لا أسعى الى إثارة الفزع وان كنت أتضرع الى الله ان يجنبنا ويلات هذا الوباء، لكنها الحقيقة المؤلمة، نحن امام أزمة صحية عالمية خطيرة لن تنتهي في غضون أيام أو أسابيع، فهل تم التجهيز الصحيح والسريع لمواجهتها على المستويين الرسمي والشعبي ؟ لقد بدأ فيروس كورونا يتمدد، ودائرة إنتشاره تتوسع، واصبحت فرصة احتواء انتشار الفيروس في العالم تتقلص، وهذا يستدعي دق ناقوس الخطر، على السلطات والاجهزة الصحية الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني رفع مستوى حالة الإنذار لمواجهة الخطر القادم، وتكثيف الإجراءات الإحترازية والوقائية لمواجهة الحالة، وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية، وتفعيل الإعلام والتثقيف الصحي وبث رسائل إعلامية يومية للتعريف بهذا الفيروس وطرق الوقاية منه بكل وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، علينا اخذ الامور بجدية والإبتعاد عن نمطية عدم المبالاة التي تعودنا ان نعيشها، النجاح في منع دخول المرض إلى بلادنا مسؤولية مشتركة، دور المواطن فيها محوري بالإلتزام بالارشادات الصحية الوقائية، والمحافظة على النظافة الشخصية والعامة، والتوقف عن ممارسة بعض العادات الاجتماعية غير الصحية مثل عادة التقبيل في المناسبات كونها عادة محفوفة بمخاطر صحية، وتجنب ما امكن الاماكن المزدحمة .