شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة

الأردن في مواجهة الكورونا والجراد

الأردن في مواجهة الكورونا والجراد
الأنباط -

من المعلوم أن العالم يسجل نحو 500 ألف حالة وفاة سنويا جراء الإنفلونزا الموسمية، وهي رغم أنها تشكل تحديا كبيرا للأنظمة الصحية في العالم إلا أنها تعايشت مع المرض وأدخلته في أنظمتها بما لديها من لقاحات قادرة على مساعدة غالبية المرضى على الشفاء.

غير أن التحدي الكبير والذي يشكل هاجسا عالميا أو يكاد؛ يتمثل في فيروس كورونا المستجد الذي بات ينتشر في نحو 400 مدينة في العالم، وهو العدد المرجح أن يزداد يوميا بعد أن أصبحت عمليات الوقاية التقليدية صعبة تحديدا تلك المتعلقة بتقييد السفر لبعض الجنسيات بعد أن سجلت إصابات لأشخاص لم يسبق لهم السفر إلى الصين، موطن الفيروس، أو الاختلاط مع أحد من رعاياها.

في الأردن، كما غيرها من دول المنطقة، لا شك أن التحدي سيكون مضاعفا لأسباب مختلفة منها أن المرض أصبح على الأبواب بتسجيل دول محيطة إصابات مؤكدة بالفيروس، هذا من جانب ومن آخر بما تواجهه أيضا من خطر مهاجمة أسراب كبيرة من الجراد الذي مازال في حالة تكاثرة سريعة ومتواصلة في دول القرن الإفريقي وعلى جانبي البحر الأحمر.

وزارة الصحة سبق وأن اتخذت إجراءات وقائية مختلفة كما في تركيب حساسات استشعار في المطارات، وكذا الحال بالنسبة لوزارة الزراعة التي تؤكد أنها على أهبة الاستعداد.

غير أن ما هو مؤكد أنه مهما اتخذنا من إجراءات فإنها ستبقى متواضعة أمام هول التحدي الذي يشكله الفيروس والجراد، ما يتطلب عاجلا ودون أي إبطاء إجراءات أكثر جرأة حتى وإن بدت قاسية في البدء.

في الأردن إمكانياتنا كما دول المنطقة محدودة مقارنة بدول أوروبا والصين وغيرها من الدول المتقدمة، ما يعني أن التحدي الذي أمامنا كبير وربما يكون أكبر من قدراتنا.

بالتالي إن كنا غير قادرين على منع الجراد من الدخول إلى البلاد، باعتبار أن عمليات المكافحة في دول التكاثره غير فعالة حتى اليوم، فإن الأولى أن نكون أمام إجراءات أكثر صرامة تضمن الحماية من كورونا إلى أن يتمكن العالم من تطوير لقاح فعال له.

قد يعتقد البعض أن هذا كلاما مبالغا فيه، وفي الواقع هو ليس كذلك بل إنها الحقيقة التي يجب أن يستعد لها الجميع، بل ويجب على الحكومة أن تصارح الناس في حقيقة التحدي الذي أمامنا باتجاه تهيئتهم نفسيا لذلك، على اعتبار أننا لا نملك عصى سحرية، غير الدعاء والوقاية، لحماية انفسنا من هذا الفيروس المستجد الذي تحسب له منظمة الصحة العالمية حسابا كبيرا.

لا أحد سيلوم الحكومة عند اتخاذها إجراءات وقائية شديدة قبل أن نقع في المحظور، بل إن الجميع سيتفهمون ذلك، لأن تسجيل حالة واحدة لا سمح الله، من شأنه أن يشكل هلعا كبيرا للناس بما يمتاز به الفيروس حسب التقارير من سرعة في نقل العدوى.

الفيروس سيتحول من دون شك مع الوقت إلى موسمي كغيره من الفيروسات مثل H1N1، لكن إلى أن يحين ذلك الوقت ونظنه ليس بعيدا؛ فإننا بحاجة أن نحمي أنفسنا برفع مستوى الإجراءات الوقائية إلى مستويات مختلفة عن التي تقوم بها وزارة الصحة اليوم.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير