ايام معدودة ويودع النواب قبة البرلمان تاركين ورائهم اثار الصدمات والاعيرة اللفظية، مودعين قبة لطالما شهدت تشابك الايدي والصراخ وبعض من الشتائم وتطاير كؤوس الماء ناهيك عن استخدام جديد" للعقال ".
نواب تحدثوا وتسائلوا، احتجوا واحتجبوا ، وبالنهاية وصلوا الى منح ثقة لحكومة رفضها الشعب، المنتخبون منهم ، تجاوزت كلماتهم الاوراق لكنها لم تتجاوز قبة البرلمان، ناقشوا واستنكروا صفقة الغاز وتخفيض اسعار السلع الاساسية التي لم تراعي ما هو اساسي، مديرين ظهورهم لاعلان الاحتلال عن نيته ضم الاغوار وما تليه من عقبات تواجه الاردن .
نواب جاؤوا لمناقشة الضمان الخاص بهم ونظام التقاعد لسنوات، خدموا انفسهم مغلقين اسماعهم لانين المواطنين ، وتحركات خجولة لرفع الحد الادني لاجور العاملين وبعد ان تم رفعه فتات تأجل التطبيق لبداية عام اخر، وصمتت الاصوات .
ومع نهاية هذا الموسم وانتشار الفيروسات تحولوا النواب الى اطباء بنشر نصائحهم في بيانات تمنع التقبيل بين المواطنين ومطالبة الحكومة الى تحديد اسعار الكمامات.
يا نواب الوطن ... فيروس الفقر المنتشر هو ما يفتك بالمواطن اينما حل يجد ضريبة وغلاء الاسعار.. اصبح يحلم برغيف من الخبز.ز اصبح الدفء ممنوع بعد اشتعال اسعار المشتقات النفطية والكهرباء .
وهل تنفع الكمامات لمواجهة الفقر والبطالة !!!