ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية بمادبا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في زيارة تفقدية لمحطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية رئيس بلدية بني عبيد يطمئن الأهالي بشأن مشروع مدينة الملاهي ويؤكد تحسين الوضع الأمني والمروري المومني: علاقتنا مع مجلس النواب تشاركية وتكاملية وتتسم بالاحترام المتبادل ويحكمها الدستور الرئيس عون: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تعيين الفلسطيني غياث دياب وزيرا للطاقة في الحكومة السورية الجديدة المنتخب الوطني لكرة القدم يختتم تجمعه الأول ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي خلال 11 شهراً من العام 2024 "عمل الأعيان" تزور الاتحاد العام لنقابات العمال مديرية الأمن العام تنظم بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد اتحاد كرة القدم يصدر عقوبات بحق "فرسان الأردن" و"الاتحاد" اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان "راصد": المحور الاقتصادي يحظى بـ 91 % من مناقشات النواب للموازنة العامة "العمل" تتلقى 830 شكوى من إربد خلال 2024 غزة: 3 مجازر للاحتلال تسفر عن 70 شهيدا و 104 مصابين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات والبحوث والاستثمار الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل قصص " للموت أسنان صفراء" للقاصة تبارك الياسين٠ المكان القلق٠٠٠٠ ارتفاع أسعار الدواجن مؤقت وسببه انخفاض الحرارة

دفترها المفتوح!

دفترها المفتوح
الأنباط -
الأنباط - دفترها المفتوح!
"كم اشتاق لمقعدها .. لحديثها..
وكم يشدني الحنين وتتقطع اوردة الفرح في داخلي عندما اتذكر انها بعيدة عني"..
هكذا كتبت في دفترها وأبقته مفتوحا.. آملةً..
في أن تأتي كي تكتب لها اي شيء .. عتاب.. عقاب.. اي شيء بالنسبة لها كان مهماً لأنه يحمل بصمتها وهمستها..
أبقته مفتوحاً.. وأخذت تتجول في شوارع المدن.. بعد ان مزقت هويتها.. وبعثرت جوازها بين هذه الأرصفة التي كانت قطعة من روحها يوماً ما.. لم تكن تريد سوى ان تحرق عقارب الساعة مسافاتٍ اطول في الدوران حول نفسها حتى تُرهِق دقات عمرها.. علّ.. علّها.. تستطيع ان تستعيد ولو همسةً معها..
كل الاشياء بالنسبة لها كانت تحمل هوية النسيان.. حتى هي لم تكن تريد ان تحمل شيئاً..
في لحظةٍ ما.. وجدت نفسها ضائعةً.. لا تعرف من هي.. قطعةً معلقةً لا تملك شيئاً .. ولا تعلم شيئاً.. وحتى انها لا تتذكر شيئاً..
غابت في دوامة حنينها.. وسقطت في شارع الأقدار.. حيث التقت بها لأول مرة.. سقطت على ارض الأسى الذي جمعها ومزّقها في آنٍ واحد..
لم تكن تريد ان تعود لوعيها.. لم تكن تريد ان تكون هنا.. ان يكون لها مكان او اسم في لائحة الحياة..
ولكنها كانت مجبرة.. لان انفاسها كانت تخرج رغما عنها طالبةً الحياة والعبث بها..
استيقظت ورأت يَدَها في يَدِها.. لم تكن تعلم ما يجب ان تفعل..
أتعود للسقوط لانها لم تعد تقوَ على مزيدٍ من الجراح.. او تتشبث بيديها كي لا تخسرها من جديد..
"سأرحل .. لم يعد لي مكانٌ هنا.. سررت بمعرفتك" هكذا قالتها ولكنها.. الم تكن تعلم بأنها تقتل بكلماتها وترمي بخنجر الغدر..
لم تكن تعلم ما يجب فعله.. فجميع الامور بدأت تعانق عنان السماء كي تخرج من هذا التفكير الأحمق..
حاولت.. حاولت ألا تغرق في قاع النسيان.. ألا تسقط في أزقة روحٍ باليةٍ تبحث عن ثنايا مهترئه تحتفظ عندها بألمها المجروح..
ولكن افكارها المبعثره.. قواها المنهاره.. كانت أكبر بكثير.. لم تجد بوسعها سوى ترك دفترها مفتوحاً..
علّ.. للقاءِ من موعدٍ..!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير