المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

عند الثامنه

عند الثامنه
الأنباط -

عند الثامنه.. كان الموعد المزعوم كما اراد..

بتوقيته المهترئ الذي يسبقها ألماً..

وبِبُعدِ الانتظار الجارح..

وعلى شهقات الحزن يبدأ السفر..

في بيوت الهوى.. وعلى جدران اللاجدران.. وبين ازقة الغياب..ضاع اللقاء.. ضاع الضياء.. وضعنا النقطة هنا .. وانتهى السطر..

يزيد الفرح في ذاتها معه.. ويزيد كل ما لا يزيد.. وتتناقص لغات الحواجز.. كما يزيد بداخلها ضجر طفولي أبله بغيابه..

أين هو..؟!

ما حاجته بالتواري خلف عقارب الساعه.. واشلاء قلبي تتمزق خوفاً وتهرول وراء الاشياء من اجل لا شيء..

ما بال كلماتي تحتضر.. واوراقي بدأت بالاصفرار.. وسمائي تنظر ولا تنتظر.. ووجودي بين منفى واغتراب.. وأضيع انا هنا.. ما بين روحي وعمري.. وانتقي من احرف اللغة ضجراً يحتبس غلياني الداخلي..

ارتدي ثوباً دافئاً .. مدفأتي مشتعله.. بابي محكم الاغلاق.. وها أنا اغلق نافذتي الآن فماذا بعد..

فعلاً اشعر بالبرد والأجواء حولي دافئه .. وحرارة الخوف والاشتياق في داخلي كافيه لاشعال وطن يتيم الطفوله..

هل جرح نفسه وهو يقلّب اوراق عمره.. هل آلمته فيروز حينما غنّت لوطنها وجباله البعيده.. هل توقف تبضه عندما شعر بقسوته علي..

ما هي درجة السذاجة التي وصلت بالتفكير اليها.. اشعر بزلزال تحت اقدامي وحدي.. ويجعلني أرتجف تشتُّتاً من الأسفل لاعلى دماغي المتعطّل اصفراراً وردياً ..

ان شعرت يوماً بوطن من الضجيج يسكنه سويعات ويمتد دهوراً فاعلم انك عاشق غارق في الهوى لا محال..

ان اخذك التفكير بعيداً لايام .. دون الشعور بمن هم حولك واخذت مشاعرك ترسم معالمك.. فاعلم بأنك عاشق لا محال..

ان شعرت بدفءٍ كبير وأنت تمشي ببطءٍ تحت المطر مبتلاً..

وان الشوق والتفكير احتلّا كل كيانك فما عاد هناك متسعٌ لتغيب بالبروده..

ان شعرت انك بحاجة للقاء وضاعت دروب كلماتك حينها..

اعلم انك عاشقٌ اكتفى بوضع يديه بحضن من يحب وان تغمره عيون الهوى..

ولأنها تعلم بهذا كله.. أرادت ان تخبره بحجم خيبتها منه وانكسارها بسببه.. وحجم شتاتها الداخلي.. ف ارتدت هدوءها المعتاد وغادرت بصمت..

وهو في مقعده القرمزي يدحرج دمعَهُ ندماً..


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير