شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة

عند الثامنه

عند الثامنه
الأنباط -

عند الثامنه.. كان الموعد المزعوم كما اراد..

بتوقيته المهترئ الذي يسبقها ألماً..

وبِبُعدِ الانتظار الجارح..

وعلى شهقات الحزن يبدأ السفر..

في بيوت الهوى.. وعلى جدران اللاجدران.. وبين ازقة الغياب..ضاع اللقاء.. ضاع الضياء.. وضعنا النقطة هنا .. وانتهى السطر..

يزيد الفرح في ذاتها معه.. ويزيد كل ما لا يزيد.. وتتناقص لغات الحواجز.. كما يزيد بداخلها ضجر طفولي أبله بغيابه..

أين هو..؟!

ما حاجته بالتواري خلف عقارب الساعه.. واشلاء قلبي تتمزق خوفاً وتهرول وراء الاشياء من اجل لا شيء..

ما بال كلماتي تحتضر.. واوراقي بدأت بالاصفرار.. وسمائي تنظر ولا تنتظر.. ووجودي بين منفى واغتراب.. وأضيع انا هنا.. ما بين روحي وعمري.. وانتقي من احرف اللغة ضجراً يحتبس غلياني الداخلي..

ارتدي ثوباً دافئاً .. مدفأتي مشتعله.. بابي محكم الاغلاق.. وها أنا اغلق نافذتي الآن فماذا بعد..

فعلاً اشعر بالبرد والأجواء حولي دافئه .. وحرارة الخوف والاشتياق في داخلي كافيه لاشعال وطن يتيم الطفوله..

هل جرح نفسه وهو يقلّب اوراق عمره.. هل آلمته فيروز حينما غنّت لوطنها وجباله البعيده.. هل توقف تبضه عندما شعر بقسوته علي..

ما هي درجة السذاجة التي وصلت بالتفكير اليها.. اشعر بزلزال تحت اقدامي وحدي.. ويجعلني أرتجف تشتُّتاً من الأسفل لاعلى دماغي المتعطّل اصفراراً وردياً ..

ان شعرت يوماً بوطن من الضجيج يسكنه سويعات ويمتد دهوراً فاعلم انك عاشق غارق في الهوى لا محال..

ان اخذك التفكير بعيداً لايام .. دون الشعور بمن هم حولك واخذت مشاعرك ترسم معالمك.. فاعلم بأنك عاشق لا محال..

ان شعرت بدفءٍ كبير وأنت تمشي ببطءٍ تحت المطر مبتلاً..

وان الشوق والتفكير احتلّا كل كيانك فما عاد هناك متسعٌ لتغيب بالبروده..

ان شعرت انك بحاجة للقاء وضاعت دروب كلماتك حينها..

اعلم انك عاشقٌ اكتفى بوضع يديه بحضن من يحب وان تغمره عيون الهوى..

ولأنها تعلم بهذا كله.. أرادت ان تخبره بحجم خيبتها منه وانكسارها بسببه.. وحجم شتاتها الداخلي.. ف ارتدت هدوءها المعتاد وغادرت بصمت..

وهو في مقعده القرمزي يدحرج دمعَهُ ندماً..


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير