الملك يهنئ الرئيس اللبناني الجديد بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية بمادبا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في زيارة تفقدية لمحطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية رئيس بلدية بني عبيد يطمئن الأهالي بشأن مشروع مدينة الملاهي ويؤكد تحسين الوضع الأمني والمروري المومني: علاقتنا مع مجلس النواب تشاركية وتكاملية وتتسم بالاحترام المتبادل ويحكمها الدستور الرئيس عون: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تعيين الفلسطيني غياث دياب وزيرا للطاقة في الحكومة السورية الجديدة المنتخب الوطني لكرة القدم يختتم تجمعه الأول ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي خلال 11 شهراً من العام 2024 "عمل الأعيان" تزور الاتحاد العام لنقابات العمال مديرية الأمن العام تنظم بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد اتحاد كرة القدم يصدر عقوبات بحق "فرسان الأردن" و"الاتحاد" اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان "راصد": المحور الاقتصادي يحظى بـ 91 % من مناقشات النواب للموازنة العامة "العمل" تتلقى 830 شكوى من إربد خلال 2024 غزة: 3 مجازر للاحتلال تسفر عن 70 شهيدا و 104 مصابين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات والبحوث والاستثمار الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل

قديماً..!

  قديماً
الأنباط -

د. غيداء القلاب

يقولون ان الشمس لا يمكن ان يغطيها احدهم بالغربال مهما حاول جاهداً..

هم كذلك.. يعتقدون ان الأغشية المطاطية التي يختبؤون خلفها قادرة على اخفاء كم من القباحة تسري في دمائهم..

كانت جدتي قديماً تروي لنا الحكايات ليلاً.. تهمس بمدى صوتي وأفق صوتها الزمردي لنلتف حولها بكلماتٍ دافئه بالأمان..

كانت تصنع لنا "عروسة اللبنه" وتضيف عليها شرائح من الحب والحنية.. وقليلاً من عبق الطهر في يديها..

كانت جدتي تعلمنا على أن تمتلئ ذواتنا بالشبع.. ان رغيف الخبز الزاهد يكفي عائلتنا بأكملها.. وان مرت من امامنا نسمة عطشى رويناها من أصالة شبعنا..

كانت جدتي تخبرنا ان هناك عصفوراً يبحث عنا تحت الحنايا وبين السطور.. يسلمنا الهدايا الالهيه..

كانت تخبرنا ان هذه الهدايا مليئه بعطايا الرب إن كان داخلنا يشعر "بالشبع"..

وان البذرة الجوعى لا يمكن ان تشبع لو تجمّعت حولها كل عصافير المدينه..

كانت جدتي تخبرنا اننا معادن.. وان الحياه تسير بفصولها لتكشف معدننا.. وان الاصيل منها هو من يصمد حتى النهاية..

وان الصمود ليس بالمال.. ولا بكلام الغراب خلف ظهورنا.. ولا بتكسير مجاديف قواربنا.. الاصيل هو من يتقاسم معك لقمته لترى في نهاية يومك وعلى عتبة بابك ان وجبة كامله تنتظرك..

كان كلامها مبهماً جداً لي.. بل لنا جميعاً.. كنا نعتقد ان كلامها شعوذات كبار السن..

وان ممر الحياة وردي معبق بالياسمين.. وان اظفارنا التي ما سئمت بوضع الحناء عليها سوف تبقى طاهرة للأبد هكذا..

لكننا كبرنا يا جدتي الف يوم في اليوم.. تذكرنا كم من العيون تشعر بالجوع على ما تخبؤه يدا غيرها..

تُذكرنا ان البشر هم الفصيلة الوحيدة العدوة لنفسها.. الملآى بكل خبث وسوء الارض..

زارتني جدتي في الامس.. ربتت على كتفي كثيراً.. أزاحت الستار من امامي.. ياه كم هي جميلة صفاء سريرتنا.. وكم هم حمقى يستحقون الحزن لاجلهم..

يشبعنا جميعاً رغيف الخبز الواحد.. ولا يكفيهم وحدهم الكيس بذاته!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير