كتّاب الأنباط

شائعات الكورونا اخطر من الكورونا على الاردن

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -

تعتبر الازمات والحروب في علم الدعاية والشائعة بيئة خصبة لناشري الشائعات المغرضة بحسب العديد من خبراء الصحافة والاعلام، وما نراه محليا في أزمة الكورونا العاليمة والتي لم تستثني الاردن منها، يستدعي من اصحاب العقول النيرة والخبراء المتخصصين في الاعلام والصحافة الوقوف بكل حزم وجدية لمواجهة كل الشائعات التي هدفها زعزعة الامن الاجتماعي وارباك خطط الحكومة في مواجهة الكورونا.

جملة القرارات القاسية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، فتحت المجال امام العديد من المغرضين والجهلة لـ نشر الشائعات عبر شبكات منصات التواصل الاجتماعي التي تكون الرقابة عليها من قبل الجهات المعنية شبه غائبة، تلك الشائعات التي تعمل على زعزعة ميزان الامن الاجتماعي في الدولة، والتشويش على التوجهات والقرارات الحكومية التي من شأنها خدمة الوطن والمواطن.

وشهدنا امس السبت عقب الاعلان عن حزمة من القرارات الحكومية، سيل من الشائعات اخذت منحنى تهويل وترهيب المواطنين من خلال صور نشرتها عدد من المواقع الاخبارية الالكترونية وبعض نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين ان معظم هذه الصور تعود لوقائع حدثت في احد الدول العربية تحديدا دول في المغرب العربي، حيث لم تتبع وسائل الاعلام ونشطاء التواصل الاجتماعي ادنى اسس ومعايرر النشر ودقة المعلومات من مصادرها الصحيحة.

مثل هذه السلوكيات الفوضوية والعشوائية التي تلحق الضرر، يجب ان تقف الجهات المعنية بالرقابة والجهات المعنية بضبط معايير الامن الاجتماعي بكل حزم وجدية اتجاه ناشريها وتطبيق اقصى العقوبات القانونية بحقهم.

كما يتطلب الامر بقاء الناطقين الاعلاميين لمؤسسات الحكومة المختلفة في وسط ساحة المشهد المحلي للأزمة الكورونا، والاعلان فورا عن اي شائعات من هذا النوع، وتصويبها للرأي العام.

واؤكد هنا على دور المواطن المثقف والواعي بتفحص وتدقيق اي معلومات قبل نشرها، ومحاربة المغرضين الذين لا يأبهون بسير المصلحة العامة من خلال ابلاغ الجهات المعنية لمتابعتهم ومحسابتهم بالشكل المناسب وبطريقة مشددة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه نشر الرعب بين المواطنين،

وأدعو من منبري هذا، المواطنين جميعا اتباع القرارات الحكومية في مواجهة الكورونا العالمية والرامية الى حماية المواطنين من الاصابة منه.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )