استمرار فعاليات برنامج التدريب الصيفي "بصمة 2024" في لواء الوسطية متخصصون يعاينون كتاب "عبقرية التأسيس.. قراءات في حياة الملك عبدالله الأول وفكره" إبراهيم أبو حويله يكتب:الحد الأدنى للأجور... السربل اول كويتي ينظم للشبكة العربية للإبداع والابتكار الحباشنة والجنازرة نسايب … الحوراني طلب والحلحولي أعطى . د. بشير الدعجه يكنب: "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... للمرة الثالثة على التوالي سلاح الجو الملكي يُحرز جائزة العرض الثابت في المعرض الدولي Air Tattoo النابلسي: جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي أسمى جائزة تقديرية للمتطوعين . الشمالي: الحكومة تحرص على دعم وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي تشكيل قائمة انتخابية لخوض انتخابات مجلس النواب العشرين عن الدائرة الأولى في محافظة العاصمة باسم ( قائمة عمان ) هيئة تنشيط السياحة الأردن يشارك في المعرض التعليمي الدولي السابع في مدينة أربيل/إقليم كردستان العراق رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من عشائر الكريشان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة العيسوي: الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية وماض في جهوده لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطين الشمالي يزور عددا من المصانع في منطقة القسطل ويفتتح مصنعا للورق والكرتون "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... "لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي!
كتّاب الأنباط

قديماً..!

{clean_title}
الأنباط -

د. غيداء القلاب

يقولون ان الشمس لا يمكن ان يغطيها احدهم بالغربال مهما حاول جاهداً..

هم كذلك.. يعتقدون ان الأغشية المطاطية التي يختبؤون خلفها قادرة على اخفاء كم من القباحة تسري في دمائهم..

كانت جدتي قديماً تروي لنا الحكايات ليلاً.. تهمس بمدى صوتي وأفق صوتها الزمردي لنلتف حولها بكلماتٍ دافئه بالأمان..

كانت تصنع لنا "عروسة اللبنه" وتضيف عليها شرائح من الحب والحنية.. وقليلاً من عبق الطهر في يديها..

كانت جدتي تعلمنا على أن تمتلئ ذواتنا بالشبع.. ان رغيف الخبز الزاهد يكفي عائلتنا بأكملها.. وان مرت من امامنا نسمة عطشى رويناها من أصالة شبعنا..

كانت جدتي تخبرنا ان هناك عصفوراً يبحث عنا تحت الحنايا وبين السطور.. يسلمنا الهدايا الالهيه..

كانت تخبرنا ان هذه الهدايا مليئه بعطايا الرب إن كان داخلنا يشعر "بالشبع"..

وان البذرة الجوعى لا يمكن ان تشبع لو تجمّعت حولها كل عصافير المدينه..

كانت جدتي تخبرنا اننا معادن.. وان الحياه تسير بفصولها لتكشف معدننا.. وان الاصيل منها هو من يصمد حتى النهاية..

وان الصمود ليس بالمال.. ولا بكلام الغراب خلف ظهورنا.. ولا بتكسير مجاديف قواربنا.. الاصيل هو من يتقاسم معك لقمته لترى في نهاية يومك وعلى عتبة بابك ان وجبة كامله تنتظرك..

كان كلامها مبهماً جداً لي.. بل لنا جميعاً.. كنا نعتقد ان كلامها شعوذات كبار السن..

وان ممر الحياة وردي معبق بالياسمين.. وان اظفارنا التي ما سئمت بوضع الحناء عليها سوف تبقى طاهرة للأبد هكذا..

لكننا كبرنا يا جدتي الف يوم في اليوم.. تذكرنا كم من العيون تشعر بالجوع على ما تخبؤه يدا غيرها..

تُذكرنا ان البشر هم الفصيلة الوحيدة العدوة لنفسها.. الملآى بكل خبث وسوء الارض..

زارتني جدتي في الامس.. ربتت على كتفي كثيراً.. أزاحت الستار من امامي.. ياه كم هي جميلة صفاء سريرتنا.. وكم هم حمقى يستحقون الحزن لاجلهم..

يشبعنا جميعاً رغيف الخبز الواحد.. ولا يكفيهم وحدهم الكيس بذاته!