كتّاب الأنباط

وقف اطلاق النار في ادلب … !!!

{clean_title}
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

نرجو ان يكون ما تم التوقيع عليه في موسكو بين الرئيس اردوغان والرئيس بوتين والوزيرين المرافقين لهما لوقف اطلاق النار بحيث يستمر الى فترة طويلة ولا يخرق كما في الاتفاقات الاخرى التي ما تكاد ان توقع حتى يتم خرقها … بل ان مثل هذه الاتفاقات ما ان تبرم ويتم التوقيع عليها حتى ينتهي مفعولها قبل ان يجف الحبر التي كتب بها..

فقد توصل الرئيسان الروسي والتركي واعضاء وفديهما الى اتفاق لوقف اطلاق النار ووضع حدا لمعاناة جنود الطرفين والمدنيين من السوريين ويحول بينهم وبين الهجرة الى الاماكن المتباعدة خارج الحدود لا سيما وان عشرات الاف من اللاجئين الافغانيين والعراقيين وغيرهما من الشعوب المغلوبة من بينها شعوب افريقية تتجمع على الشاطئ اليوناني بعد ان غادرت الاراضي التركية في طريقها الى اوروبا فيما بدأت حملة اوروبية شعواء لمنع هذه القوافل من اللاجئين من الوصول الى اوروبا واعادتها قبل ان تدخل القارة الاوروبية وكأن قدر هذه المجماميع مرتبط بتركيا هاجرت من بلادها على امل ان تجد طريقا ينقلها الى احد البلدان الاوروبية او الذي تجد فيه مكانا للعيش بحرية وبلا منغصات وكأن تركيا هي وطنها الاصلي الذي ولدت فيه وعاشت بين ربوعه

الان وقد تمكن الجانبان الروسي والتركي من وقف اطلاق النار وابرام اتفاق جديد بينهما نرجو الله ان يستمر طويلا الى ان يتمكن المجتمع الدولي من التوصل الى حل سلمي يعيد لسوريا وحدتها ولشعبها حريته وتحقيق ما تصبو اليه مع مراعاة التزام الطرفين بهذا الاتفاق والحرص على حرية السوريين وكذلك وحدة الاراضي السورية وعدم تقسيمها او تجزئتها كما يحدث الان حيث هناك شرق سوريا او ما يعرف بشرق الفرات الذي تحتلة الادارة الامريكية وتحكمه قوات سوريا الديمقراطية المكونة من الاكراد بالانابة عن الامريكان فيما تركز امريا اهتماماتها بالنفط في منطقة دير الزور الذي ثبت القواعد العسكرية الجوية والبرية لحراسته وحمايته بحيث لا يستفيد منه اخر.

حل الازمة السورية لانسحاب جيوش العالم من اراضيها تمهيدا لاعادة وحدتها ارضا وشعبا لم ينته منه احد لحد الان لان هذا الحل ليس بين دولتين او عدة دول وانما يجب ان تشارك به دول عديدة في مقدمتها الدولة الاولى في العالم سياسيا وعسكريا وهي الولايات المتحدة بالاضافة الى الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والدول الكبرى في العالم على ان يتم الحل امام الامم المتحدة وتحت اشرافها وهذا الامر بحاجة الى المزيد من الوقت والجهد وبحاجة الى مزيد من التعاون بين المجتمع الدولي.

ان اتفاق او توافق المجتمع الدولي على حل الازمة السورية حلا سلميا على درجة كبيرة من الاهمية بل ان هذا الحل لا يمكن التوصل اليه دون مثل هذا التوافق لان سوريا تكاد ان تكون دمرت بنيتها التحتية من مبان ومؤسسات وخاصة المدن والقرى والشوارع والمساجد والمدارس والكنائس والاديرة وحتى الشوارع والارصفة وهي بحاجة الى مليارات الدولارات لاعادة اصلاحها وترميمها وبنائها وهو امر غير متوفر لدى الدول القائمة على امر ايران او اقتسام سيادتها وهي روسيا وايران وتركيا لعدم توفر الاموال اللازمة لدى هذه الدول فروسيا لا تمتلك الاموال الصعبة اللازمة لهذه الغاية وكذلك ايران التي اضعفتها العقوبات الامريكية وانهكتها العقوبات الامريكية بسبب تهديدها للسلم والامن العالمي بالاضافة الى اعترضها الطرق الملاحية البحرية وخاصة المضايق وتحديدا مضيق هرمز الذي تمر منه صادرات خارج وداخل الخليج العربي من النفط ومضيق باب المندب الذي تمر عبره ١٥ في المائة من التجارة العربية عبر البحر الاحمر.

من المؤكد ان لا يشارك في حل المسألة السورية بطريق او بآخر فلن يساهم في اعمار سوريا باي حال من الاحوال هذه هي المعادلة التي تسير عليها الولايات المتحدة وبقية دول العالم ما يحول بين الولايات المتحدة والدول التي تسير خلفها واعمار سوريا التي دمرتها الحرب الاهلية على مدى عشر سنوات وربما تتحمل اكثر من ذلك وامكانية توفير توفير التمويل اللازم لاعمار سوريا فلا يتم من خلال التعاون الدولي بهذا المجال ولا يمكن لدولة او اكثر ان توفر التمويل اللازم لسوريا واعمارها…!!!

 

 

 


تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )