة ميس في مخيم قلنديا، وأبصرت النور قبل 22 عامًا، لتكون باكورة أبناء عائلتها المكونة من خمسة أفراد. تقول والدتها، "نشأت وتربت في المخيم، وتتميز بأخلاقها العالية وروحها الجميلة وبر الوالدين، طيبة القلب ومعطاءة، وصاحبة إحساس كبير، كما كانت رياضية ولاعبة كرة السلة وتضيف "تمتعت ميس بحب المطالعة والكتابة والرسم، وبرزت موهبتها في فن الرسم كثيرًا، خاصة عن فلسطين والوطن والأسرى وشاركت في معارض عدة متخصصة بالأسرى"، وأوضحت أن ميس تلقت تعليمها في مدارس وكالة الغوث الدولية في المخيم حتى أنهت الثانوية العامة بنجاح، وحققت حلم عمرها بدراسة الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت، لكن الاحتلال أوقف هذا الحلم باعتقالها خلال عامها الدراسي الثالث.

تروي الوالدة أم حسين، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل العائلة في مخيم قلنديا فجر 29/8/2019 ، وانتزعت ميس من بين أسرتها. وتقول، "لم نتنبه لوجود الاحتلال وحصاره لمنزلنا حتى داهموه بعد تكسير البوابة الرئيسية، وتوزع عشرات الجنود ترافقهم المجندات والكلاب البوليسية في كل ركن وزاوية بعدما جمعونا وعزلونا في غرفة. وتضيف، "عاث الجنود فسادًا وخرابًا في أرجاء المنزل، ثم داهموا غرفة ميس، ومزقوا كتبها ورواياتها ولوحاتها التي رسمتها عن الأسرى، كما صادرو أجهزة لاب توب وأيباد والهواتف الخلوية ولم يعيدوها حتى اليوم".وتكمل، "لم يكتفي الجنود بذلك، فقاموا بتكسير صور ابني الشهيد حسين (17عامًا) والذي استشهد مع زميلة ابراهيم علام في عملية فدائية بتاريخ 25/1/2016 بمستوطنة "بيت حورون" القريبة من بيت عور، ثم اعتقلوها".

في منزل مستأجر تعيش عائلة أبو غوش، بعد قيام الاحتلال بهدم منزلها عقب شهرين على استشهاد حسين. وتقول الوالدة، "منذ استشهاد ابني لم يتوقف الاحتلال عن عقابنا والانتقام منا، وبتاريخ 21/4/2016، حاصروا منزلنا ودمروه". وتضيف، "صبرنا وتحملنا والحمد لله على كل شيء ، وما زلنا نسكن في منزل تتزين جدرانه بصور شهيدنا حسين واسيرتنا ميس التي نتمنى لها الحرية قريبًا وخلاصها من الاحتلال وسجونه".

بعد رحلة التحقيق والعزل، مددت محكمة الاحتلال توقيف ميس التي نقلت لقسم الأسيرات الامنيات في سجن "الدامون". وأوضحت أم الشهيد حسين، ميس لا تزال تعاني من آلام وأوجاع التحقيق، وترفض إدارة السجون علاجها، لكنها تتمتع بإرادة وعزيمة قوية، وتعيش حياتها الطبيعية خلف القضبان لكسر شوكة الاحتلال من خلال ثباتها وصمودها". وتضيف، "عرضها الاحتلال على المحاكم العسكرية مرات عدة، وما زالوا يمددون توقيفها، ومن المقرر عقد جلسة جديدة في 22/3/2020، ونتمنى أن تكون الأخيرة. وتكمل، "ميس، تحرص على استثمار كل لحظة في الدراسة والمشاركة في الدورات الثقافية والفكرية والسياسية وغيرها، فرغم كل ما تعرضت له إلا أنها لا تزال مثابرة ومبادرة وتتمسك بطموحها واحلامها".


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير